العلّۀ فی تولی الامام الحسین (ع) دفن الإمام الحجۀ (عجل الله تعالى فرجه

ما الخصوصیۀ فی أن یصلی الإمام الحسین على الامام المهدی (عجل الله تعالى فرجه) ؟

الجواب:
هکذا ورد فی الخبر، ولم تُذکر العلۀ، ولکن بما أن الحسین (علیه السلام) هو أول الأئمۀ رجوعاً إلى الدنیا وأن المهدی (علیه السلام) هو ولی الدم، کما ورد فی تفسیر قوله تعالى: (( وَمَن قُتِلَ مَظلُوماً فَقَد جَعَلنَا لِوَلِیِّهِ سُلطَاناً فَلا یُسرِف فِی القَتلِ إِنَّهُ کَانَ مَنصُوراً )) (الإسراء: 33).عن أبی جعفر (علیه السلام) قال: هو الحسین بن علی (علیه السلام) قتل مظلوماً ونحن أولیاؤه، والقائم منا إذا قام طلب بثأر الحسین (علیه السلام) فیقتل حتى یقال: قد أسرف فی القتل، وقال: المقتول الحسین، وولیه القائم، والإسراف فی القتل أن یقتل غیر قاتله، (( إِنَّهُ کَانَ مَنصُوراً )) ، فإنه لا یذهب من الدنیا حتى ینتصر برجل من آل الرسول (علیهم الصلاۀ والسلام) یملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.
وورد أن أول من یرجع إلى الدنیا الحسین بن علی (علیه السلام) فیملک حتى یسقط حاجباه على عینیه من الکبر.
وهکذا یکون الحسین (علیه السلام) حیاً قد رجع إلى الدنیا حینما یقتل الإمام المهدی (علیه السلام)، فیتولى الحسین (علیه السلام) تغسیله وتکفینه وتحنیطه ودفنه، لأن الإمام لا یلی تجهیزه ودفنه إلا إمام مثله، وحینئذ فلا یرد الإشکال لم کان الحسین (علیه السلام) دون غیره من الأئمۀ، إذ أن رجعۀ الأئمۀ الآخرین متأخرۀ جداً عن وفاۀ الإمام المهدی (علیه السلام)، والله العالم.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.