هنري مكوف
وحقا يجب التساؤل أنه ماذا حدث حتى تفشت ظاهرة المثلية الجنسية خلال العقود الماضية لاسيما في المجتمع الأمريكي على نطاق واسع بهذا الشكل وكيف أنه كلما يمر الزمن يستولون على الخنادق التي استحدثت بشكل تقليدي وقانوني للحد من تقدمهم ويتقدمون أكثر فأكثر ؟ وكما يقول كاتب المقال فإن أحد أسباب انتشار ظاهرة المثلية الجنسية يتمثل بلاشك في ترويج التعاليم الفمينية على مختلف مستويات المجتمع لاسيما بين النساء الشابات.
هنري مكوف
وحقا يجب التساؤل أنه ماذا حدث حتى تفشت ظاهرة المثلية الجنسية خلال العقود الماضية لاسيما في المجتمع الأمريكي على نطاق واسع بهذا الشكل وكيف أنه كلما يمر الزمن يستولون على الخنادق التي استحدثت بشكل تقليدي وقانوني للحد من تقدمهم ويتقدمون أكثر فأكثر ؟ وكما يقول كاتب المقال فإن أحد أسباب انتشار ظاهرة المثلية الجنسية يتمثل بلاشك في ترويج التعاليم الفمينية على مختلف مستويات المجتمع لاسيما بين النساء الشابات. إن الفمينية التي حظيت منذ البداية بدعم مالي واسع النطاق من لدن المؤسسات المختلفة وكذلك واضعي سياسات الفمينية والمثلييين الجنسيين، استطاعت أن تطرح نفسها كظاهرة طبيعية وتدعو لاكتساب ما يسمى الحقوق التي كانت قد حرمت منها. وقد أقدم أنصار الفمينية من خلال إذكاء تعاليم زائفة مثل استغناء المرأة عن الرجل في تلبية رغباتها الجنسية والترويج لاستقلال المرأة عن طريق العمل وافضلية العمل على البيت والأسرة على النفخ في نار المثلية الجنسية.
وفي عام 1970 تحدث فردريك جف نائب رئيس منظمة الإنجاب المبرمج والممولة من مؤسسة روكفلر عن كيفية الإفادة من العوامل الاجتماعية لتحديد الإنجاب.
وهذه العوامل تتمثل في التشجيع على توسيع نطاق المثلية الجنسية وتغيير الصورة النمطية للأسرة المثالية وتحفيز المرأة على العمل خارج المنزل. وقد نصحت هذه المنظمة أنه إن فشل هذا البرنامج، فإنه يجب التعويض عنه من خلال إضافة المواد التي تحد من الإنجاب في مياه الشرب.
إن التراجع غير المسبوق للأسرة في أميركا منذ عقد الستينيات إلى هذا الحد، لم يحدث عرضيا. إننا ضحايا حرب نفسية شنتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) والمؤسسات عن طريق الإعلام والحكومة والتحصيل العلمي الكلاسيكي. إنهم أضافوا المادة التي تحد من الإنجاب في مياه الشرب الثقافية. والعنصر الرئيسي لهذه المادة يتمثل في ترويج المثلية الجنسية كبديل للرغبة تجاه الجنس الآخر.
إن الفمينية التي يتم تعريفها تحت عنوان حقوق المرأة، هي في الحقيقة حركة نسوية مثلية. إن هذه الحركة تدفع المرأة إلى الاعتقاد بأن المجتمع هو الذي يعلمها ويدربها على الغرائز النسوية وهذه الغرائز هي شيطانية. إن هذه الحركة تلقن المرأة بأن تخشى الرجل وأن تدخل في منافسة معه وتحصل على الرضا في العمل بدلا من الأسرة.
إن النساء اللواتي يوظفن حياتهن من أجل أسرهن، يتمتعن بأسمى وأرفع سمات الحياة الإنسانية. إن هؤلاء كائنات مقدسة يبثن العشق والجمالية في العالم ويرغبن في تلبية الاحتياجات اليومية والحقيقية للرجال والأطفال. إن تحقير وتحجيم شأن هؤلاء النسوة هي تهمة كاذبة ومشينة يستاهلها الشيطان نفسه. ومع ذلك فإن هذا هو الشئ الذي انطلقت من أجله الحركة النسوية، رغم أنهم ينكرون ذلك.
وتخفي بيتي فريدان مؤسسة الحركة النسوية حقيقة أنها كانت ناشطة شيوعية، إنها تقارن النساء من ربات العمل بضحايا معسكرات العمل. وكان سيمون بوليفار الشيوعي وأحد مؤسسي الحركة النسوية يقول: لا يجب القول للمرأة أن اختاري الأمومة وكوني ربة بيت، لأنهن سيخترن ذلك حتما.
وحسب نظرية الين نيليس المناصرة للحركة النسوية، فإن الحركة النسوية (الفمينية) هي قمة ثورة في القيم الثقافية والأخلاقية … إن الهدف من أي إصلاحات فمينية بدءا من الإجهاض وانتهاء ببرامج العناية بالطفل، هي تقويض القيم التقليدية الأسرية.
وأي قسم من القيم الأسرية التقليدية يعارضها أنصار الحركة النسوية؟ الحب؟ التضحية والفداء؟ الوفاء؟ الأمن؟ أم إعداد الجيل الصاعد للحياة؟ ولم يكن من دون سبب أن أطلقوا عليهم اسم الفمي نازية.
وكان روكفلر يوفر الميزانية النازية عن طريق اي. جي فاربن. وكان يمول أيضا جمعية تحسين العرق التي كانت على علاقة وثيقة مع نظيرتها النازية.
وكان روكفلر يمول أيضا الفرد كينزي المثلي جنسيا.
كما كان روكفلر يواصل تمويل الدراسات النسوية التي كانت أحد مجالات تدريب أنصار الفاشية والتي كانت تبث سمومها في المجتمع تحت عنوان عوامل التغير في المجتمع.
وتقوم هذه النخبة بترويج المثلية الجنسية من أجل اقرار نظام عالمي فاشي جديد. إن المثلية الجنسية هي انحراف يتمثل في الإخفاق في إقامة ارتباط بشخص من الجنس الآخر. إن المثلية الجنسية النسوية هي التي ترغم النساء ليتشبهن بالرجال وبالعكس وتجعل من الصعوبة بمكان تحقيق هكذا ارتباط. وبالتالي يتم من خلال إغواء وإغفال ملايين الرجال والنساء انتزاع السعادة منهم.
إن هدف هذه النخبة هو نقل السلطة من شعب بلد إلى عناصرها على صعيد العالم. وعندما نخسر سلطتنا الديمقراطية تقوم هذه النخبة بتقليل مقاييس الحياة. انظروا إلى عدم المساواة الاقتصادية في العالم الثالث كمشروع عام للمستقبل. إن شعار هذه الفئة من النخبة هو: كلما كان أقل لكم سيكون أكثر لنا.
إن شعب مضطرب وغير فاعل ومحروم من تاريخه وثقافته، لن يشخص مصيره في التاريخ. إن الرجال الجبناء لن يكونوا قادرين على الصمود والمقاومة.
من مركز روكفلر إلى ساحة ويني بيغ
عندما كنت أقوم بتدريس اللغة الإنجليزية في جامعة “ويني بيغ” بنصف دوام، تعرفت أكثر فأكثر على سياسات مجموعة النخبة الخفية. وفي تلك الفترة كنت منهمكا في دراسة موضوع الحب بين المرأة والرجل في أعمال دي.اتش لورنس وتشخوف وهنري جيمز.
وكانت مجموعة من أنصار الحركة النسوية تعارضني لدفاعي عن الأنوثة التقليدية. ووجهوا إلي رسالة مليئة بالتهم قبلها كنستانس روك رئيس الجامعة من دون أي تحقيق فيها. وقد تجاهلت الجامعة الشكوى التي رفعتها بسبب التمييز الحاصل. كما رفضت لجنة مانيتوبا لحقوق الإنسان التي تعتبر معقلا آخر للحركة النسوية، شكواي من دون أي تحقيق.
وصورتني لين كوك رن رئيسة تحرير “ويني بيغ سان” كرجل يبلغ الخمسين من العمر يستمتع بالسؤال عن الطلبة الفتيات عن حياتهن الجنسية، لكن انكشف أمر هذه السحاقية المناصرة للحركة النسوية عندما انتقل هذا الخبر من لين كوك إلى الصحفة الرئيسية لصحيفة “ويني بيغ” عندما اتضح بأنها كانت تعلم الفتيات في سن الرابعة عشرة في الثانوية طريقة الاستمناء النسوية. وكانت هؤلاء الفتيات قد تسجلن لفصل دراسي صيفي بعنوان “المرأة في الفنون المختلفة”، لكنهن تلقين بدلا منه درسا بعنوان “مقدمة للتعرف على المثلية الجنسية النسوية”. ولم تبد كوك ندمها من هذا السلوك وقالت فقط إنها تقبل بأن هذا العمر مبكر جدا لتعليم الفتيات الأدوات البديلة عن الرجال.
وفي الحالة العادية، كان لابد لكوك أن تخسر وظيفتها، لكن لم يصدر أي تحذير لها من جانب وزارة التربية وسائر المدافعين عن طريقة تفكيرها في المجتمع. وكوك ليست مقصرة، لأنها كانت قد تلقت أوامرها من المستويات العليا مباشرة.
وقد اتضح هذا الموضوع عندما شاهدت جيم كار، المدير التنفيذي لمجلس تجارة مانيتوبا. كنت أظن بأن مستحدثي فرص العمل والوظائف في المحافظة قلقون من أن أنصار الحركة النسوية يقومون بتعليم الكراهية ضد الرجال والتمييز لصالح المرأة والأقليات والمثليين لكنه رفض طريقة تفكيري هذه. وكان أحد أعماله السابقة كتابة السيرة الذاتية لدوف روبين. وروبين الذي كان أحد الرؤساء السابقين لمانيتوبا، عضو مجلس العلاقات الخارجية وهو المجموعة النخبة التي تقوم بالتنسيق في الولايات المتحدة. وهارتلي ريتشارد سون الذي كان الزعيم القديم للوسط التجاري في مانيتوبا، هو أحد أعضاء اللجنة الثلاثية. وتقضي مصالح روكفلر بتشكيل هذه المجموعات لترويج الدولة العالمية للنخبة، ويؤدي استيفإن هابر رئيس وزراء كندا وغري رور رئيس مانيتوبا الرقصة كل حسب دوره. وبالتالي فإن مصممي مجموعة النخبة وأعوانهم وأنصارهم (في الحكومة والنظام التعليمي والاعلام) ينشطون في ترويج المثلية الجنسية لزعزعتنا وإحباط تأثيرنا. وهدفهم الغائي إلغاء حقنا في الإنجاب.