تشویه صورة النبی(ص) بوصفه تجسیداً للأخلاق الإلهیة ظلم للبشریة

شخصیة النبی الأكرم(ص) نموذج لم یتكرر أبداً فی التاریخ؛ إن النبی(ص) تمثال للأخلاق، والعدالة، والخضوع وفی كلمة واحدة یكون النبی(ص) مجسداً للأخلاق الالهیة، فتشویه صورته ظلم للبشریة وللأنبیاء الإلهیین.
وقال أستاذ جامعة طهران ورئیس تحریر مجلة “القبسات”، محمد محمدرضایی، فی حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایكنا): الهدف من إنتاج الفیلم المسئ للنبی(ص) هو الإظهار بأن الإسلام لایلتزم بالمنطق والأخلاق بل یعامل سائر الأدیان والمذاهب بالعنف ویحاول تضییع حقوقها.
واعتبر محمدرضایی تحقیق العدالة فی المجتمع مهمة النبی الأكرم (ص)، قائلاً: وفق آیة “وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَیْنَكُمُ” أن النبی (ص) كان یؤكّد دوماً الإلتزام بالعدالة فی القانون، والعدالة فی الإقتصاد، والعدالة فی الشؤون الاخرى.
وأشار محمد محمدرضایی إلى أن بعض القوانین الإسلامیة تخصّ حقوق الأقلیات الدینیة قائلاً: وفق الشریعة الاسلامیة أن الدولة الإسلامیة یجب أن تحافظ على ممتلكات الأقلیات الدینیة، ونوامیسها وكرامتها ویوفّر الأمن لمعابدها حتى تؤدی فیها شعائرها وأعمالها الدینیة بكل حریة.
وأوضح أن تفاعل المسلمین الصحیح مع أهل الكتاب قد كان سبباً هاماً فی تكوّن الحضارة الإسلامیة قائلاً: وفق قول بعض المفكرین الأروبیین أن بقاء الیهود یعود إلى عطف المسلمین علیهم فالتعایش السلمی مع أتباع الأدیان الأخرى یكون أحد میزات الحضارة الإسلامیة.
وأكّد أستاذ جامعة طهران أن تحلی النبی الأكرم (ص) بالأخلاق الحسنة، موضحاً: إن وصف النبی (ص) برحمة للعالمین یعود إلى أنه كان یعامل المسیئین إلیه معاملة حسنة ویعفو عن أنواع الظلم التی یتعرض لها.
وأشار إلى أن شخصیة النبی الأكرم(ص) نموذج لم یتكرر أبداً فی التاریخ؛ إن النبی(ص) تمثال للأخلاق، والعدالة، والخضوع وفی كلمة واحدة یكون النبی(ص) مجسداً للأخلاق الالهیة، فتشویه صورته ظلم للبشریة وللأنبیاء الإلهیین.