لماذا يخشى الأكراد أردوغان؟

يظل السؤال يتردّد عن سبب عدم ادانة الزعامات الكردية للعراقية لموقف رئيس تركيا رجب طيب أردوغان من الحرب على “داعش”، واصراره على عدم مساعدة الأكراد.

كان لسان الاكراد طويلاً في جدالهم مع حكومة المركز حول النفط والمناطق المتنازع عليها، وتمادوا في مطالبهم الى الحد الذي ضجّت به حتى الاطراف الاقليمية والدولية.

لكنهم يلزمون الصمت المطبق، ويرتدون  قناع الارادات المكبوتة، تجاه الموقف التركي، في ذهولٍ، يجعل المرء يتساءل عن سرّ الخشية من التعرض لمواقف أردوغان.

لقد انتقد النز اليسير وعلى استحياء، الموقف التركي، فيما كانت المواقف تجاه أبناء الوطن وشركاء المصير، جريئة وصلفة.

بل انّ أوساطاً كردية، أضحت تتساءل عن مصير التحالف “البارزاني الأردوغاني” وعن الثروة النفطية، التي قدّمها البارزاني لأروغان على طبق من فضة.

لكن القاعدة الغريزية الثابتة، انّ الخضوع والتوسل للدول وخذلان شركاء الوطن، يقود على الدوام الى نتائج كارثية، فقد عول البارزاني، في مواقفه التي اخطأت الهدف، على أردوغان، وعلى السقوط السريع لنظام الرئيس بشار الاسد، بلا طائل.

لو انّ ديمقراطية حقيقية في اقليم كردستان، لحاسبَ الشعب مسؤوليه عن المآسي التي وصل اليها الشعب الكردي، وعن ضعف دفاعاته امام تنظيم “الدولة الاسلامية” الارهابي.

والحق يُقال، انه لولا الجيش العراقي الذي شاغل “داعش”، والقصف الامريكي، لكانت اربيل لقمة سائغة بيد “داعش”.

والخلاصة في كل ذلك، انّ على سياسيي العراق، كرده وعربه، عدم التعويل على القوة الخارجية طلبا للحماية، فليس هناك من ضمان غير الشعب.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *