حکومة مصر تمنع العزاء على سید شباب أهل الجنة بمسجد “الحسین(ع)”

أغلقت الحکومة المصریة أمس الخمیس مسجد “الحسین(ع)” بالقاهرة ومنعت المسلمین من إقامة مراسم العزاء على سید شباب أهل الجنة سبط النبی الأعظم (ص) الإمام الحسین (ع) فی یوم عاشوراء ذکرى استشهاده علیه السلام.

و أغلقت الحکومة المصریة أمس الخمیس مسجد “الحسین(ع)” بالقاهرة ومنعت المسلمین من إقامة مراسم العزاء على سید شباب أهل الجنة سبط النبی الأعظم (ص) الإمام الحسین (ع) فی یوم عاشوراء ذکرى استشهاده علیه السلام، فی خطوة غیر مبررة وصفها المسلمون الشیعة فی مصر بأنها منافیة لحریة الاعتقاد وممارسة الشعائر الدینیة وجاءت بضغط من الائتلافات السلفیة.
وقال مصدر أمنی: إن تعلیمات وزارة الأوقاف والداخلیة تتمثل فی غلق المسجد بعد الصلاة ومنع إقامة أی “فعالیات شیعیة” (أی مراسم عزاء لسید شباب أهل الجنة) بمسجد الحسین(ع) وخارجه، ومنع الاحتکاکات بین السلفیة والشیعة.
واتهم عدد من المسلمین من اتباع مذهب اهل البیت علیهم السلام الذین حضروا أمام مسجد الحسین(ع)، الائتلافات السلفیة بمنعهم من ممارسة شعائرهم الدینیة فى ذکرى عاشوراء أمس الخمیس، مؤکدین أن المذهب السلفی هو الخطر الحقیقی الذی یهدد أمن مصر، وأن حریة الاعتقاد وممارسة شعائرهم الدینیة، مهددة.
واعترضت صالحة خان، إحدى المسلمات من مذهب اتباع أهل البیت علیهم السلام من جنوب أفریقیا، على غلق باب مسجد الحسین(ع)، مشیرة إلى أنها تأتى إلى مصر منذ عشر سنوات فى الأوائل من شهر محرم لزیارة أضرحة آل البیت علیهم السلام، ومن بینها مسجد الحسین(ع) ومسجد السیدة زینب(س).
وأضافت خان أنها لا تخشى خطر السلفیین أثناء ممارستها لشعائر مذهبها، لأنها تعلم أن الله یحمیها، ولکنها اعتبرت المذهب السلفى هو الخطر الحقیقى الذى یهدد أمن مصر.
من جانبها أوضحت فتاة مصریة، رفضت ذکر اسمها، أنها توجهت إلى مسجد الحسین(ع) یوم عاشوراء، لإحیاء ذکرى استشهاده، هى وأسرتها المکونة من خمسة أفراد، ولکن قاموا بأداء الصلوات فى أماکن متفرقة حتى لا یلفتوا الأنظار.
وقالت: “نعانى عدم کفالة حریة الاعتقاد لنا، ومنذ ولدت وأنا أؤدى عبادتى فى الخفاء على الرغم من کونى مسلمة أؤمن بالله ورسوله”.
وهاجم الدکتور إبراهیم النمکی، أستاذ بمرکز البحوث الزراعیة، قرار الحکومة بمنع الاحتفال بذکرى عاشوراء، فضلاً عن قیام رجال الأمن بغلق مسجد سیدنا الحسین(ع)، معتبراً أن مصر دولة آل البیت ولیست بلاد الأهرامات.
وقال النمکى إن السلفیین یحاولون نشر المذهب الوهابى، ومحاربة وقتل من یخالفهم، مضیفاً أن مصر لا تکفل حریة العقیدة وتترک الجماعات السلفیة المتشددة، مستطردا: “الإخوان والسلفیون لیسوا جهة دفاع عن الدین والرسول والصحابة”.
المصدر: موقع صحیفة الیوم السابع

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *