أكّد عضو هیئة التدریس فی جامعة طهران أن الأنظمة الإقتصادیة المتعارف علیها بدأت تقترب من التعالیم الإقتصادیة الإسلامیة موضحاً أن النظام الإقتصادی الإسلامی لیس مزیجاً بالأنظمة الإشتراكیة والرأسمالیة.
وقال الأستاذ الجامعی الایرانی وعضو هیئة التدریس بجامعة طهران، حسن سبحانی، فی حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایكنا): إن عدداً من الكبار والعلماء قد أساءوا تأویل الإقتصاد الإسلامی من حیث أنهم یصفون النظام الإقتصادی الإسلامی بأنه هو النظام الوسط بین النظام الرأسمالی والنظام الإشتراكی.
وأشار إلى أن النظامین الرأسمالی والإشتراكی یبنیان على العقل ویبتعدان عن الوحی لكنهما قد أعدّا مشاریع لإدارة الإقتصاد العالمی؛ على سبیل المثال كان یعتقد النظام الرأسمالی أن هدف الإنسان من العمل هو الحصول على النقود والمادیات أو یرى أن الملكیة یجب أن تكون فردیة وفی المقابل كان النظام الإشتراكی یعتقد بالملكیة العامة والحكومیة ویرى الملكیة الفردیة نوعاً من السرقة.
وتابع قائلاً: كلما حاول النظامان تنفیذ عقائدهما لم یتمكنا من ذلك وتخلی كلاهما عن مواقفهما إلى حدما ما؛ قام النظام الرأسمالی بتعدیل مشاریعه ومواقفه فقبل الملكیة العامة والحكومیة كما وصل النظام الإشتراكی إلى هذه النتیجة أن فقدان الملكیة الفردیة یؤدی إلى فقد باعث الإنتاج وإزدیاد الفقر.
واعتبر قائلاً: من وجهة نظر الإسلام أن الملكیة تخص الفرد والحكومة وبواعثها هی بواعث مادیة حتى یقال أن بعض الشؤون الإقتصادیة كتسلم أجر العمل لایحتاج إلى النیة وأن المحاولة من أجل العمل والتعرق له تعادل تعرق الشهید.
وأكّد أن الأنظمة الإقتصادیة المتعارف علیها بدأت تقترب من التعالیم الإقتصادیة الإسلامیة موضحاً أن النظام الإقتصادی الإسلامی لیس مزیجاً بالأنظمة الإشتراكیة والرأسمالیة لأنه یبنی على الوحی لكنه یتكیف مع أدوات التحلیل لدى الأنظمة الإقتصادیة المتعارف علیها، مؤكّداً أن هناك تلائم وإنسجام قد تم بین هذه الأنظمة والنظام الإقتصادی الإسلامی.
شاهد أيضاً
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …