بقلم اسماعیل شفیعی سروستانی
إن أعمال هوليوود السينمائية توفر نحو 72 بالمائة من المادة للسينما في العالم، وبما ان هوليوود تتصرف كغرفة تخطيط فكري للقادة السريين للسياسة والاقتصاد العالميين، فإنها تلعب دورا بالغا في بلورة الرأي العام لسكان الأرض وتماشيهم مع قاعدة القادة السريين. إن عموم الأعمال التي عرضت خلال الأعوام الأخيرة والتي كان موضوعها ومحتواها ابوكاليبس وآخر الزمان ونهاية العالم، جعلت من الأزمات الخانقة والمُهدِدة والمريرة، محورا لحواراتها الرئيسية.
بقلم اسماعیل شفیعی سروستانی
إن أعمال هوليوود السينمائية توفر نحو 72 بالمائة من المادة للسينما في العالم، وبما ان هوليوود تتصرف كغرفة تخطيط فكري للقادة السريين للسياسة والاقتصاد العالميين، فإنها تلعب دورا بالغا في بلورة الرأي العام لسكان الأرض وتماشيهم مع قاعدة القادة السريين.
إن عموم الأعمال التي عرضت خلال الأعوام الأخيرة والتي كان موضوعها ومحتواها ابوكاليبس وآخر الزمان ونهاية العالم، جعلت من الأزمات الخانقة والمُهدِدة والمريرة، محورا لحواراتها الرئيسية.
وعلى الرغم من ان انتاج هذه الأعمال يضرب بجذوره في اعماق تاريخ السينما بسبب احتواء هذه الأعمال على عنصر العقدة والجاذبة في قصة الفلم وتركيز السينما اليهودية على الغد، الا ان تشكيلة هوليوود بشان آخر الزمان، تبين وجها آخر عن هذه الأعمال.
ويقول السيد جون هيلكوت مخرج فلم “الجادة” الذي عرض في نوفمبر عام 2009، عن الفروقات في هذه الأعمال:
إن الفارق الكبير بين أفلام آخر الزمان الجديدة والقديمة يكمن في ان الأفلام الجديدة تعرض مجموعة من المشاكل ولا تتطرق إلى مشكلة بعينها.
إن مشاهدة ومقارنة الأعمال المتقدمة والمتآخرة لابوكاليبتيكا، تؤكد ما ذهب اليه هذا المخرج السينمائي.
ففي الأعمال المتقدمة مثل الأعمال التي انتجت بعنوان هرمجدون، هناك عامل ينطوي على تهديد مثل الشهب السماوية أو المركبات الفضائية الاجنبية، تهدد الأرض فيما ينصرف المنقذ الأرضي لحذف وازالة هذه التهديدات. العقدة التي تفكها الايدي القوية للرجال من ذوي العيون الزرقاء والمهندسين الأمريكيين الابطال ويبهرون الجميع ببراعتهم ومهاراتهم. لكن التهديدات في الأعمال الجديدة، ذات عدة اوجه. وثمة عدة أزمات تهدد العالم في آن معا. فهناك التسونامي والزلزال والبركان وارتفاع حرارة الأرض، تضرب الناس في آن بحيث لا أحد يقدر على احتواء الأزمة، وتتمثل تداعياتها في ان تمر الأرض بتجربة الفناء والزوال الكاملين.
ويقول المخرج دونالد أمريخ الالماني الاصل الذي شارك في كلا موسمي الأفلام التي تتحدث عن نهاية العالم، يقول عن فلم “يوم الاستقلال” ان المركبات الفضائية الاجنبية التي تغزو الأرض من كواكب بعيدة في السماء، تشكل تهديدا، التهديد الذي ان لم يتم السيطرة عليه واحتوائه، فإنه سيجر البشرية نحو نهاية الزمان والفناء، لكن هذا الفلم يظهر كيف ان التقنيين اليانكيين الاشاوس يسافرون إلى الفضاء للقضاء على مصدر التهديد لكي تنعم “اميركا” وبتبعها شعوب العالم بحياة جديدة في الذكري السنوية لاعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية.
وجل هذه الأعمال تظهر ان تهديد الولايات المتحدة هو بمثابة تهديد للعالم اجمع وان اندلاع الأزمة هو بمثابة اجتياح هذه الأزمة للعالم كله.
ولا ننسى انه بفعل المسار التدريجي وبسبب غلبة الحداثة الغربية الناجمة عن انتشار الحضارة الغربية وانظمة الاتصال، اصبحت حياة وممات الأمم والشعوب مرتبطة بحياة الغرب وان أي امة ليست بمناي عن الأزمات الغربية، بحيث أن الأزمة الاقتصادية الأمريكية تلقي اليوم بظلالها واضرارها على شعوب الشعوب.
إن مخرج “يوم الاستقلال” يعتبر في آخر فيلمه بعنوان “2012” ان جميع شعوب العالم متورطة ومصابة ومحكوم عليها طبعا بتجربة الموت الزؤام.
إن الزلازل والبراكين والفيضانات وسائر الكوارث، تفتك بالبشرية لدرجة انها تاتي على كل الربع المسكون والكرة الأرضية. وكأن العذاب النازل على قوم نوح نزل مرة أخرى بعد قرون لكي يفني جميع سكان الأرض وينجو فقط ركاب سفينة نوح.
وهذه الأعمال السينمائية تهيئ سكان شرق العالم وغربه لحوادث مشؤومة وأزمات ابوكاليبتيكا وتذكر الجميع بين طياتها بانه أولا: أي كائن لا دخل له في هذه الكارثة الكونية وثانيا: ان هذه الكارثة الكونية أمر محتموم ولا بد منه وثالثا: ان ابعاد الكارثة، عالمية. بحيث أن رجال من الغرب بمن فيهم فيلسوف التاريخ شبينغلر كانوا قد تنبأوا بأن علامات الأزمة وانحطاط الغرب قد برزت منذ مطلع القرن العشرين. ان القرن العشرين اظهر في الحقيقة بأن التاريخ الغربي يمر بأزمة. ولهذا السبب فإن سياسية الغرب واقتصاده وثقافته تمر باضطراب وأزمة بصورة متناوبة.
ومع ظهور علامات الأزمة في أي من التعاملات والمجالات العامة، فإن الغرب جاء بكل قواه المالية والعسكرية والسياسية والإعلامية للساحة في محاولة منه لاحتواء الأزمة من خلال اعطاء مهدئ أو انجاز جراحات صغيرة.
إن افتعال الأزمات في سائر مناطق العالم، شكل ويشكل أحد الاساليب المعروفة لقادة النظام الاستكباري لنقل الأزمة من جغرافيا الغرب إلى سائر المناطق. ومع ذلك فإن اندلاع الأزمات الخانقة وشموليتها للموضوعات والمجالات المختلفة في اوآخر القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين، دفع بالماسونية العالمية إلى استخدام آخر سهم في كنانتها أي اعتماد استراتيجية ابوكاليبتيكا البركانية والمتعلقة بنهاية الزمان.
وكما يستشف من مضامين بروتوكولات صهيون وكذلك اداء الماسونية وبؤر التواطؤ الدولية، فإن هذه الاستراتيجية تعتمد كآخر دواء، لان جميع الدراسات والبرامج العامة المطبقة خلال القرون الماضية في مختلف الميادين ونشر الحضارة العلمانية في ارجاء المعمورة، شكل مؤشرا على الدس التدريجي لسم الفلسفة الإنسانية والعلمانية والليبرالية والهيدونية (مذهب اللذة) في جسم الثقافات والحضارات غير الغربية، ما ينال من الفريسة الواقعة في شرك الثقافة والحضارة الغربية ليجعل تاسيس واعلان قيام الحكومة الكونية للاشرار اليهود يتم من دون أي مقاومة.
وكل القرائن والدلائل كانت تشير إلى ان هذا السم المركب قد نال من جميع الثقافات والحضارات غير الغربية بما في ذلك الشرق الإسلامي. ولم يكن خافيا على أحد بأن المسيحيين الفاسدين والمسيحية العلمانية والأديان الحقيقية المهجورة والمجتمعات الإسلامية كانت تعاني من التفرقة والفقر المدقع.
وقام هنري فورد مؤسس شركة فورد لانتاج السيارات في أمريكا بنشر البروتوكولات أو الصيغ والقرارات الجماعية التي وضعها الاستراتيجيون والحاخامات اليهود للسيطرة على العالم، في الصحيفة التي كانت تعود اليه عام 1920 على شكل سلسلة مقالات.
وكان فورد يهدف إلى توعية الشعب الأمريكي ازاء خطر قيام الامبراطورية اليهودية. وكان يحذر من هذه البروتوكولات التي ترجمت إلى الانجليزية عام 1917 وكانت تشكل الخطة الرئيسية لليهود للهيمنة على العالم وكان يقول بأن اليهود لم يكتفوا بالحكومة الأمريكية بل هم بصدد اقامة حكومة كونية. وجاء في أحد بنود هذه البروتوكولات:
“إن الادمان على الكحول والافراط في احتساء المسكرات، المشكلة التي ستسود بين غير اليهود بعد منح الحريات. وعلينا نحن اليهود الا نسير على هذا الطريق. ان الاناس غير اليهود، سينشأون منذ عهد الشباب على التفسخ الخلقي على يد عناصرنا”.
وبغض النظر عن الخلاف في وجهات النظر بشان هذه البروتوكولات ومضامينها، فمن يقدر اليوم انكار هيمنة اليهود على الشركات متعددة الجنسيات والمنظمات الدولية والمصارف وصناعة البورنو والإعلام وانتاج وتوزيع المشروبات الكحولية وكذلك الماسونية العالمية؟
لكن ما حدث، كان على النقيض من جميع برامج ودسائس القادة السريين:
وتزامنا مع اندلاع موجة الأزمات الايديولوجية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية التي فرضت تحديات على جميع مجالات
الحياة الثقافية والحضارية الغربية خلال الأعوام الأخيرة من القرن العشرين، ظهرت فجأة موجة العودة إلى الدين والمعنوية في الغرب وسائر مناطق العالم، فوقعت كوقع الصاعقة على كل تدابير العقل الماكر والشيطاني.
إن قيام النهضات الدينية والمناهضة للغرب في الشرق الإسلامي وصعود اصحاب التدين الحقيقي في “ايران الإسلامية” ودخول الدين ساحة الادارة الاجتماعية والسياسية العامة، اطاحت كلعبة الدومينو بالاحجار التي وضعتها وبنتها الماسونية العالمية وبنو اسرائيل في ايران والعراق وسائر البلدان.
وهذه الواقعة، ارغمت بني اسرائيل الذين كانوا يمنون النفس بالاعلان عن الحكومة الكونية، على اتخاذ اجراءات شاملة بسرعة فائقة لمواجهة هذا الوضع وتغيير مسار التاريخ لصالحهم، وادراج استراتيجية نهاية الزمان البركانية على جدول أعمالهم (بؤرة التواطؤ الدولي).
وورد في جانب من “بروتوكولات حكماء صهيون” ما يلي:
إن اشخاصا بتطلعات ومعتقدات مختلفة مثل ملكيون وديماغوجيون واشتراكيون ومثاليون سيصبحون في خدمتنا، وسيعملون في ظل اغراءاتنا على ضرب أي نوع من النظام والاستقرار ونشر الفوضي والقلاقل في كل مكان. ان وجود هكذا اضطرابات وأعمال عنف سيدخل تغيرات على الحكومات ويصبح الناس جاهزين للتضحية بل شئ من أجل السلام والاستقرار. وطالما لم يعترفوا بقوتنا العالمية وطالما لم يستسلموا لنا، فإننا لن نعيد السلام إلى اوطانهم… وطبيعي فإن جميع الاموال والثروات يتم الاحتفاظ بها لدينا وسيكون النصر حليفنا.
ومن هنا، تحولت الأزمة الناتجة عن انتهاء التاريخ الغربي والذي كان حصيلة الابتعاد لقرابة 400 عام عن التقاليد الدينية والنواميس القدسية في الكون ، إلى أزمة كبرى وعالمية على يد بؤرة التواطؤ الدولي. وفي الحقيقة فإن الأزمات الأولية والمتناثرة، كانت نتيجة انتقال الغرب وثقافته وحضارته من مراحل الانهيار والانحطاط والثانية التي برزت في ابعاد عالمية كانت نتيجة مشروع بني اسرائيل الذي يتم ادارته وتوجيهه على يد الماسونية العالمية. المشروع الذي يطبق خطوة فخطوة عسى ان يكون هذا البركان العالمي قادرا على اخماد الأزمات والسيطرة على الوضع والظروف لحساب بني اسرائيل وتاسيس الحكومة الكونية.
وكان قد ورد في الأخباربأن الهجوم العسكري والتيار المثير للأزمة في العراق وافغانستان انفق لحد الآن 000/800/970/968 دولار وان هذا الرقم كان مقررا ان يصل إلى ترليون دولار بنهاية عام 2010.
وفي خضم هذا التيار المرعب، قامت سينما هوليوود بتصوير مراحل تطبيق هذا المشروع وعرضها في الابعاد العالمية، والايحاء بأن المقاومة في مقابل الأزمات عقيمة ودس سم الانفعال لشعوب العالم والاعلان عن الوجهة النهائية من بين طيات الأعمال.
وقد شكل مشروع هرمجدون أو الحرب النهائية بين الخير والشر على أرض “فلسطين” (طبعا برواية بؤرة التواطؤ الدولي) وهيمنة بني اسرائيل على مقدورات ومقدرات العالم لألف عام، روح وجوهر أعمال هوليوود السينمائية التي تناولت موضوع نهاية الزمان والسياسة الخارجية الغربية، والتي قدم فيها بنو اسرائيل بالخير المطلق وبنو اسماعيل بالشر المطلق واصحاب ابليس.
إن القاء نظرة خاطفة على أعمال مثل “الرجل الذي كان يعرف المستقبل” و “اوميغا كود” وامثالها، يوضح هذا الأمر.
إن أعمال هوليوود تخدع الجميع. ان السذج في الولايات المتحدة الأمريكية يبقون عند هذا التصور والخيال بأن كل هذه الوقائع هي من تنبؤات “الكتب المقدسة” التي تمهد لمجئ المسيح الثاني ويعتبرون هذه الأزمات المصطنعة على يد بؤرة التواطؤ بانها من الأمر المحتوم، في حين ان بني اسرائيل ينفذون كل ذلك في سياق مشروع يهدف إلى الاسراع في فكرة حكومة بني اسرائيل الكونية المفبركة.
وخلال اسبوع وأحد، عرضت 3683 دار سينما في “أمريكا الشمالية” و 58 بلدا في العالم، فيلم “2012” السينمائي الجديد المتعلق بنهاية الزمان، وكان متوقعا ان تبلغ مبيعاته 70 مليون دولار خلال الأيام الثلاثة الأولي من عرضه. وهذا الفلم الذي انتج وعرض بعد فترة وجيزة من فيلم “Knowing” (2009)، يدور حول عروج المواليد الجدد للمسيحيين البروتستانت قبل مجئ السيد المسيح(ع) وعودتهم إلى الأرض بعد واقعة هرمجدون. وهذه العملية مستمرة على قدم وساق وانتاج هكذ أفلام يعود على الارجح إلى موضوع نهاية الزمان والابقاء على ملف هذا الموضوع مفتوحا لدى قادة كواليس النظام العالمي الجديد ومواجهة التيارات الثقافية والحضارية الدينية القوية في “الشرق الإسلامي”. ان السينما الغربية، تبقي على جذوة الموضوعات المحبذة لدى الاستراتيجيين الغربيين ورجال السياسة، مشتعلة.
وقبل هذا، انتج فيلم بعنوان “2012 يوم القيامة” يدور حول التنبؤات الإنجيلية بشان واقعة هرمجدون. كما ان مصادر أخرى توقعت وقوع أحداث كبرى لا يمكن تصورها خلال الأعوام القريبة والمستقبلية. وقبل أعوام وعشية القرن الجديد، وعندما ولد عجل احمر الشعر في مركز للدراسات الوراثية في اميركا، قال ريتشارد لندز استاذ علم الألفية وذو توجه نهاية الزمان بجامعة “بوسطن” الأمريكية:
“إن ولادة هذا العجل، كان الشئ الذي ننتظره. والآن نستطيع بدء حرب نهاية الزمان”.
وقد جهز هؤلاء كل شئ لحرب نهاية الزمان، انهم يعتبرون هذه الحرب ضرورية لمواصلة حياتهم وتاسيس الحكومة الكونية. انهم يرون ان هذه الحرب تمهد لحذف جميع القوي المعاكسة بمن فيهم مسلمو ومؤمنو الشرق الإسلامي ويسعون لاضفاء طابع ديني ومتوقع على هذا السيناريو. وهذه هي الهوة التي اسقط المبشرون الإنجيليون البروتسانت ما يزيد على 70 مليون مسيحي أمريكي، فيها واسهموا بذلك في استقطاب رساميل وطاقات الغرب المسيحي وجعلها تدخل جيوب الصهاينة. وهذا التكهن ليس مستبعدا من ان المحاولات المستميتة والاجرامية لتحالف الصليب وصهيون تنمي بداخلها نطفة الظهور المقدس للمنقذ الموعود. ويجب التحلي بالصبر والانتظار في هذا الشان، لكي لا ننزلق إلى هذه الهوة. انهم يحاولون في إطار حلم مبكر وكبير القضاء على جميع طاقات المسلمين وإحباط مفعول قدراتهم الفعلية والحد من الظهور المقدس.
وبهذه المقدمة الطويلة، نسلط الضوء على فيلم “ابوكاليبتيكا 012”:
يتوجه جيولوجي أمريكي إلى الهند لإعداد تقرير عن ارتفاع حرارة الأرض والذي سيتسبب قريبا بذوبان باطن الأرض وزلازل متتالية وارتفاع منسوب البحار ودمار الأرض عام 2012.
ويصل التقرير إلى قمة الدول العشرين (الدول الصناعية والقوية) وبعد شد وجذب، تقرر القمة ان يتم في إطار خطة سرية للغاية، اختيار عدد من متفوقي وصفوة بعض بلدان العالم إضافة إلى الأعمال الثقافية والحضارية المهمة القابلة للنقل وازواج من جميع الحيوانات ليستقلوا في موعد اقصاه 12/12/2012 ثلاث سفن عملاقة صنعت بصورة سرية لإنقاذ النخبة المختارة ونشرت في جبال بالصين.
وتبدا الأزمة الشاملة التي لا يمكن السيطرة عليها، ويجتاح العالم خليط غريب من الزلازل والتسونامي والبراكين و… ويرتفع منسوب المياه تدريجيا ليغطعي جميع سطح الأرض على غرار ما حدث في عهد النبي نوح(ع).
وتغمر المياه قمة جبل “ايفرست”. ويموت جميع سكان العالم ماعدا هذه النخبة والصفوة المختارة. وكأن هؤلاء وحدهم الذين يستحقون البقاء. ويظهر هنا عدد من الاثرياء العرب القادرين على تسديد نفقات السفر والبالغة عدة مليارات دولار.
ومع انحسار الأزمة، تستقر السفينة في نقطة مرتفعة في افريقيا، لكي يبدا تاريخ العالم مرة أخرى من 1/1/1 وبوجود الناجين الصفوة. وفي هذا الفيلم نري:
– ان جميع سكان الأرض محكوم عليهم بالفناء والزوال؛
– ان هذه الواقعة وردت في اساطير المايا وهي أمر مقدر ومتوقع؛
– لا سبيل لاحتواء الأزمة ويجب القبول ببقاء هؤلاء النخبة من أجل ديمومة التاريخ والحياة.
وتزامنا مع هذا الفلم تقريبا، اقدمت قناة تلفزيونية غربية على انتاج وبث فلم وثائقي بعنوان “نوستراداموس” و “2012”. ويسعى منتج هذا الفلم الوثائقي على لسان بعض الخبراء ومستعينا برسومات متبقية من نوستراداموس إلى اعتبار واقعة 2012 بانها جزء من تنبؤات هذا العراف الفرنسي. وهو في الحقيقة تاكيد على ما ورد في اساطير المايا. والطريف انه قبل بدء الرحلة الكبري، يتمكن حدث اميركي يدعي نوح بمساعدة والده من ازالة الحاجز الذي يعترض طريق السفينة. ويتحول إلى نوح القرن الحادي والعشرين ومنقذ للصفوة المختارة.
وقد توصل قادة بيلدربرغ ولجنة 300 أو بالاحري بؤرة التواطؤ الدولي وهم يشكلون كلهم الماسونية العالمية، إلى تطبيق آخر استراتيجية أو بركان ابوكاليبتيكا.
وهذه المجموعة الدولية المتواطئة تتمتع بقوة كاملة فضلا عن المامها بجميع الامور بحيث أن قادة الدول المختلفة بمن فيهم قادة الدول الغربية والبابا هم من صنائعها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقد نشرت وثائق مختلفة عن المنصب الرفيع الذي يتمتع به ملوك ورؤساء السعودية والفاتيكان وروسيا والاردن وبريطانيا في المحفل الماسوني بمستوي الماسوني درجة 33.
ويُعلن أحيانا بأن اعضاء هذه المجموعة يبلغ 300 شخص. ويقدم جون كولمن مؤلف كتاب “لجنة 300 بؤرة التواطؤ الدولي” هذه المجموعة باسم “لجنة 300”. وهذا الكلام يذكرنا بالرواية المنقولة عن حذيفة بين يمان حين يقول:
إن عدد مثيري الفتنة لن يكون 300 شخص إلى يوم القيامة، الا اذا اردت ذكر اسم كل منهم واسم ابيهم ومكانهم. وكل هذا هو من الاشياء التي علمني اياها رسول الله(ص).
وقبل اشهر، نشرت فجاة مقابلة قصيرة اما غريبة مع المليونير العالمي جورج سوروس اجرتها معه صحيفة “فايننشال تايمز”، أعلن فيها:
إن الصين ستحل محل اميركا في قيادة النظام العالمي الجديد وكما كان الحال بالنسبة لسقوط قيمة الدولار وانخفاض مستوي مقاييس الحياة الأمريكية، فإن من الافضل لاميركا الا تقاوم امام انهيار موقعها.
واضاف سوروس:
وهذه عملية تندرج في سياق تحول احتياطي الدولار إلى العملات الاجنبية الآخري.
وتابع:
ان السقوط المنتظم لقيمة الدولار، أمر مرجو وننتظره. ان النظام المإلى الدولي بحاجة إلى تجديد الهيكلية باتجاه تداول عملة دولية موحدة.
كما قال:
إن العالم يجب ان يجتاز مرحلة التكيف المؤلم الناتج عن انهيار الدولار وتقديم عملة دولية موحدة.
وتوعد ضمنا:
انه في حال لم تشارك الولايات المتحدة في مشروع تاسيس العملة الدولية الموحدة فإن الدولار سيزول نهائيا.
وتكهن:
إن الصين ستتحول بدلا من اميركا إلى القوة الدافعة للاقتصاد العالمي وستحل محل اميركا. اظن اننا بحاجة إلى نظام عالمي جديد وان الصين ستكون جزء من تشكيله. ويجب على الصينيين ان يعتبروا النظام العالمي الجديد جزء منهم مثلما كانت اميركا تعتبر نفسها مالكة له.
واضاف:
إن اجتماع قمة العشرين، يشكل خطوة على هذا الطريق.
ولا بد ان نعرف بأن السيد جورج سوروس، هو يهودي من اصل هنغاري وفر أرضية الثورات المخملية تحت لواء المساعدات الإنسانية ونشر الديمقراطية وحرية التعبير.
وقد اسس “رابطة المجتمع المنفتح” عام 1979 في نيويورك ويدير شبكة من قبيل هذه المؤسسات في ارجاء العالم. ويحتل المركز التاسع والعشرين من قائمة اثري اثرياء العالم اذ يملك ثروة تقدر ب 11 مليار دولار.
إن سوروس مرتبط بلا شك بتيار السلطة التابع للماسونية العالمية. ان دراسة مقابلته المهمة مع صحيفة “فايننشال تايمز” تكشف النقاب عن السر الكامن في فلم “2012” المتعلق بنهاية العالم.
إن قرار مجموعة العشرين لبناء سفينة “نوح” وإنقاذ النخبة من الطوفإن العالمي الكبير في هذا الفلم، يذكرنا بكلام جورج سوروس عن اختيار الصين لادارة النظام العالمي الجديد وسقوط الدولار وتاسيس الحكومة الكونية مع الاعلان عن العملة الدولية الموحدة و… .
وما يشد الانتباه في هذا الفلم هو ان أمريكا والأمريكيين وبجانب رئيسهم الاسود، يمرون بتجربة الانهيار الشامل.
واقدمت الصحف والمواقع الالكترونية للكيان الصهيوني أخيرا على بث صور عن هيكل سليمان وأعلنت بانهم سيبنون هيكل سليمان في 25 مارس وذلك بعد الزلزال الذي سيقع في الفترة من 16 إلى 24 مارس ويؤدي إلى دمار “بيت المقدس”.
إن المسيح الدجال هو من صنع الماسونية العالمية وبني اسرائيل وهو من عقد العزم على اعلان حكومة بني اسرائيل الكونية بثمن ابادة قسم كبير من شعوب العالم.
إنهم يرون بأن الفرصة تمر ولابد من اعتماد استراتيجية الأزمة البركانية على امل اقتناص آخر فرصة للسيطرة على الموقف.
إنهم لا يعرفون بأن هذا وعد الله بأن يرث عباده الصالحون ووريث نبي آخر الزمان ووصيه من ذرية اسماعيل، الخلافة والإمامة العالمية في الأرض.
ولا يجب ان ننخدع، ولا يجب الاستعجال، ولا يجب السقوط في شرك دجال آخر الزمان. فهذا هو الفجر الكاذب والفجر الصادق على الابواب، يجب الانتظار لكي يجئ ان شاء الله.