ان إحياء داعش في العراق سيناريو جديد يطبقه البيت الأبيض بسبب الظروف السياسية التي تمر بها إدارة ترامب في أمريكا…
قد شهدنا منذ بداية الأسبوع المنصرم عمليات قام بها تنظيم داعش في العراق، إذ ازدادت التكهنات بان هناك مساعي جادة لإحياء التنظيم بشكل خاص والإرهاب بشكل عام في العراق، بينما يواجه البلد تحديات ومشاكل سياسية واقتصادية وصحية وأمنية كثيرة، هذا وتم منح الثقة للكاظمي أخيراً لتشكيل الحكومة، لكن مازال القلق قائماً وليس من المعلوم كيف تقوم الحكومة بحلحلة المشاكل الجمة التي أورثتها من الماضي، أما فيما يتعلق بإحياء تنظيم داعش يبدو ان هناك مساعي حقيقية تبذل في هذا المسار، ليس فقط في العراق بل في الشرق الأوسط كله، وكما يذهب الخبراء والمحللون بان تنظيم داعش والإرهاب يعدان أوراق رابحة بيد أمريكا في منطقة غرب آسيا لتحقيق أهدافها، على هذا متى ما شعر البيت الأبيض بان بإمكانه تحقيق ما يصبو إليه في الشرق الأوسط عبر تقوية الإرهاب، فانه يضع المساعي الرامية لتحقيق أهدافه على رأس أجندته، وفي يومنا هذا نرى بان سياسة الولايات المتحدة تقتضي بأن تقوم بإحياء داعش وذلك بمساعدة بعض الدول الإقليمية.
ان إحياء داعش في العراق سيناريو جديد يطبقه البيت الأبيض بسبب الظروف السياسية التي تمر بها إدارة ترامب في أمريكا، إذ زادت حدة الانتقادات لإدارته في وسائل الإعلام وخاصة حول كيفية تعامل ادارته مع تفشي كورونا في أمريكا، على هذا نرى ان سيناريو إحياء داعش في المنطقة يهدف إلى تحريف الرأي العام الأمريكي والدولي، إضافة إلى ان ترامب يريد تحقيق الأهداف التي لم يحققها لحد الآن، حتى يحصل على أوراق رابحة لخوض المعترك الانتخابي.
هذا ولابد ان نعرف بان إحياء داعش في يومنا هذا، يختلف عما كانت عليه الأمور عام 2014 حينما قام تنظيم داعش بالهيمنة على مدينة موصل، ذلك ان هذا الأمر سيعرض القوات الأمريكية في العراق إلى الخطر، ويثير علامات استفهام حول تواجدها وأهدافها في العراق، لهذا نرى بان أمريكا لا تغامر بإحياء داعش كاملاً في العراق، وكما هو واضح فان تنظيم داعش يعد ورقة رابحة سياسياً وأمنياً بيد البيت الأبيض لتحقيق أهدافه في العراق والمنطقة بشكل عام.