الشرقية: مسيحيو الموصل يفضلون “داعش” على الحكومة و”حزام بغداد” يخلو من السكان

القناة تتعمّد تسويق فكرة ان المسيحيين يفضلون البقاء في ظل سيطرة “داعش”، كتضليل اعلامي لتجميل صورة التنظيم الارهابي، وافهام الراي العام امكانية التعايش معه وجعله حقيقة واقعة يجب التعامل معها.

 

قالت قناة “الشرقية” التي يملكها الاعلامي العراقي سعد البزاز، في تقرير لها تابعته “المسلة” امس الاثنين، ان مسيحيي الموصل يفضلون دفع “الجزية” والبقاء في الموصل، على النزوح صوب المناطق التي يسيطر عليها الجيش العراقي، فيما بثت القناة تقرير لها اليوم الثلاثاء قالت فيه، ان “مناطق حزام بغداد خلت من السكان بعدما أُلقي الرجال لاسيما الشباب في السجون وان ميلشيات وجماعات مسلحة تداهم البيوت”.

وساقت القناة تقريرها حول مسيحيي الموصل في سياق يوهِم المتابع بانّ أفراد الطائفة المسيحية الذين تهجّرهم “داعش” من بيوتهم وتسرق اموالهم وممتلكاتهم لا يحبّذون حلول الحكومة الاتحادية في محاولة من القناة الى تشوية الجهود المبذولة لإيجاد حلول لمعاناة المسيحيين المهجرين.

وعلى رغم ان الاجراءات الحكومية الى الان ليست في مستوى الطموح فيما يخص حل مشاكل المهجرين المسيحيين والتركمان، الا ان تسويق فكرة انهم يفضلون البقاء في ظل سيطرة “داعش”، تضليل اعلامي لتجميل صورة التنظيم الارهابي، وافهام الراي العام امكانية التعايش معه وجعله حقيقة واقعة يجب التعامل معها.

ودأبت قناة “الشرقية” على تسويق الاخبار التي تحرف حقائق الاوضاع الامنية والسياسية في العراق، عبر اسلوب “قلب الصورة” لتحقيق اهداف سياسية وتمرير مشاريع التجزئة والتقسيم.

وكان المسلحون المتشددون الذين يسيطرون على مناطق في العراق، اصدروا تهديدا للمسيحيين العراقيين في مدينة الموصل، فإما ان يدخلوا في الاسلام، او ان يدفعوا الجزية وفق احكام الشريعة، او يواجهون الموت بحد السيف.

وحدد سلمان الفارسي، “حاكم الموصل” المعين من قبل داعش، مبلغ الجزية للعائلات المسيحية التي تمسكت بدينها وأرضها، بـ550 ألف دينار عراقي (450 دولار). وكان التنظيم قد استولى على الموصل، ثاني أكبر مدن العراق منذ العاشر من حزيران الفائت، وأعلن دولة “خلافة” في مناطق سيطرته بالعراق وسوريا.

وبحسب مصادر فان المسلحين يجبون من الاتاوات في الموصل نحو ملايين الدولارات في الشهر.

ويفرض المسلحون ضريبة الطريق البالغة 200 دولار على الشاحنات في شمال العراق بأكمله مقابل مرورها الآمن. وتقول الحكومة العراقية أن المسلحين يفرضون الجزية على المسيحيين أو من تبقى منهم في الموصل.

ويستخدم المسلحون، حسب المصادر، إعلانًا في تطبيق على الهاتف الخلوي في حملة اعلامية ذكية على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقناع مانحين في المنطقة بتمويل عملياتهم.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي قاسم موزان في حديث لـ”المسلة” ان “مالك قناة الشرقية سعد البزاز والذي ينحدر من مدنية الموصل نفسها، وحضر مؤتمر “المعارضة” الارهابي في العاصمة الاردنية عمان الاربعاء الماضي في ذات اليوم الذي فرضت فيه عصابات داعش على المسيحيين اما الجزية او الهجرة او القتل، ينطلق من سلوكياته العدائية للنظام الديمقراطي في العراق من وجهة نظر “القوميين” الذين يرون ان “الديكتاتوريات صمام امان للأقليات و توفر لهم الحماية”.

المصدر:المسلة

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *