المستبصرون: تانيا بولينغ- مسيحية / ألمانيا

نافذة نطل من خلالها على حياة افراد عرفوا الحق فانحازوا اليه فبصرهم الله دينه فكانوا من المستبصرين في الدنيا ومن الفائزين في الاخرى نطلع على حياتهم فنستكشف اسرار تحولهم

نافذة نطل من خلالها على حياة افراد عرفوا الحق فانحازوا اليه فبصرهم الله دينه فكانوا من المستبصرين في الدنيا ومن الفائزين في الاخرى نطلع على حياتهم فنستكشف اسرار تحولهم
تشرفت (تانيا) بإعتناق دين الإسلام الحنيف المتمثل بخط آل البيت عليهم السلام متحولة من الديانة المسيحية في عمر ناهز الاثنين وعشرين عاماً.
تتحدث تانيا عن نفسها قبل إسلامها فتقول:
كنا يؤمئذ نعيش، بعضنا إلى جنب بعض، لكن بحالة لا يبالي فيها أحدنا بالآخر.
بدء الرحلة من الظلمات إلى النور:
تقول تانيا: إنها التقت صدفة في سوق في مدينة (هامبورغ) بفتاة مسلمة محجبة.. وكنت يومئذ طائشة، فسخرت من حجابها، وحقّرتها.
فردت الفتاة عليّ بهدوء واتزان يوحي بالتأمل العميق الذي يدعو إلى الإيمان الواعي المرتكز على الحجة والبرهان.. ولكني رفضت كلامها.
وهكذا حتى أتيح لي أنْ أذهب إلى مسجد الإمام علي عليه السلام في تلك المدينة، فتحدثت وتحاورت مع عدد من المسلمين الشيعة، فلاحظت فيهم المنطق وقوّة الدليل، فقويت صلتي مع عدد منهم لأتعرف على الحقائق التي كنت أجهلها من قبل، وبالتدريج أخذ عقلي وروحي يستسلمان وينقادان لأفكارهم وعقائدهم، حتى وصلت بي الحالة أنْ بدأت أشعر كأنني مسلمة منهم ولا أختلف عنهم في شيء.
تقول الأخت تانيا:
قرأت القرآن وكتب أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام وكان لمطالعتي لأحاديث أهل البيت عليهم السلام الدور الكبير في تنمية الرصيد الإيماني عندي واستيقاظ عقلي وإشراق وجهي بنور الإيمان، وذلك لما تمثله أحاديث أهل البيت عليهم السلام من مدرسة فكرية تعنى بالبناء الفكري الذي طرحه أئمة أهل البيت عليهم السلام لمعالجة مشاكل الإنسان وتعميق وعيه الديني.
لقد حصلت الأخت تانيا على الأمن والسكينة الروحية، حيث استبصرت في عام 1999م عن عمر ناهز الإثنين وعشرين عاماً.

شاهد أيضاً

المسلمون السود في الولايات المتحدة: حين يتحالف الرهاب والعنصرية

إن كنت شابة، محجبة، وسوداء في الولايات المتحدة، كيف تتصرفين إن صادفك شرطي؟ سؤال يلحّ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *