الماسونية؛ هي دجال لآخر الزّمان – القسم الخامس

عملت الماسونية من طرق مختلفة للتسلل في الاسلام، لكنّها ما استطاعت أن تحدث خلل فيه بحول الله تعالى و إرادته. ومن المجموعات التي تشكّلت لتنفيذ هذا الهدف، هي المجموعة الماسونية من التيّار shriner في أمريكا. هذا التّيار الذي يسمّي أيضاً بـ «Ancient Arabic Order of the Nobles of the Mystic Shrine »  أو «الطقس العربي الأثري لأشراف الهيكل السرّي» و يسمّي بالاختصار(A.A.O.N.M.S)،(129)  أسّست لإحياء الطقوس الالحادية و الوثنية للأعراب الجاهلية. يجب على أعضاء مجموعة Shriner المشاركة في سائر المجموعات الماسونية و الحصول على المدارج الماسونية العالية، قبل عضويتهم في المجموعة المذكورة؛ بحيث يمكن عضوية الماسونيين من الدّرجة 32 و فوقه في التيّار Shriner. (فيمكن أن نستنتج أنّ الماسونيين من التيّار Shriner يعتقدون بقواعد سائر المجموعات الماسونية فضلاً على قواعد هذا التيّار.)

الماسونية؛ هي دجال لآخر الزّمان – القسم الخامس

الماسونية من التيّار shriner
كما ذكرنا في بداية المقال، الماسونيون يعظّمون آلهة الملل القديمة. و في هذا الطريق، الماسونيون من التيّار Shriner يقدّسون أوثاناً كاللاّت و العزّى و… . أعضاء هذ التيّار يستعملون كلمة «الله» في أدعيتهم، لأنّهم يعتبرون هذه الكلمة مرادفة لاسم اللاّت (الوثن الأعظم في العصر الجاهلي) كـ «إله القمر»، و لا يقصدون من هذه الكلمة «الله الواحد الصّمد». (130(
«القمر و النّجم» و «القلنسوة» هما من علائم أخرى يستعملهما الماسونيون من هذا التيّار. (131(
فضلا علي ذلك، نشاهد في رموز الماسونيين من التيّار Shriner، تمثال فرعون أيضاً. (132). حضور تمثال فرعون في رمز التيّار Shriner يثبت أنّ أعضاء هذا التيّار، لم يعد يعتقدون بالرّموز و الآداب و السّنن الماسونية، في جانب اعتقادهم بآلهة الاعراب الجاهلية. بحيث أنّهم كسائر الماسونيين من المجموعات الأخرى، يستعملون رموز مصر القديمة أيضاً.

الرّموز الماسونية للتيّار Shriner، انتبهوا إلى الرّموز «القمر و النّجم»، «السيف العربي» و «القبعة العثمانية (الطربوش) ». أيضاً إلى «تمثال فرعون» الذي هو جزء لا ينفكّ في كلّ المجموعات الماسونية.

يبدو أنّ الماسونيين من التيّار Shriner، يستغلّون  هذه المؤامرة لتشويه صورة الاسلام. فعلى سبيل المثال، سبّبت حركتهم هذه (استعمالهم لرّموز اسلامية) ليتهم بعض من المسيحيين الاسلام و يعرّفوه مرتبطاً بالماسوينة؟! مثلاً؛ قيل في بعض المواقع المسيحية لعلّ الاسلام يرتبط بالماسونية لأنّ في تيّار Shriner يستخدم كلمة «الله» و أيضاً رموز كـ «القمر و النّجم». لكنّه للأسف أنّنا كالمسلمين لم نردّ على هذه الادّعات الواهية!
يمكن أن نردّ هذه الادّعاءات السّخيفة كما يلي:
1- من المسائل التي سبّببت في أن تتّهم المسيحييون الاسلام و يعتبره ذا علاقة بالماسونية، هي استخدام الماسونيين من التيّار Shriner  كلمة «الله» في أدعيتهم.
فما هو ردّنا على هذا الادّعاء؟
إنّ كلمة «الله» ما كانت لتستعمل بواسطة المسلمين فقط؛ بل كانت في عصور قبل النبي صلى الله عليه و آله يستعملها المشركين في الجزيرة العربية. و في الواقع، أنّهم كانوا يعتقدون بالله أيضاً و يسمّونه «الله»، (133) لكن في عقائدهم المنحرفة كانوا يعتقدون بشركاء من دون «الله» أيضاً و يعدّونهم في جنب «الله». (134) من هؤلاء الشّركاء يمكن أن نشير إلى الأوثان اللاّت و العزّى و … في عبارة أخرى، المشركون في الجزيرة العربية ما كانوا لينكروا وجود «الله»،‌ لكنّهم يجعلون شركاء لـ«الله» سبحانه و تعالى. (135) و هنا ينبغي أن ننظر إلى تاريخ الأعراب الجاهلية و عقائدهم نظرة عابرة:
أكثر أعراب الجاهلية في الحجاز و شمالي الجزيرة العربية (الأعراب العدنانية) كانوا أولاد اسماعيل عليه السلام و حفدة ابراهيم عليه السلام على أساس الشواهد الثابتة (136) نفهم من هذه السّابقة، أنّ دين التوحيد كان دين الأعراب العدنانيين في البداية  و قد ورثوا هذا الاعتقاد من ابراهيم عليه السلام. لكنّهم أصابتهم الانحرافات الفكرية للأقوام الوثنية و سائر القبائل العربية المجاورة لهم في طول التّاريخ، فخرجوا من دين التوحيد. (137) طبعاً، كان أجداد النبيّ صلى الله عليه و آله كلّهم من الحنفاء و التابعين لدين ابراهيم عليه السلام، فما اختاروا عبادة الأوثان أبداً. هاشم، عبد الله، أبوطالب و كثير من أولاد عبد المطلّب (إلاّ أبو لهب) كانوا حنفاء موحّدين و ما عبدوا الأوثان أبداً. فقد كانت أسرة النبيّ الأعظم محمد صلى الله عليه و آله أسرة طاهرة موحّدة. (138)
كما ذكرنا أنفاً، كانت أعراب الجزيرة العربية في العصر الجاهلي يشركون بالله (إلاّ أسرة النبيّ صلي الله عليه و آله) و فضلاً على «الله» جلّ جلاله كانوا يعبدون آلهة أخرى كـ اللّات و العزّى و … . هناك شواهد تثبت أنّهم كانوا يعبدون «الله» بين آلهتهم المتعدّدة، كالتّالي:
A- يقول الله سبحانه و تعالي في القران الكريم: {و يعبدونَ من دونِ الله … } (139)
B- كان اسم والد النبيّ صلى الله عليه و آله «عبد الله.»
كما نعلم، مات والد النبيّ صلي الله عليه و آله قبل الاسلام. فوجود كلمة «الله» في اسمه يثبت أنّ‌ لفظ الجلالة كان يستعمل قبل الاسلام، و إن كان استنتاج المشركين من كلمة «الله» كان منحرفاً.
و النقطة الهامّة التي تجب نوضّحها هنا، أنّ السّيد «عبد الله» و إن كان موحّداً، لكن وجود كلمة «الله» في اسمه، يثبت أنّ هذه الكلمة كانت مفهومة بين المجتمع الذين كان أكثرهم مشركون؛ و إن كان غير هذا، فهم ما كانوا ليفهموا معنى كلمة عبد الله قط. ندرك من هذا الأمر أنّ مشركي مكّة قبل الاسلام كانوا يعرفون كلمة «الله» جيّداً و كانت تستعمل هذه الكملة المقدّسة قبل الاسلام أيضاً. (و إن كانت رؤية المشركين رؤية منحرفة بالنسبة لها.(
-C كلمة «الله» في المعاهدة التي عقدت بين المشركين في مكة ‌آنذاك كانت موجودة، و نتيجة هذه المعاهدة كان الحصار الاقتصادي للمسلمين في شعب أبي طالب.
في أواخر حياة أبوطالب عليه السلام، عقدت معاهدة بين المشركين في مكة أدّت إلى الحصار الاقتصادي للمسلمين في شعب أبي طالب. هذه المعاهدة أكلتها الأرضة على سبيل المعجزة من جانب الله سبحانه و تعالي، فما بقيت منها إلاّ «بسمك اللهمّ» فقط،‌ و هكذا تمّ الحصار الاقتصادي. (140) و النقطة الهامّة التي يمكن أن نستنتج من هذا الحدث، هي أنّ مشركي مكّة كانوا يعتقدون بوجود «الله» فيستعملونها في كتاباتهم، لكن هذا الاعتقاد قد انحرف بينهم و كانوا يشركون بالله سبحانه و تعالى.
بالنظّر إلى الموارد السّابقة أعلاه، ندرك أنّ استعمال الكلمة «الله» بواسطة التيّار الماسوني Shriner و اعتقادهم بآلهة أخري جاهلية كاللاّت و العزّى و… في نفس الوقت، ينطبق على عقائد الأعراب الجاهلية قبل الاسلام تماماً و لا علاقة بين الاسلام  و اعتقاد الماسونيين. هكذا يرفض ادّعاء بعض المواقع المسيحية التي تعتبر استعمال الكلمة «الله» بواسطة الماسونيين من التيّار Shriner علامة لعلاقة هؤلاء بالاسلام. لأنّ استخدامهم كلمة «الله» في جانب سائر آلهة الجزيرة العربية في العصر الجاهلية يثبت اعتقادهم بالنسبة إلى السّنن الجاهلية، و لا شئ آخر.
أيضاً هذه المسألة أنّ الماسونيين من التيّار Shriner، يعتبرون «الله» (إلهة القمر)، تظهر أنّ رؤيتهم بالنّسبة إلى «الله» هي رؤية منحرفة كفرية. في حين، تنزّه الكلمة الجلالة «الله» من هذا الكلام الجزاف و في الاسلام تليق هذه الكلمة المقدّسة بالله القادر المتعال فقط. فضلاً على ذلك، يذكر الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم القمر و الشمس و الأرض كمخلوقات له (خلافاً للماسونيين من التيّار Shriner الذين يعتبرون «الله» إلهة القمر بالضبط). نفس هذه المسألة، وثيقة أخرى للردّ على المواقع المسيحية حول علاقة الاسلام بالتيّار Shriner

2- يعتبر الماسونيون من التيّار Shriner علامة القمر و النجم، علامة لـ«إلهة القمر» في الجاهلية و (نعوذ بالله) ينسبون كلمة «الله» إلى إلهة القمر و علامة القمر و النجم. أيضاً يفكّر هؤلاء الماسونيين أنّ الدولة العثمانية كانت تنشر هذه الافكار الجاهلية! (فاستعمالهم القلنسوة العثمانية يؤيّد هذا الأمر) و هذه المسألة تكون من المسائل الأخرى التي تستخدمها المواقع المسيحية ليظهروا ان الاسلام له علاقة بالتيّار Shriner.
لكنّنا نردّ على ادّعاء هذه المواقع المذكورة هكذا:
يجب أن نقول حول علامة «القمر و النجم» أنّها لا ترتبط بالاسلام أبداً، أيضاً لا ترتبط بالأعراب الجاهلية؛ بل هي علامة ترجع إلي الامبراطورية العثمانية و هم أخذوها من المسيحيين في القسطنطنية (استانبول) عارية! (141)
منشأ انتساب علامة «القمر و النجم» بالاسلام، ترجع إلى الدولة العثمانية و هذه المسألة تعتبر من أكبر حماقات هذه الدولة.
كانت الرّايات الاسلامية دون علامة قبل الدولة العثمانية، و قد كانت راية الرّسول صلي الله عليه و آله سوداء تماماً، (142) و كانت رّايات الخلفاء في عصر الخلفاء الرّاشدين و الامام علي عليه السلام كلّها دون علامة. (143). فإذا فتحت الدولة العثمانية مدينة القسطنطنية المسيحية (استنانبول الحالية)، أدرجت علامة «القمر وا لنجم» في الرّاياتها و هذه العلامة كانت لمدينة استنابول المسيحية. (144). فيمكن أن ندرك أنّ علامة «القمر و النجم» تتعلّق  بالمدن المسيحية و لا ترتبط بالاسلام أصلاً. فلا تكون مسألة استخدام هذه العلامة من قبل التيّار الماسوني Shriner، في صالح المسيحيين أنفسهم و لا المسلمين! (طبعاً يجدر بالذّكر، أنّه من وجهة نظر المسلمين تبرأ شريعة نبيّ الله عيسى عليه السّلام من أي علامة وا شارة و استخدام المسيحيين في القسطنطنية من هذه العلامة ترجع إلى غفلتهم،  لا إلى شريعة عيسى عليه السّلام.

و للأسف اليوم، تستخدم الدّول الاسلامية كتركيا، الباكستان، المغرب العربي و … هذه العلامة على غير علم من الخطر الّذي يهدّد الاسلام، فهم يستخدون علامة «القمر و النّجم» على راياتهم لتجديد قدرة الدولة العثمانية و عظمتها و يعملون في مسيرة تشديد ادّعاءات أعداء الاسلام دون أساس لها.
3- حضور تمثال فرعون في رمز التيّار Shriner، هو من الشواهد الأخرى التي  تثبت أنه لا توجد علاقة بين الاسلام و الماسونيين من هذ االتيّار؛ هذه المسألة تثبت خلاف الاسلام مع الماسونيين من التيّار Shriner بوضوح.
و في آيات كثيرة في القران الكريم يوبّخ الله سبحانه و تعالي ظالمي العالم و من بينهم ذكر فرعون و أتباعه كأشدّ الظّالمين للنّاس أكثر من الآخرين، فلعنه الله تعالى في مواضيع كثيرة في كتابه الكريم. و في التالية تشاهدون نماذج عدّة من هذه الآيات:

و في المقابل، لايستنكر الماسونيون من التيّار Shriner فرعون حسب، بل يقدّسه؛ بحيث أنّهم يستخدمون تمثاله في رموزهم أيضاً.
نستنتج من هذه المسألة أنّ هناك خلافات كثيرة بين الاسلام و التيّار Shriner. و في عبارة أفضل، الاسلام هو أكبر أعداء التيّار Shriner و بينهما خلافات أساسية. فليست علاقة بين الاسلام و الماسونيين من التيّار Shriner، خلافاً لادّعاء المواقع المسيحية.

رمز التيّار Shriner، انتبهوا إلى تمثال فرعون و هو الوجه المشترك بين المجموعات الماسونية كلّها.

– النقطة الأخرى التي ترفض ادّعاء المواقع المذكورة حول علاقة الاسلام بالماسونية من التيّار Shriner، هي قول بعض المواقع المسيحية عن التفاوت بين الاسلام و بالماسونية من التيّار Shriner فهذه المواقع رفضوا وجود أيّ علاقة بينهما. (145)
تشاهدون في الصّورة التالية ما كتب في أحد هذه المواقع:

5- الموضوع الذي يجب ذكره عن المواقع المسيحية المهينة إلى الاسلام، هو أنّ هذه المواقع المذكورة، قد نسوا أنّ المسيحية المنحولة الحالية، نفسها تعرض التعاليم الماسونية إلى العالم. حقّاً المسيحية جفت السّيد المسيح عليه السلام و هم أشركوا بالله و عرّفوا عيسى عليه السلام كإبن الله، فكيف تجوز لنفسها اهانة دين  الاسلام التوحيدي؟ في الواقع، إن كان هناك مجموعة تستحقّ الانتقاد حول الشّرك بالله، هي المسيحية و اليهود الحالية،  لا المسلمين.
فعلى هذا الأساس يبطل ادّعاء المواقع المسيحية المذكورة، التي تجتهد حتّ تربط التعاليم الشّركية الكفرية الماسونية  بالاسلام، بل أنفسهم في موضع التهمة قبل الآخرين.
بالنظر إلى ما ذكر حول الماسونية من التيّار Shriner، يبدو لنا أنّ الهدف من تأسيس هذا التيّار، كان التغلغل في الاسلام و ايجاد الشبهة في هذا الدّين المقدّس السّماوي، و لكنّه بحمد الله و لطفه قد رفع هذا الخطر؛ بحيث أنّ الماسونية من التيّار Shriner في أمريكا تكون جالية ضعيفة غير مذكورة و ما تمكّنوا من إنشاء الشّبهة في الاسلام.

تذكير بنقطة هامّة: بعد دراسة شواهد عن علاقة المجموعات المختلفة بالماسونية، يجب توضيح هذه النقطة أنّ المقصود من بيان علاقة الماسونية، الايفانجليكيين، الفاتيكان و كثير من اليهود، ليس تعاون كلّ المسيحيين أو اليهود مع الماسونية، بل إنّنا نهدف بيان التفاوت بين هذه المجموعات و بين سائر المسيحيين و اليهود من وراء تعريف هذه المجموعات المذكورة. في الواقع، لا علاقة بين القسم الأعظم من المسيحيين و الماسونية، إلاّ الايفانجليكيون و زعماء الفاتيكان، بل يخالفونهم في عقائدهم و أعمالهم. أمّا اليهود، و لو أنّ هناك مجموعات يهودية كاليهود القاطنين في ايران و هم يخالفون الصهيونية و يتّخذون مواقف حاسمة ضدّهم، إلاّ أنّ أكثر اليهود يدعمون الصهيونية و الماسونية. و الحاخامات اليهودية الذين شاركوا في مؤتمر طهران للهولوكوست و قاموا إزاء الصهوينيين بشجاعة، لهم مواقف ضدّ الماسونية و الصهيونية أيضاً.
لهذا، مهمّتنا أنّ نتذكّر أنّنا (مسلمي ايران) نشيد بمواقف المسيحيين و اليهود الأحرار في ايران و سائر المسيحيين و اليهود الأحرار في العالم ضدّ الصّهيونية و نعلن مودّتنا لهم.

التشابه بين الماسونية و الدّجال في الرّوايات الاسلامية

في الرّوايات الاسلامية أحاديث كثيرة تحدّثت عن الدّجال وحماره و اعتبرت الأئمّة المعصومين عليهم السلام الفتنة التي تقوم على يد الدّجال هي أصعب وأشّد الفتن التي عرُفت في التاريخ. (146) وكذلك الائمّة المعصومين (ع) حذّروا المسلمين من خدع الدّجال وأفعاله الكاذبة. وفي هذه الرّوايات، ذكر أنّه سيظهر الكثير من الدّجالين في الأزمنة القادمة (147) وأما دجال آخر الزمان سيكون أخطر الدّجالين. أوصاف الدّجال و حماره المذكورة في الرّوايات، تتعلق بدّجال آخر الزمان. ومع هذه الأوصاف يجب المعرفة الدقيقة لهذا الموجود الخبيث لكي لاينخدع بها أحد و كذلك في حالة عدم المعرفة الكاملة للدّجال من الممكن الكثير من الناس ان ينخدعوا بالدّجال و ينقادوا له و يتّبعونه وينصرونه وبهذا سوف يشترون لأنفسهم الشقاوة الأبدية.
و الائمة المعصومون (ع) لأجل إخراج المؤمنين من شوكة الدّجال هذا، ذكر الكثير من الرّوايات وعلامات و أوصاف الدّجال ليطّلع عليها جميع المؤمنين و يستطيعوا أن يعرفوا حقيقة الدّجال و لا ينخدعوا به . هناك نقطة مهمّة في الرّوايات عن الدّجال اعطيت لها الأهمية الكبرى الاّ و هي كثرتها و تنوّعها و عد م صحّة بعضها استناداً، لكن علي أيّ حال، هناك روايات و دلائل موثوقة كثيرة يمكن أن يفتح الطّريق أمام المسلمين.
إلاّ أنّ هناك آراء مختلفة بين العلماء حول محتوى روايات الدّجال. و مثال لذلك، يعتقد بعض العلماء أنّ شخصية الدّجال وحماره هي شخصية حقيقية و واقعية و تتمثل بهيئة انسان و حمار الدّجال هو فعلاً حماره. اما البعض الاخر من العلماء و هم كثيرون، يعتقدون بأنّ الدّجال و حماره هو وصف لشكل أو رمز للأفكار السّياسية و الثقافية و الاقتصادية الخاصّة، ليخدعوا بها المسلمين وهي من أخطر الفتن الّتي عرفت في التاريخ. (148(
و من وجهة نظر هذا الخادم الحقير لامام الزمان (عجل الله فرجه) اعتقد بأنّ كثير من أقوال المجموعة الثانية من العلماء (و وصفهم الدّجال و حماره على هيئة رمزية) هو الأصح؛ لأنّ قول المجموعة الأولى يمكن قبوله لدلائل أقل.
وعلى سبيل المثال، نحن نوافق أنّ الدّجال هو انسان و له عين واحدة و له خصوصيات كثيرة عجيبة و حماره يختلف عن بقية الحمير ومن كلّ شعرة تخرج نغمة، كيف نستطيع أن نتقبل أن الكثير من النّاس يتجمعون من حوله و تدافع عنه و تنصره؟ فلهذا إذا شخص و بهذه المواصفات العجيبة الغريبة مع حمار أكثر عجباًً منه، يظهر بهذا الشكل فإنّ الناس سوف يشكّون فيه و يكون من السّهولة كشفه ومعرفة حقيقته، لوجود هذه المواصفات العجيبة الغريبة فيه (الدّجال). و بهذا لن ينخدع به الناس و لكونه شخص بعين واحدة تقع في وسط جبهته فمن السّهولة كشف أمره. بل من المحتمل هو رمز لفكرة لمجموعة أو تيّار خاصّ في آخر الزّمان الأكثر خدّاعا بأعمالها الشيطانية من غير أن يشعر بها أحد.
ومن المواصفات في الأحاديث و الرّوايات المذكورة عن الدّجال، نستطيع أن نفهم أن الدّجال هو ليس شخص واحد و إنّما هو نوع من التفكر. أكثر الأوصاف التي جاءت عن الدّجال هي علي هيئة رمزية و لا تتعلق بانسان على وجه العموم. في حينّ تبيّن عن السفياني (الّذي هو عدو لأمام الزمان (عجل الله فرجه)) خصائص انسان. فلهذا يتّفق العلماء حول السّفياني أنّه يحتمل أن يكون انساناً بكامله.
الكثير من العلماء الكبار ومنهم آية الله مكارم الشيرازي يعرفون أن الدّجال هو شكل او رمز حركات الشيطان «زعماء العالم المادّي الظالمين». (149) وبالأضافة الى قائد الثورة الأسلامية بما أنه لم يذكر الدّجال بشكل واضح و صريح. ولكنّه أشار كثيراً عن خطر (نظام السلطة) (150) ومن جهة أخرى الأمام الخميني ( رحمه الله) سّمى أمريكا مرات عديدة ( بالشيطان الأكبر) (151) هذه التسمية تدلّ على الالفاظ الظاهرية وفي طياتها معان خفيّة يجب الاطلاع عليها من خلال الرّوايات المذكورة.
ومن رأي الخادم الحقير أن التنظيمات العالمية الماسونية هي دّجال آخر الزمان . ولهذا فإن أوجه التشابه الكبير مع مواصفات الشكل الديني في الرّوايات المذكورة عن الدّجال وايضاً ابتداء فتنة هذه التنظيمات العالمية وهي اكبر فتنة في التاريخ الى هنا من اكبر الفتن في التاريخ وهي اسرائيل – وأمريكا- واليهود – والبهائية و……. وهؤلاء جزء من هذه التنظيمات الشيطانية.
طبعاً رأينا أن دّجال الماسونية برأي العلماء الكبار مثل آية الله مكارم الشيرازي وقائد الثورة الأسلامية لايفرق لذا فأن التنظيمات الماسونية في الواقع في هذه المقالة نحاول ان نتأكد من صحة هذا الادعاء لنثبته وكذلك البحث في تطبيق الرّوايات المتعلقة بالدجال مع ماسونية ( الاستكبار العالمي ).
في كل الأحوال الانسان يخطأ دائما وخطئه جزء من ذاته. ولذلك نحن في هذا القانون لا نستثنى منه . في الموضوع المتعلق بالدجال مع الماسونية يجب ان نذكر ان هذه المسألة هي على هيئة احتمالات قوية الذكر.ولا ندّعي ان هذا المصدرهو مؤكد مئة بالمئة واذا كانت هذه المطابقات غير صحيحة ممكن ان نكون نحن المقصّرين ولاتوجد مشكلة في الرّوايات.
وطبعاً لايجب ان يكون الخوف من الخطأ هو السبب في منعنا من مطالعة علائم الظهور لذا من الممكن في أن العلائم غير معروفة وهذه العلائم تحدث ونحن لانعلم بها وبهذا نكون قد ابتلينا بفتن آخر الزمان. واما من خلال هذه المطالعات يجب علينا ان ندقق في أن علائم الظهور ومن غير مطالعة وخوف لانطابقها بالأحداث التي تجري من حولنا و أنما في شرائط نطابقها عندما تكون العلائم مطابقة لهذه الأحداث ولانربطها ببعض .ومن جهة أخري حتي أذا طابقنا العلائم مع الأحداث التي تجري من حولنا يجب علينا أن نتحمل مسؤولية هذه المسألة وأن لانقع في الأختلاف بالرّوايات .لذا ليست الرّوايات هي التي أجبرتنا على المطابقة ولكن نحن فعلنا هذا وربطناها ببعض مع الرعاية في هذه المسائل مع المطالعة لعلائم الظهور وان شاء الله وعلى هذا الأساس لن نقع في فتن آخر الزمان .وعلينا أن نحذر من الوقوع في الفتن التي وقع فيها الذين عاشوا قبلنا (والدليل على ذلك هو مطابقتهم اللامور التي ليست بمحلها بالاحداث التي كانت تجري حولهم ولانه لم يحدث الظهور فلهذا يئسوا منه).
وبعد ذكر هذه المقدمة الطويلة . لتوضيح التشابه بين الماسونية والدّجال في الرّوايات الأسلامية نأتيكم بها .ويجب أن نذكر بهذه النقطة نحن هنا نسعى لذكر بعض العلائم المشتركة في اكثر الرّوايات. علائم مهمة في أكثر الرّوايات المذكورة و التي تدور حول الدّجال والتنظيمات الماسونية متشابهة
وهي عبارة عن:
1 – عين واحدة للدّجال وتقع هذه العين في وسط جبهته
ومن أهم خصوصيات الدّجال في الرّوايات المتعددة ذكرت ان له عين واحدة . وقد قال رسول الله(صلّي الله عليه وآله و سلم;
«…. ما من نبي إلّا وقد أنذر قومه ولكن سأقول قولاً لم يقله نبي لقومه تعلمون إنه أعور) (152(
وكذلك الأمام علي (ع) في جوابه لأحد من آصحابه عن الدّجال قال:
«…عينه اليمنى ممسوحة والأخرى في جبهته تضئ وكأنها كوكب الصبح فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم) ليس له عين يمنى وعينه الأخرى في جبهته تضئ وكأنها كوكب الصبح وتوجد في عينه ومخلوطة بالدم…» (153)
وعلى هذا الترتيب نستطيع أن نقول بأن الدّجال له عين واحدة وهذه اهم العلائم التي نستطيع من خلالها معرفة الدّجال.
واما النقطة العجيبة في هذه ان من أشهر الاشكال ( الرموز ) الماسونية وهي علامة العين الواحدة (الهرم والعين التي ترى العالم) وهذا الشكل (الرمز) هو مطابق ومشابه لما وصفه الائمة المعصومين (عليهم السلام) عن الدّجال.
رمز معروف جدا (الهرم والعين التي ترى العالم) الماسونية العين الواحدة التي تقع في وسط رأس الهرم ومن جهة أخري المعني الآخر لكلمة( سر ) في اللغة العربية هو (رأس ) مثلما وصف في الرّوايات المذكورة ( أنه أعور ( له عين واحدة) (وليس له عين يمنى وعينه الاخرى في جبهته) شكل (الهرم العين التي ترى العالم ) الماسونية له عين واحدة وتقع في مؤخرة رأس الهرم ولهذا فان هذه علامة الماسونية المعروفة مع الوصف الذي جاء في الرّوايات المذكورة عن الدّجال هي متطابقة بالكامل.
النقطة المهمة في علامة (العين التي ترى العالم) هي عنوان من أهمّ علامات الماسونية التي تذكر في هذه التنظيمات الشيطانية وهي لا مجموعة مصّورة و لا قناة تلفزيونية! و أستفادة هذه التنظيمات لهذه العلامة (العين الواحدة) لاتوجد لها علاقة بالتلفزيون او التصوير …. ! فعلى هذا الأساس، استعمال «العين المضيئة» في هذه المجموعة دون سبب و تثبت أنّها للتآمر فقط.

شكل (الهرم العين التي ترى العالم ) الماسونية له عين واحدة تقع في مؤخرة رأس الهرم.

2)عينه (الدّجال) في وسط جبهته تضئ كأنها كوكب الصبح .
هو كذلك في الموضوع الذي ذكرناه من قبل وجواب الأمام علي (ع) لأحد من أصحابه حول الدّجال حيث قال:
«… عينه اليمنى ممسوحة والأخرى في جبهته تضئ وكأنها كوكب الصبح فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم…» (154)
وكما لاحظتم في الحديث المذكور شئ مهم وهو ( العين الواحدة) المذكورة عن الدّجال (مضيئة) عين الدّجال .وهذه الخصوصية المذكورة في الرّوايات
وبشكل عجيب مع شكل (الرمز) المشهور( الهرم والعين التي ترى العالم ) الماسونية فهي متطابقة تماماً لأنّ:
الاسم الآخر للشكل( العين التي ترى العالم )( المثلث اللامع) في تصاوير الشّكل المذكور من جهات (العين التي ترى العالم) شعاع مضئ مرسوم لذا الشكل (الرمز) ( العين التي ترى العالم (من عين (RA) (إله الشمس المقتبسة من المصريين). (155) فلهذا مرسوم على شكل(مضيئة) والنقطة المهمة المتعلقة بها .أن الشكل (الرمز) (العين التي ترى العالم ) الماسونيين وبالخصوص اللمعة الشديدة التي لها الأهمية الكبرى من الاثباتات المهمة فيها . نستطيع في هذه النقطة ان نوضح ان ليس لوحده الاسم الآخر للشكل(الرمز) (العين التي ترى العالم ) (المثلث اللامع) وانما في جهات هذه العين شعاع مضئ ولامع موجود .وكذلك في الختم الماسوني الامريكي يوجد هذا الشعاع المضئ اللامع فقط في جهات (العين التي ترى العالم) وفي انتهاء مثلث الهرم لايوجد شعاع مضئ لامع في جهات النقاط الاخرى للهرم .
وعلى هذا الترتيب نستنتج ان وصف الرّوايات لعين الدّجال (المضيئة) مع خصائص الشكل (الرمز) (العين التي ترى العالم) الماسونية وهي متطابقة تماماً.

الصّورة اليمنى: «العين التي ترى العالم» أو «المثلث اللامع»

الصّورة اليسرى: الرمز «العين التي ترى العالم» أو «المثلث اللامع» على الختم الماسوني لأمريكا و الدولار الأمريكي. يوجد هذا الشعاع المضئ اللامع فقط في جهات (العين التي ترى العالم) و في انتهاء مثلث الهرم لايوجد شعاع مضئ لامع في جهات النقاط الاخرى للهرم.
3)في وسط عين الدّجال مكتوب: كافر بالله وبرسول الله. (156)
وعن الرسول محمد صلّى الله عليه وآله وسلم في وصف الدّجال قال:
بين عينيه مكتوب: ( كافر بالله وبرسول الله…. (156)
ومن خلال الرّوايات السابقة التي مر ذكرها مع الرّوايات المشابهة نستنتج ان في عين الدّجال الكفر بعينه.
وصف هذه الرّوايات التي تدور حول الدّجال مع الماسونية متشابه كثيراً .فلهذا فأن وصف الرّوايات لعين الدّجال التي تحتوي على الكفر فأن شكل (الرمز)(العين التي ترى العالم) الماسونية هو الكفر بعينه الذي نسب الى الهة الشمس المصرية (157) والتي تظهر على شكل عين على المبنى والملابس والكتب والفوط المتعلّقة بهذه المجموعة.
بالنّظر المسائل السّالفة الذكر نستنتج في أن توصيف الرّوايات المذكورة عن الدّجال مع اوصاف الماسونية متطابقة تماماً.

ذكر في الرّوايات الاسلامية عن الدّجال: «… مكتوب بين عينيه: كافر بالله و رسول الله…» الرّمز الماسوني «العين التي تري العالم العالم» رمز كفريّ مصريّ أيضاً الّذي يظهر كعين واحدة علي الأبنية، الألبسة، الكتب، الفوط و…. هذه المسألة من الشّواهد التي تثبت تطابق الماسونية مع الدّجال في الرّوايات الاسلامية.

4) مكان (خروج ) الدّجال (سجستان) او (خراسان).

وفي أحاديث متعددة ذكر ايضاً أماكن مختلفة لمكان (خروج) الدّجال .مثلاًفي بعض الأحاديث (سجستان) هو مكان خروج الدّجال (158)  وفي بعض الأحاديث الأخرى (خراسان) هو المكان الذي عرف بخروج الدّجال (159). طبعاً كذلك ذكر في بعض الأحاديث ايضاً (أصفهان) هو مكان خروج الدّجال.(160)
النقطة المهمة والعجيبة أن روايات مختلفة ذكرت مكان خروج الدّجال مع مكان أفتتاح حملات آخر الزمان وان مسألة الماسونية من الممكن انها الدّجال فهي اكثر مطابقة ومقبولة. ولفهم هذا الموضوع بشكل أفضل واكثر دقة نأتي الي حملات الماسونية آخر الزمان:
ففي عام 2001 وقوع حادثة 11 سبتمبر وكذلك تعلمون ان هذه الحادثة هي من الدسائس لأجراء حركات الهجوم الغربي وبالاخص حكام الماسونية (أمريكا والأنجليز) على المسلمين .وهذه الحادثة هي دسيسة وبما أن عالم الغرب قد وقع وبفترة قصيرة تحت تأثير عقائد آخر الزمان فقد شاع في امريكا بين المسيحين والأنجيليين الجدد الأْعتقاد بها، بالأضافة الي الأذاعات والتلفزيون الغربي والسينما الأمريكية فقد ركزت على نشرها وأمثال ذلك فقد نشرتها بالأضافة الى هذا في افلام كثيرة )The September Apocalypse  حتي في كتب (سبتمبر آخر الزمان( وضعت بين أيدي المخاطبين.
وفي هذا الزمان ظهر شكل جديد من هجوم الغرب على المسلمين. بالأضافة الى الهجوم الغربي الذي أجري من مدة طويلة . والهجوم النظامي الفعلي عن طريق الغرب وعلى رأسهم أمريكا. ومن المعلوم أن اول حركة هجومية ماسونية في آخر الزمان والحملة التي أخذت شكلها. NATO على أفغانستان وهي حركة هجومية علي يد الدول الماسونية أمريكا والأنجليز و بحماية من نظام الماسوني هو شريك للدولة الماسونية لأمريكا في حملتها على أفغانستان بالأضافة الى أن نظام الماسوني في كتاب «لجنة 300 بؤرة لمؤامرات العالمية للمؤلف الدكتور جان-ــ كولمن» قد أخذت منه هذه التسمية). (161) فلذلك نستطيع ان نستنتج أن الحملة على أفغانستان هي الأولى للحركة الهجومية الغربية على العالم الأسلامي في آخر الزمان. التي اتخذت شكلها الكامل بواسطة التنظيمات الشيطانية الفراماسونية.
وانكم تعلمون ايضاً أن أفغانستان لها مساحة واسعة من المناطق الموجودة في دولة افغانستان .نستطيع أن نشير الى منطقة سيستان التي هي علي الحدود الأيرانية . وسيستان في الواقع كانت منطقة عريضة بعد انفصال افغانستان عن ايران و قد قسمت بين ايران و أفغانستان و الجزء الاكبر منها في أرض أفغانستان. (162)
ومن المناطق الأخرى الموجودة في أفغانستان نستطيع أن نشير الى منطقة خراسان.خراسان أيضاً هي منطقة واسعة ومن بعد انفصال ايران عن الدول المجاورة لها قسم منها توجد في ايران والقسم الأكبر يوجد في أفغانستان و شغلت قسم صغير منها في تركمنستان وطاجيكستان وازبكستان. (163)
و بالنظّر إلى بالمصادر المذكورة في ان أفغانستان اليوم قد ورثت معظم  سيستان وخراسان القديمة. والآن اذا نظرنا في اول حركة هجومية ماسونية في آخر الزمان نلاحظ ان هذه الحركة مع مواصفات الرّوايات الأسلامية عن مكان (خروج) الدّجال انها متطابقة تماماً .وبهذا الترتيب فأن الحركة النظامية الهجومية الماسونيةة الفجائية وعلى رأسها أمريكا ( دقيقاً متطابقة مع كلمة خروج في الرّوايات) ابتداءً من أفغانستان. كما ذكرنا أفغانستان تشمل كل من خراسان وسجستان (سيستان) و بعبارة أخرى أن هجوم الماسونية على الأسلام الذي أفتتح ابتداءً من أفغانستان دقيقاً متطابق في الرّاويات التي ذكرت خروج الدّجال من خراسان وسجستان.
ولذلك نجد آن الرواية التي نقلت عن قول الأمام الباقر (ع) تؤيد التحليل الذي ذكر أعلاه:
«معاوية بن حكيم عن محمد بن شعيب بن غزوان عن رجل عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخل عليه رجل من أهل بلخ فقال له :ياخراساني تعرف وادي كذا وكذا؟  قال نعم: فقال له: تعرف صدعاً من الوادي صفته كذا وكذا؟ قال نعم: قال من ذلك يخرج الدّجال».(164)
وقد لاحظتم من الحديث الذي ذكر أعلاه أن الأمام الباقر(ع) علموا أن مكان خروج الدّجال هو يكون في الجزء الذي في خراسان الواقع بالقرب من بلخ في دولة الأفغانستان في عصرنا هذا. وهذه المسألة مع التحاليل المربوطة بهجوم الماسونية الذي ذكرناه على أفغانستان هو متطابق تماماً.
و بالنظّر إلى المصادر التي ذكرت نستنتج أن (خروج) الماسونية مع مكان (خروج) الدّجال الذي ذكرت في الرّوايات الأسلامية في آخر الزمان متطابقة تماماً.
نذكر النقطة المهمة: أن في الأحاديث والرّوايات المذكورة عن حركة الدّجال في آخر الزمان حول (خروج) الدّجال وليس (ظهوره) فهناك فرق بين هذين الكلمتين فمعنى (الظهور) هو اتضاح الحقيقة أمّا (الخروج) المُراد به هو الحملات الحركية والهجومية.
تذكير نقطة مهمّة: بالنظر الى ذكر المصادر التي وردت في هذه المقالة نستنتج بالأفتراض أن الدّجال هو الماسونية وأن حركة (خروج) المتمثلة بالتنظيمات التي في أفغانستان تدّل أننا أصبحنا قريبين  من ظهور أمام الزمان (عجل الله فرجه) أما هذه المصادر ليست بمعنى أن ظهور الأمام الزمان(عجل الله فرجه) سيكون في عام أو عامين أخريين أو ثلاثين أو اربعين عاماً آخر لذا فأن الرّوايات الأسلامية لم تحدد الفترة بين خروج الدّجال وظهور الأمام الزمان (عجل الله فرجه) والأزمنة التي ورد ذكرها في الرّوايات هو الوصول الى المفهوم الصحيح والمعنى المراد به مثلاً في الرّوايات التي ذكرت عن فتنة الدّجال التي هي( 40 يوماً) يوم واحد لأربعين يوم هو سنة واليوم الثاني يعادل (شهراً) و….(165) كما ذكر وأن هذا الموضوع يبين لنا (40 يوماً) كما ذكر في الرّوايات هو ليس (40يوماً) حقيقي وأنما هو الوصول الى المفهوم الصحيح والمعنى المراد به .
و بالاضافةعلى هذا ذكر الأختلاف في الأزمنة على فتنة الدّجال التي جاءت في الرّوايات المختلفة فمثلآً بعض الرّوايات ذكرت أن الفترة الزمنية لفتنة الدّجال (40 عاماً) (166) والبعض الآخر (40 يوماً) (167). لذلك لانستطيع أن نخمّن الفترة الزمنية التي تفصل بين خروج الدّجال وظهور الأمام الرمان(عجل الله فرجه).
ومن جهة أخرى أن (الدّجال) من العلامات الخمسة الحتمية) لظهور الأمام الزمان (عجل الله فرجه) لذلك لانستطيع تخمين الفترة الزمنية التي تفصل خروج الدّجال الى ظهور أمام الزمان(عجل الله فرجه) لماذا لأنه فقط في حدوث( العلامات المؤكدة ) نستطيع ان نعرف أن ظهور الأمام الزمان (عجل الله فرجه) قريب جداً اما غير هذا فلا يجوز التوقيت (أن تحدد الوقت) للظهور. (169)
5) يوجد شئ في خلف رأس الدّجال يراه الناس.
الأمام علي (ع) أجاب على سؤال أحد من أصحابه حول الدِجال قال:
(وخلفه جبل أبيض يرى الناس إنه طعام) (170)
وكذلك الرسول محمد (صلّي الله عليه وآله وسلم ) في وصفه الدّجال في أحاديثه قال:
(معه جنّة و نار و جبل من خبز و نهر من ماء….) (171)
هذه الأوصاف بما انها عجيبة ولكن يوجد فيها القصد منها وهو الوصول الى المعنى المراد به و منه (الأحاديث التي وردت عن ذكر الدّجال) وسنرى التشابه الكبير مع خصائص الماسونية. ولبحث هذا الموضوع يجب علينا اولاً أن ننظر من جديد في الدولار الأمريكي ( الوحدة النقدية لأمريكا و هي الوحدة النقدية للعالم أيضاً) نتطرق اليها:

الدّولار الأمريكي

في الصّورة اعلاه نلاحظ (ورقة الدولار الأمريكي) التي هي العملة الأمريكية و العملة العالمية .( حتي في يومنا هذا بما ان للدولارالأمريكي نظير (منافس) هو (اليورو) فأن الدولار الأمريكي يعتبرهو العملة العالمية) . وعلى هذا الأساس فأن الدولار الأمريكي الواحد هو رمز النقود والثروة والرفاه الى ذلك صور الدولار الأمريكي الواحد على غلاف الكثير من المجلّات الأقتصادية فهو رمز الثروة والقدرة. وعلى هذا الأساس نستطيع أن نقول أن الدولار الأمريكي الواحد هو الشئ الذي يهتم به أكثر الناس ثروة ورفاه ….. معه و يسعى الكثير من الناس للحصول عليه بشّتي الوسائل والطرق. وبعبارة أخرى، الكثير من الناس يرى أن الورق المذكور (الدولار الأمريكي) خبزهم . ( طبعاً نعلم أن النقود بين العالم لهم مهم جداً كذلك في الكثير من لغات العالم (ومن جملتها الفارسية و الأنجليزية) كلمة ( خبزBread : تعني «النقود»Money :
خلف ورقة الدولار الأمريكي علامة (الهرم والعين الّتي ترى العالم ) اذا طابقناه مع بحثنا وعلامة الماسوني والعين الواحدة (الهرم والعين التي تري العالم) بأنه هو رمز الدّجال نري ان العلامات المذكورة حول الدّجال والماسونية متطابقة تماماً. وعلي هذا الأساس فأن شكل (الهرم والعين التي ترى العالم )مع (شكل الدّجال في نظرنا) الموجود خلف ورقة الدولار الأمريكي الواحد اذا كان مطابق للروايات عن خلف رأس الدّجال ( هنا خلف الشكل المذكور) نلاحظ في صورة ورقة الدولار الأمريكي الواحد الذي هو العملة الأمريكية والعالمية فأن الناس في الحقيقة تعتقد انه( خبزهم  )و في الكثيرمن اللغات ومن جملتها (الفارسية والأنجليزية) و….. بمعني النقود. وعلى هذاbread  رزقهم اليومي) بالاضافة الى ذلك كما قلنا كلمة (خبز) الأساس فأن الحديث في الرّوايات حول الدّجال نستطيع مطابقته مع الماسونية (خلف الدّجال (الهرم والعين التي ترى العالم بين الماسونية) هو الشئ الذي يراه الناس خبزهم ورزقهم ( نقود.. رزق… طعامهم… اليومي)

علامة الهرم والعين التي ترى العالم بين الماسونية ظهر الدّولار الأمريكي. تجعلنا نفترض الماسونية نفس الدّجال و علامة المعروف العين الواحدة « الهرم والعين التي تري العالم» رمزاً عن الدّجال؛

سوف نرى أنّ خلف هذه العلامة المذكورة، الدّولار الأمريكي الذي هو الوحدة النقدية الأمريكية و العالم جميعاً.

الدولار الأمريكي الواحد هو الشئ الذي يراه النّاس في التلفزيون و البرامج الاقتصادية و يتمنّي كثير منهم الحصول عليه و يعتبرونه خبزاً لهم (الرّزق) و بعض الأحيان يرتكبون الجرائم بسببه.

وطبعاً مما يجب ذكره حتى اذا التحليل في الأعلى الذي ذكرناها والمتعلّقة بالدولار لانهتم بها. فهناك شواهد واثباتات أخري ومؤكدة تدل على مطابقة الماسونية و الدّجال. فمثال على ذلك الجزء الأعظم لثروات العالم علي يد الدول الغربية وبالأخص (أمريكا والأنجليز) بالأضافة الى أسرائيل من الناحية الأقتصادية فأن وضعها الأقتصادي والرفاه المادي للدول الماسونية ادّى بالكثير من الدول الأخرى ( وبالأخص دول العالم الثالث) الى الهجرة الى الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا بالأضافة الى الأعلانات للدول الماسونية وعلى رأسها أمريكا هي التي سببت في الكثير من أنحاء العالم ان ينظروا الي ان امريكا هي مظهر الرفاه المادي والأقتصادي وان هذه الدول الماسونية هي المدينة الفاضلة والدنيوية لأسعادهم وتحقيق آمالهم وحتى لأجل العيش فيها لأنهم تحملّوا الكثير من العناء. وهذه المسألة نستطيع مطابقتها في الرّوايات المذكورة حول الدّجال:
«… من خلفه (الدّجال) جبل أبيض ويراه الناس أنه طعامهم…»
لاحظتم أنّ التنظيمات الماسونية تطابق كثيراً مع الرّوايات الاسلامية المذكورة حول الدّجال.

شاهد أيضاً

‘إسرائيل’ تنزف ببطء.. هجرة معاكسة وأدمغة لا تعود

ترجّح التوقّعات الإحصائية والبحثية الإسرائيلية أن يتزايد التعداد السكاني للعرب إلى درجة تجعل نسبة اليهود …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *