أكد الباحث الفرنسي ورئيس جمعية المسلمين الجدد في فرنسا على فاعلية خطاب الساسة، والعلماء، والمفكرين المسلمين في اوروبا لتقليل هجمات الجماعات المعادية للاسلام مبيناً أن الفن خاصة السينما كأداة لمكافحة الإسلاموفوبيا هي الطريقة الوحيدة التي تكون لها الشمولية وتشمل جميع شرائح المجتمع.
وأشار الى ذلك، رئيس جمعية المسلمين الجدد المؤمنين بالمذهب الشيعي في فرنسا، عبدالله جاك شارتيهأعتقد أن أفلام السينما المنتجة في البلدان الإسلامية لها دور بارز في مكافحة هجمات أعداء الاسلام.
وأكد الباحث الفرنسي ورئيس جمعية المسلمين الجدد في فرنسا على فاعلية خطاب الساسة، والعلماء، والمفكرين المسلمين في اوروبا لتقليل هجمات الجماعات المعادية للاسلام مبيناً أن الفن خاصة السينما كأداة لمكافحة الإسلاموفوبيا هي الطريقة الوحيدة التي تكون لها الشمولية وتشمل جميع شرائح المجتمع.
وأوضح عبدالله جاك شارتيه: إذا كانت البلدان الإسلامية تريد حقاً لمحاربة الإسلاموفوبيا عليها أن تختار طريقة معتدلة جداً دون الهجمات اللفظية وعديمة القيمة وتكون هذه الطريقة خارجة عن السياسية.
وأضاف الباحث الفرنسي ورئيس جمعية المسلمين الجدد في فرنسا أنه من بين الفروع المختلفة التي يتضمنها الفن، السينما هو أهم الأداة التي يجب استخدامها في العالم المعاصر، لان الغرب ينتج أفلاماً للهيمنة على الرأي العام ويؤكد للمشاهين أن “الحق يكون معنا دائماً” ولهذا ينبغي على البلدان الإسلامية أيضا أن تستثمر في صناعة السينما وتنتج الأفلام التي لديها القدرة على المنافسة مع السينما الغربية وترد من خلال هذه لأفلام على هجمات الجماعات المعادية للاسلام وتقول لها “الحق ليس معكم”.
وأشار شارتيه الى المناهج التي يستخدمها المسلمون للرد على اجراءات الجماعات المعادية للاسلام مشيراً الى أنه يتخذ المسلمون للرد على بعض الإجراءات المعادية للإسلام أساليب الغضب والعنف في حين أن الاحتجاج هو حق لكل مواطن، لكن الاحتجاج الذي يؤدي الى تشويه سمعة التعاليم الدينية ليس بصحيح على الاطلاق.
وأشار الى أن الجماعات المعادية للاسلام تسعى الى أن تظهر الدين الاسلامي كدين العنف لكنه اذا تمسك المسلمون بالطرق العنيفة للتعبير عن احتجاجهم على الاجراءات المعادية للاسلام وفي الواقع هم أكدوا على مزاعم المجموعات المناهضة للمسلمين ولذلك على المسلمين أن يجدوا منهجاً أكثر فعالية للرد على ظاهرة كراهية الاسلام الى جانب الاحتجاجات السلمية والهادئة.
وفي معرض رده على سؤال حول سبب تزايد الاجراءات المعادية للاسلام خلال السنوات الاخيرة قال: بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 ميلادي، بذلت جهود على المستوى الدولي للتعريف بالاسلام والارهاب على نفس المستوى، وفي الواقع كان الهدف من هذه المحاولات هو اتخاذ استراتيجية سياسية واحدة وهي اثبات شرعية دخول القوات الغربية الى الدول الاسلامية ومكافحة ما يسمى “الارهاب” على حسب تعبيرها.
وأشار الى أنه واجهت هذه الاستراتيجية أحياناً المعارضة حتى داخل البلدان الأوروبية والولايات المتحدة لكنها واصلت ببطء ثم جاءت الأزمة الداخلية في سوريا حتى حصلت المجموعات المعادية للاسلام فرصة لتعزيز قدراتها لأن بعض الجماعات التابعة للقاعدة وجبهة النصرة التي تتظاهر بالاسلام نفذت جرائم كبرى باسم “الاسلام” والجماعات المعادية للاسلام التي ترى الظروف متهيئة لانشطتها أثارت مرة أخرى مزاعم بأن الاسلام يتسم بالعنف في المجتمع وهذه القضايا أدت الى أن الأفعال المعادية للإسلام مثل الهجمات على المساجد والمحجبات قد زادت بشكل كبير في فرنسا بالنسبة الى العامين الماضيين.
المصدر : وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا)