رئیس مؤسسة “العلوم الإنسانیة والإسلامیة” فی ألمانیا:الفهم الخاطئ للإسلام أخطر من التشویه الإعلامی الغربی

یأس الغربیین من الحداثة وفهمهم الخاطئ للإسلام قدأدیا إلی إنضمامهم إلی التیارات المتطرفة، وإساءات التأویل هذه هی أخطر بکثیر من التشویه الإعلامی الذی تمارسه وسائل الإعلام الغربیة ضد الإسلام.

و قال رئیس مؤسسة “العلوم الإنسانیة والإسلامیة” فی ألمانیا، الشیخ الدکتور رضوی راد، إنه لو أردنا معالجة القضایا الإسلامیة معالجة نقدیة وباثولوجیة ونشر الفکر الإسلامی فی العالم، فعلینا أن نتجنب الغلو فی تقدیم المباحث النظریة ونسعی إلی حلول عقلانیة علی الصعید الدولی.
وعن طرق مواجهة مخططات الغرب الهادفة إلی تشویه سمعة الإسلام، قال هذا الأستاذ فی العلوم الإسلامیة إن عدم الوقوع فی فخ المنظرین الغربیین یتطلب المبادرة إلی تأهیل أشخاص یعتقدون بالفکر الوحیانی، مؤکداً أن موضوع الفرصة والزمان یحظی الیوم بأهمیة بالغة جداً، ولذلک یسعی الغرب إلی منع المسلمین من إغتنام الفرص المتاحة.
وقال بشأن نمو التطرف فی المنطقة وما بین ایران وسائر الدول من فروق فی مواجهة هذه الظاهرة إن لإیران قدرات تاریخیة وثقافیة لایمکن قیاسها مع أی بلد آخر فی المنطقة وحتی فی العالم، مما أدی إلی أن لایقع هذا البلد فی فخ الغرب، مضیفاً أن القائمین علی الشؤون الدینیة فی ایران لم یکونوا قط أشخاصاً متطرفین، ولذلک قداستطاعوا وسط جحیم التطرف الإقلیمی من إقرار ظروف آمنة فی ایران.
وفیما یخص طرق تقدیم الصورة الحقیقیة للإسلام، إعتبر رئیس مؤسسة “العلوم الإنسانیة والإسلامیة” فی ألمانیا أن هناک ساحتین فی هذا المجال أولها ساحة الکلام والتنظیر التی لاتلقی إقبال الناس کثیراً، والثانی ساحة العمل والسلوک التی ترغب إلیها غالبیة الناس، فیجب علینا أن نهتم بتعزیز الساحة الثانیة.
وأکّد الشیخ رضوی راد أن المساعی والجهود یجب أن لاتقتصر علی بناء المساجد فی أوروبا، بل یجب أن ترکز علی تربیة وتأهیل أشخاص علی أساس مذهب أهل البیت(ع)، مضیفاً أن إضعاف التطرف لایمکن إلا بالعودة إلی العقلانیة، التی تؤکد علیها أکثر من 300 آیة قرآنیة.
وبشأن أسباب إنضمام الغربیین إلی التیارات المتطرفة کداعش، قال هذا الخبیر فی العلوم الإسلامیة إن الإنسان الغربی یعیش فی الرخاء المادی إلا أنه یفتقر إلی الرخاء الروحانی، ولذلک یبحث عن طرق لتوفیر هذا الرخاء، مؤکداً أن یأس الغربیین من الحداثة وفهمهم الخاطئ للإسلام قدأدیا إلی إنضمامهم إلی التیارات المتطرفة، وإساءات التأویل هذه هی أخطر بکثیر من التشویه الإعلامی الذی تمارسه وسائل الإعلام الغربیة ضد الإسلام.
المصدر : وکالة الأنباء القرآنیة العالمیة(إکنا)

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *