أعرب عدد من مراجع الدين عن شجبهم التفجيرات الإرهابية في باكستان التي أودت بحياة عدد كبير من الأبرياء. قائلًا “لاريب في أن هذا الإرهاب المنظم تقوده أمريكا والصهيونية الدولية وتنفذه الزمر التكفيرية المجرمة”.
وقال المرجع الديني «آية الله الشيخ حسين نوري همداني»: “يتعرض الشعب الباكستاني منذ أمد طويل الى موجة من الحملات الفردية والجماعية من التكفيريين المجرمين؛ وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد (سورة البروج: الآية 8)، وأوقعوا في هذه المرة حدود 400 ضحية بين شهيد وجريح، ولا ريب في أن هذا الإرهاب المنظم تقوده أمريكا والصهيونية الدولية وتنفذه الزمر التكفيرية المجرمة”.
واضاف سماحته أن “هدف الأعداء هو زيادة الفتن والحروب والنزاع في المناطق السنية والشيعية وبالتالي إضعاف الأمة الإسلامية وتحقيق مصالح الاستكبار في المنطقة”. قائلًا: “إنني أعلن بصراحة أن الزمر الإرهابية التكفيرية في حكم المحارب لله ورسوله والإسلام، وهذا العمل الجبان مصداق واضح للمحارب والإفساد في الأرض والبغي والفتنة في القرآن الكريم وسنة النبي الأكرم (ص) ومنهج أهل البيت (ع)”.
وختم قائلاً: “وإذ نعزي ولي الله الأعظم وجميع أبناء الأمة الإسلامية، لاسيما الشعب الباكستاني المظلوم، نبتهل الى الله تعالى في أن يدخل الشهداء المظلومين الذين سقطوا في هذه الحوادث الأليمة في واسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والأجر، وأن يشافي الجرحى، إنه عزيز كريم”.
من ناحية أخرى أكد «آية الله الشيخ محمد تقي مصباح يزدي» على العلاقة الطيبة بين علماء التشيع وأهل السنة، وقال: التعامل الشديد واستعمال القسوة لا يجدي نفعاً، بل يزيد من الاحتقان والعداء لأهل البيت (ع).
وأضاف رئيس مؤسسة الإمام الخميني (قده) للتعليم والبحث العلمي: “خدمة النظام الإسلامي في هذه المرحلة الحساسة من عظيم الافتخار في سيرة حياة الإنسان مهما كان منصبه ومركزه الاجتماعي”.
واردف آية الله يزدي “من المشاكل الهامة في عصرنا الراهن والتي يعاني منها العالم الإسلامي الاختلاف بين المذاهب الإسلامية، حيث استغله الأعداء وبدأوا يتأجيجه وإذكاء الفتن الطائفية”.
وشدد سماحته على أن “قائد الثورة الإسلامية يعي القضايا المختلفة جيداً ويعمل على ترسيخ الوحدة الإسلامية بين مكونات العالم الإسلامي”، مضيفاً: “عمد الأعداء منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران الى اللعب على وتر الطائفية، لكن القيادة الحكيمة لإمام الخامنئي استطاعت إحباط جميع المؤامرات الرامية الى شق الصف الإسلامي وإثارة الخلافات بين الشعية والسنة”.
وأشار سماحته الى أن “ثمة أشخاص كثيرين في عدد من الدول الإسلامية كانوا من مروجي الوحدة الإسلامية، لكنهم لم يستطيعوا الصمود وأصيبوا بروح الانهزام وأضحوا تحت تأثير القوى الاجتماعية والسياسية وتركوا مبدأ الوحدة”.
وأكد يزدي على العلاقة الطيبة بين علماء التشيع وأهل السنة، وقال: التعامل الشديد واستعمال القسوة لايجدي نفعاً، بل يزيد من الاحتقان والحقد والعداء لأهل البيت (ع)، علماً بأن الأئمة الميامين (ع) أنفسهم كانوا يدعون الى تعزيز الوحدة بين المسلمين كافة ومدّ جسور التواصل مع الفريق الآخر.
المصدر : وكالة انباء براثا
Check Also
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …