بقلم اسماعیل شفیعی سروستانی
لقد اشرنا مرارا إلى ان البقاء في صفوف المنتظرين ومحبي المدرسة العلوية والمهدوية رهن بالاطلاع على العالم المحيط بنا وجميع المؤأمرات التي تحاك ضد الإنسان والإسلام والفكر الشيعي. وهذا المخطط يتم بصورة منتظمة ومستمرة وغير إنسانية للقضاء تدريجيا على جميع المدارس والأفكار الالهية وابادة البشرية بشكل مباشر أو غير مباشر ومكافحة حملة راية العدالة والحرية، تمهيدا لتاسيس عالم تسوده حكومة الاشرار اليهود الاحادية.
لقد اشرنا مرارا إلى ان البقاء في صفوف المنتظرين ومحبي المدرسة العلوية والمهدوية رهن بالاطلاع على العالم المحيط بنا وجميع المؤأمرات التي تحاك ضد الإنسان والإسلام والفكر الشيعي. وهذا المخطط يتم بصورة منتظمة ومستمرة وغير إنسانية للقضاء تدريجيا على جميع المدارس والأفكار الالهية وابادة البشرية بشكل مباشر أو غير مباشر ومكافحة حملة راية العدالة والحرية، تمهيدا لتاسيس عالم تسوده حكومة الاشرار اليهود الاحادية.
وهذا البرنامج الشامل يغطي جميع المجالات سواء المواد الغذائية والعقاقير والإعلام وانظمة الاتصال والتسلية وغيرها. وقد استهدف البعض جسم الناس والبعض الآخر روحهم والبعض الآخر الفكر والأخلاق، لتنفذ بذلك وفي سلسلة عمليات متدرجة مؤأمرة هيمنة بني اسرائيل على الأرض والعالم من دون مضايقة وازعاج. ان هذه الموضوعات هي من ضمن الموضوعات الجادة في المهدوية والتي يجب متابعتها، لان اعداء الإنسان والإنسانية واعداء حجة الله الحي هم من يقفون بوجهه ويعدون من كبار المتأمرون في خضم تحديات آخر الزمان.
وبهذه المقدمة يجب القول بأن الدراسات المهدوية والمتعلقة بالمنقذ الموعود يجب ان تتضمن بالضرورة موضوعات مختلفة، بما فيها دراسة احوال الناس في آخر الزمان وكذلك دراسة الشرائح الشعبية وتنوعها والاضرار والابتلاءات التي تصيبهم. وهذه الموضوعات يجب ان تدرس لكي ينتبه الناس إلى موقعهم وواجباتهم.
وللأسف فإن هناك من بين المتدينين والفضلاء والوعاظ والباحثين واصحاب التواقيع في الميادين الثقافية والسياسية والاجتماعية من لا ينتبه ويهتم بالمهدوية ومكانتها في ساحات الفكر والعمل الفردي والجماعي ومازال يسير في أول مراتب المعرفة، مثلما انه ان كان هناك في تلك الفئات التي اشرنا اليها من لا يتصفح دفتر التعرف على اليهود وحقدهم الدفين على الإنسان والأديان، فإنه لن يكون قادرا على فهم ما يحدث للبشرية وسبب الابتعاد عن التدين واستمرار غيبة ولي الله.
إن من يدخل ميدان الحوار المهدوي من منطلق الحرص والفهم والإدراك يصل إلى الموضوع الثاني وفي المقابل ان من يصل إلى ميدان الحوار بشان الخصم العريق للبشرية أي اليهودية الصهيونية من منطلق الحرص والفهم والإدراك، فإنه لا بد ان يصل إلى المهدوية من خلال البحث عن مخرج للأزمة. ومن هنا يقال بأن هذين الموضوعين هما كجناحي طائر وقابلان للطرح معا مثل مبدائ “التبري والتولي” ويسهمان في انفتاح العيون والعقول على ما ظهر وخفي من حقائق.
ان التعرف على هذين الأمرين المهمين، له مراتب كثيرة. المراتب التي يفهمها الخواص عن طريق القلب. المراتب التي تتأتي عن طريق الفكر والدراسات الثقافية المعمقة واما عوام الناس يفهمون عن طريق المراتب التي حصلت وما يجب ان ينتظرونه.
إن الشيطان واعوانه وانصاره من الجنّ والانس يريدون ان نجهل ما حل بالبشرية وما هو مصابة به اليوم. ان الحوار المهدوي ينطوي على تشخيص الواقع القائم وتجاوز هذا الوضع والوجهة المفترضة والمنشودة، طبعا اذا ما تم طرحه بشكل صحيح.
ومن هذا المنطلق فإن هذا الحوار سيفضي على الفور إلى النهوض والجهوزية للعبور وبالتإلى الجهاد المقدس ضمن حشود المنتظرين وفي معية حجة الله. ان أي حوار يفضي إلى القعود والنظر إلى الواقعة الشريفة من بعد والتقاعس في تغيير الوضع على أساس العدالة والصمت في وقت التبري، هو ذلك الافيون المخدر المنوم الذي يؤدي إلى ديمومة وبقاء سلطنة انصار ابليس على العالم.
ونظرا إلى ما اسلفنا، فهل يمكن تقديم موضوع لا يتمتع من بين التعاملات والعلاقات الفردية والجماعية بقابلية الطرح في مجال الثقافة المهدوية من الناحيتين السلبية والايجابية؟ وهذا الكلام يشكل اقصر رد على اولئك الذين لا يعتبرون الولوج في مجالات مثل الطب والتغذية وبناء المدن واللباس والتعليم والسياسة والحُكم والتساؤل بشانها، بانه يليق بالحوار حول الموضوعات المهدوية.
إن الصراع بين اهل الحق واهل الباطل، هو صراع بين جماعة مثل ابليس امضت عمرا طويلا في العجرفة واغواء الناس والبحث عن الهيمنة وجماعة أخرى ادارت ظهرها لابليس ودخلت في مواجهة معه وهي تبحث عن الارتباط والاتصال بمظهر الحق والحقيقة الا وهو صاحب الزمان(ع) لتجعله اماما لها.
إن ديمومة اهل الباطل رهن بتقويض وزوال المستضعفين بأي طريقة كانت. ويمكن التعرف على هذا التوجه لدى جميع المظاهر الثقافية والحضارية واوأمر ونواهي اهل الباطل ممن استحوذوا اليوم على حيات وممات البشرية.
إن الاضطرابات والأزمات في آخر الزمان تشكل بحد ذاتها تفرعات آخري. ومن هنا يمكن فهم الموقع الذي يشغله الناس وما هي واجباتهم ووظائفهم.
إن عامة الناس يعتبرون آخر الزمان بمثابة الملاحم والفتن ويطلقون على مجمل الملاحم والفتن، آخر الزمان.
إن تبيان تكليف المنتظرين، يشكل هو الآخر فرعا آخر من الدراسات المهدوية في كل عصر.