رافقت وسائل إعلام عراقیة وأجنبية الآلاف من الزائرين الذي احتشدوا خلال يوم الثلاثاء، الذي يصادف العاشر من شهر محرم الحرام لعام 1436هـ، وهم يتسابقون في “ركضة طويرج” لعزاء الإمام الحسين (ع).
موعود: انطلقت شعيرة “ركضة طويريج” يوم الثلاثاء حيث يحي مئات الآلاف من الزائرين هذه الشعيرة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة.
وتبدا هذه الركضه من “قنطرة السلام” التي تقع على طريق طويريج فسميت الممارسه بركضة طويريج. والقنطره تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن مركز المحافظة وتبدأ بعد أذان الظهر بالضبط وهو الوقت الذي يسقط فيه الإمام صريعاً على رمضاء كربلاء.
وكان هذه الحشود جاءت لنصرة الإمام الحسين (عليه السلام) ولكنها وصلت متأخره ولم تستطع الوصول قبل استشهاد الإمام (ع). لذلك يلطمون على الرؤوس وينادون “ياحسين ياحسين” فينطلقون من القنطره مروراً بشارع “الجمهورية” فشارع “الإمام الحسين (ع)” ثم يدخلون إلى الضريح الشريف من “باب القبله” ويخرجون من الباب المقابل لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) ليجتازوا منطقة بين الحرمين إلى ضريح أبي الفضل العباس (ع) وعند خروجهم من الضريح تكون قد انتهت هذه الممارسه الحسينية
ورافقت وسائل إعلام عراقیة وأجنبية الآلاف من الزائرين الذي احتشدوا خلال يوم الثلاثاء، الذي يصادف العاشر من شهر محرم الحرام لعام 1436هـ، وهم يتسابقون في “ركضة طويرج” لعزاء الإمام الحسين (ع).
ويشارك الملايين من الزائرين من العراق ومختلف أنحاء العالم، في أحياء لذكرى ثورة الإمام الحسين (ع) وسط مشاعر النصر في “جرف النصر” (جرف الصخر سابقا) ومناطق أخرى من العراق على التنظيمات الإرهابية.
وفي كل عام تنطلق الركضة عبر “باب الرجاء”، ويشق المشاركون المحبون لآل البيت (عليهم السلام) الطريق الثاني عبر “باب القبلة” لدخول المشاركين في الركضة.
وطويريج هو أحد الأقضية التابعة لمحافظة كربلاء المقدسة ويبعد عن كربلاء 22 كيلومترا.
وانشأ “ركضة طويريج” العلامة السيد صالح ابن الامام فقيه عصره الحسيني القزويني، في حوالي 1347ه/1928م. فيما ترجح مصادر أخرى ان الركضة بدأت في السنوات 1300 – 1303 هجرية.
وحصت الحكومة المحلية في كربلاء على اكساء الطريق المؤدية الى العتبة المطهرة بالرمل بالإضافة الى صحني ضريحي الإمامين وما بينهما. خدمة للمشاركين والزائرين الذي سيكون غالبيتهم حفاة الاقدام.
وزحفت الحشود المليونية نحو الضريح الشريف وهو تهتف “يا حسين يا حسين”.
وقالت الوکالات العراقیة ان أصوات المشاركين شقت عنان السماء، فيما تزاحم الجميع على المشاركة، وانتظر اخرين فسح المجال امامهم للمشاركة.
واستنفرت الحكومة المحلية بالتعاون مع الوزارات كل طاقاتها الأمنية والخدمية استعداد لـ”ركضة طويريج” المليونية.
وقال رئيس قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة «كريم الأنباري» إن “الاستعدادات الخاصة بيوم عاشوراء قائمة ومتواصلة على مدار الساعة”.
وفي كل عام تدخل الحشود إلى الضريح الشريف من باب القبلة، وتجتاز منطقة ما بين الحرمين إلى ضريح أبي الفضل العباس (ع) وعند خروجهم من الضريح تكون قد اختتمت هذه الممارسة الحسينية العظيمة.