من بروتوكولات زعماء صهيون إلى انفلونزا الخنازير

ثمة رواية عن الامام على  بن موسى الرضا (ع) ما مضمونها انه : عندما يقدم الناس على افعال لم يرتكبها السابقون، فإن الله يصيبهم ببلايا لم يكن يعرفها السابقون.
إن هذا الكلام يميط اللثام عن سر إصابة الناس بأنواع واشكال الابتلاءات والامراض والافات لم نشهد لها اثر وعلامة في سابقة ولاحقة الاجيال السالفة، فضلا عن ان هذا الكلام الوحياني يظهر الصلة بين الاعمال والابتلاءات السائدة.

ثمة رواية عن الامام على  بن موسى الرضا (ع) ما مضمونها انه : عندما يقدم الناس على افعال لم يرتكبها السابقون، فإن الله يصيبهم ببلايا لم يكن يعرفها السابقون.
إن هذا الكلام يميط اللثام عن سر إصابة الناس بأنواع واشكال الابتلاءات والامراض والافات لم نشهد لها اثر وعلامة في سابقة ولاحقة الاجيال السالفة، فضلا عن ان هذا الكلام الوحياني يظهر الصلة بين الاعمال والابتلاءات السائدة.
وحسب السنة الالهية التي لا تغيير فيها، فإن مجمل الكون بما في ذلك الطبيعة والكائنات النباتية والحيوانية تبدي ردات فعل ازاء افعالنا نحن البشر. فهي تشفي احيانا وتسبب امراضا احيانا اخرى.
إن السنوات التي تسبق الظهور وحسبما تفيد اخبار آخر  الزمان الموجودة في المصادر الثقافية للأمم  المختلفة بما فيها امة الإسلام، تعد أكثر  السنوات تأزما وأكثر  العصور آفة وان انسان هذا العصر هو أكثر  بني الإنسان تعرضا للابتلاء مقارنة بكل العصور والقرون الماضية. والسبب المهم لكل هذه الافات والابتلاءات يعود إلى حس الفضول والعدوان والتعدي والظلم وتجاوزات البشرية في كل المجالات من دون اذن من الله ومراعاة الحريم الالهي. 
إن الاباحية التي تعد واحدة من مظاهر الفكر والتاريخ الجديد للغرب، وفرت من خلال علمنة جميع التعاليم الدينية واطلاق يد الإنسان بالمطلق، اساس التطاول والتعرض والعبث الظالم في جميع المجالات والميادين، لكي يتاح للانسان الغربي وتابعي الحرية، المجال للتصرف والتدخل في الطبيعة ونيل السلطة، وتجاوز كل الحدود وكسر جميع القواعد والاوامر والنواهي الدينية. ان الاباحية التي تعني جعل كل شئ مباحا، تمثل ابرز مؤشرات التاريخ والفكر الغربي. وهذه المفردة رديف ومعادل لليبرالية. ان المذهب الليبرإلى افترض لدينا خطأ بمذهب الحرية وربما من الافضل القول بانه تم اثناء الترجمة حذف جميع القيود واللواحق بهدف قرصنة العقول الناقصة، لاظهار المفهوم الايجابي للحرية الذي يستسيغه الطبع الإنساني والحيلولة دون التعريف بالمفاهيم الاصلية لليبرالية.
ففي المدرسة الليبرالية حرر الإنسان نفسه من جميع التعهدات الالهية والسماوية ليأتمر باوامر النفس الامارة وفعل كل ما يشاء بمناى عن جميع القيود والشروط والمبادئ.
إن الليبرالية والاباحية يشكلان الشرط الضروري لنيل السلطة وما يتبعها من تدخل وتصرف في الطبيعة والثقافات والتعاليم والأديان  واعطاء تفسير بشري المحور والاساس او بالاحرى العلمنة.
إن العلمنة هي بمثابة اضفاء مسحة دنيائية وبشرية على كل ما يتميز بطابع قدسي وسماوي، سواء أكان ثقافيا او حكميا او كتابا قدسيا وسماويا او توجها وتعريفا عن العالم والإنسان.
إن اختراق العالم والإنسان وإفساد عباد الله، انتقل من الشيطان إلى بني قابيل ومنهم إلى بني اسرائيل الذين يمارسون إلى يومنا هذا العبث والافساد والدمار والهيمنة. ان هذه الفتنة ضربت هذه المرة المجال الحيوي والموارد الحيوية والغذائية بهدف السيطرة والسيادة على شعوب العالم.
وهذا الكلام ادلى به احد المنظرين الشهيرين لبني اسرائيل حيث قال:
إن اردتم السيطرة على الحكومات، فسيطروا على النفط والطاقة وان اردتم السيطرة على الشعوب، فسيطروا على طعامهم وغذائهم.
ومن جهة اخرى فإن جميع القرائن والشواهد تشير إلى ان ثمة تسرعا واستعجالا غريبين لدى بؤر الهيمنة الصليبية والصهيونية لحسم مصير العالم واعلان الحكومة الكونية. وقبل سنوات وعندما صدرت مجموعة “بروتوكولات حكماء صهيون” التي تضم معلومات حول القرارات السرية للاشرار اليهود، فإن الكثير اندهشوا منها واعتبرها البعض كذبة، لاسيما وان تنفيذ المشروعات الواردة في هذه البروتوكولات بهدف افساد البشرية وتخريب الديانات الالهية وارباك الحكومات وفرض الهيمنة العالمية، كان يبدو غريبا وبعيد المنال.
وتم كشف واصدار هذه المحاضر او البروتوكولات للمرة الاولى عام 1901. وهذه المجموعة تشتمل على اربعة وعشرين بروتوكولا ووصايا وخطط لغزو العالم. وعلى الرغم من ان بعض الباحثين يشككون في صحة هذه البروتوكولات لكن الاحداث التالية التي اجتاحت العالم على شكل سلسلة عمليات متعاقبة واعتبرت مصدرا مشتركا لجميع هذه الافات والبلايا في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية، لم تترك مجالا للشك بأن جنود ابليس والماسونية العالمية والصهيونية الدولية تعتمد برنامجا مدونا وتعليمات مصدقة من أجل الهيمنة على العالم وتضعها موضع التنفيذ مرحلة بمرحلة. واليس التفرق والتشتت السياسي والاجتماعي وسلطة الاشرار على المنظمات الدولية والاستئثار بالامتيازات الخاصة وعزلة دعاة الحق والحقيقة وانصار الديانات الالهية تلقي بظلالها على العالم باسره.
واصيبت جميع الشعوب والأمم  على مدى الاعوام الماضية وتدريجيا بالفساد الاخلاقي والمادية والعلمانية والتشرذم وفقدت في خضم الاهتياجات والاضطرابات القومية والإقليمية للحصول على قوتها وزادها بالحد الادنى، القدرة على تحديد الخصم الرئيسي والمتخفي ووجهت دائما اصابع الاتهام إلى مصابين بالداء مثلها. ولذلك فإن جل ثروة وسلطة العالم اصبحت بيد ثلة محدودة تفتقد إلى الرحمة وشريرة، بحيث ان تقرير لمنظمة التنمية الإنسانية التابعة للأمم  المتحدة صدر عام 1992 يشير إلى ان خمس سكان العالم ممن يملكون القسم الأكبر  من الثروة، يسيطرون على 7.82 بالمائة من مجمل ثروات العالم فقط لكن البقية اي اربعة على خمسة من سكان العالم ممن يملكون الحد الادنى من الثروة، يهيمنون على ربع ثروات العالم.
إن قادة كواليس تاسيس الحكومة الكونية اتخذوا من اميركا ذراعا تنفيذيا لتطبيق مآربهم المتمثلة في القضاء على القوى الوطنية والإقليمية الصغيرة في ارجاء العالم وتجميع القوى العسكرية والسياسية في العالم في يد مجموعة محدودة وقد تمكنوا بمدد ذلك من الوصول إلى جميع أهدافهم المرحلية.
وتفيد المعطيات بأن الجيش الامريكي القمعي يفرض حاليا 1250000000 دولار يوميا كنفقات عسكرية على العالم. في حين يتم يوميا انفاق 2000000 دولار على العمليات العسكرية في العالم. وقد يكون ملفتا ان تعرفوا بأن تكلفة صاروخ “اسبارو” تعادل التكلفة الغذائية لمدرسة تضم الف تلميذ على مدى خمس سنوات. ويمكن من خلال وقف الحرب لثلاث ساعات فقط ، القضاء على الامراض المهلكة التي تقضي سنويا على اربعة ملايين طفل في العالم.
جدير ذكره ان النفقات العسكرية الامريكية لعام 2007 بلغت 440 مليار دولار 120 مليار منها كانت متعلقة بالعراق وافغانستان.

شاهد أيضاً

المسيحيون المتصهينون :مؤامرات الاستعمار والقضاء على المستضعفين

بقلم اسماعیل شفیعی سروستانیولابد هنا من إلقاء  نظرة مقتضبة على الأوجه المختلفة لثقافة الانتظار ودراسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.