یعمل جهاز “الموساد” على تأهیل الأطفال للعمالة وخدمة الكیان الإسرائیلی منذ الصغر، للعمل بعد ذلك كــ”عیون” تجسس أو “رادارات بشریة” یتم زرعها فی مؤسسات الدولة وداخل المنظمات والقوى فی الدول العربیة سواءً الناشطة سیاسیاً أو عسكریاً.
وبحسب موقع “ویلا” الإسرائیلی فإن هؤلاء الأطفال سیكون لهم البعد النفسی والعلمی لاختراق هذه الجماعات، خاصةً مع حفظ بعضهم للقرآن الكریم بالإضافة إلى لهجتهم العربیة التی تؤهلهم للانضمام إلى أی جماعة هناك، والأهم من هذا سهولة السیطرة علیهم وهم فی هذا السن الصغیر وتحویلهم إلى عملاء لـلكیان الاسرائیلی یخدمونه بصدق وحب وأمانة.
ویساعد جهاز “الموساد” فی العمل هذا، سفارات أمیریكا والغرب التی تتواجد فی الدول العربیة والإسلامیة، حیث یتم تأمین سفر هؤلاء إلى الاراضی المحتلة.
ولعل العمیل الذی اعتقلته الأجهزة الأمنیة الیمینیة قبل نحو أسبوعین، وأقرّ بأن كثیراً من الأطفال الیمنیین الذین فقدوا قبل أعوام تم تهریبهم إلى دول الجوار عبر منظمات الاسرائیلیة ومنها إلى الكیان لیتم تأهیلهم فیما بعد كجواسیس لـ”الموساد”، دلل على ذلك الأمر بوضوح.
ونوه العمیل – وهو شاب یدعى (ع.أ) من موالید عام 1982 من أب مجهول – إلى أن جهاز “الموساد” یقوم بتأهیل الأطفال وتدریبهم كعملاء له، ومن ثمّ إرسالهم إلى الیمن أو إلى أی دولة عربیة أو إسلامیة بأسماء وجنسیات مختلفة للعمل لصالحه واختراق المنظمات الإسلامیة.
وكان هذا العمیل قد هاجر من الیمن وعمره سبعة عشر عاماً عن طریق التهریب إلى دولة فی الخلیج الفارسی ومنها تواصل مع القنصلیة الأمیركیة التی استضافته وأخذت منه الحمض النووی ومنحته رخصة مرور إلى الكیان الإسرائیلی عبر الأراضی السعودیة مروراً بالأردن حتى وصل إلى “تل أبیب” وعمل جهاز “الموساد” على تدریبه ومن ثم إرساله إلى الیمن للعمل لصالحه.
وتشرف وحدة یطلق علیها اسم “میفراس” فی جهاز “الموساد” والتی تختص فی تجمیع المعلومات السریة والمهمة، على زرع عملاء للكیان الإسرائیلی فی الدول العربیة والإسلامیة.
وداخل هذه الوحدة قسم یتولى عملیة اختطاف أطفال من أقطار عربیة، ویعمل على تأهیلهم داخل الكیان، ومن ثم إطلاقهم فی البلدان العربیة كعیون تجسس لصالح جهاز “الموساد”، حیث یتم مساعدتهم فی الانخراط بالجماعات الإسلامیة أو فی الدوائر الحكومیة والوصول إلى مراكز حساسة من شأنها خدمة مصالح الكیان الإسرائیلی الأمنیة.
ویتم تدریس العملاء التعالیم الدینیة والأساسیة بالإضافة إلى التقنیات الالكترونیة الحدیثة فی التجسس وتدریبهم على قراءة الآخرین وأسالیب التخفی والتمویه لعدم اكتشاف أمرهم، وتأهیلهم نفسیاً لهذه المهمة، بالإضافة إلى تعلیمهم أكثر من لغة وتجهیزهم على أعلى مستوى للقیام بدورهم على أكمل وجه
شاهد أيضاً
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …