التنظيم الداخلي لحركة أحمد إسماعيل كاطع

نذ مدة طويلة والمعلومات تترى الى الجهات الأمنية حول نية حركة انصار المهدي، بالتعرض للقوى الأمنية مستغلة قرب حلول مناسبة عاشوراء، وإنّها تجمع السلاح وتدرب عناصرها في مناطق الناصرية والبصرة على حرب الشوارع، وقد اتخذت القوى الأمنية الاجراءات الاحترازية المناسبة، وكانت مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات، وهو ماحدث فعلا في زيارة عاشوراء 2008، حيث تعرضت هذه الجماعة لقوى الأمن في هاتين المحافظتين، مما اضطر القوات الأمنية الى معالجة الامر بسرعة وحسمه، والقت القبض على عدد كبير من قيادات وكوادر وعناصر هذا التنظيم المسلح واحيلوا للقضاء، فيما عثر في مقراتهم ومعسكراتهم على الكثير..

 

الهيكل التنظيمي:
للحركة هيكل تنظيمي يتكون من عدد من اللجان أهمها:
اولا: اللجنة الدينية: ومهامها مايأتي:
تعيين أئمة الجمعة في عموم المحافظات.
إعداد المشايخ والمعممين بالذات.
إدارة مايسمى بـ (الحوزة اليمانية)، والتي يجري فيها إعداد رجال من المؤمنين بهذا الفكر، ويُعدّون مبلغين للدعوة.
تعيين القضاة والمفتين الدعوة حيث يقوم بإعطاء الفتوى الخاصة وفي نفس الوقت الفصل في المشكلات التي من الممكن أن تحدث.
ثانيا: اللجنة الأمنية:
وهي المسؤولة عن تأمين الجانب الأمني في مقرات وحسينيات الحركة في جميع المحافظات.
ثالثا: اللجنة العلمية:
ومهمتها إعداد البيانات والمتابعة اللغوية لمنشورات الدعوة.
رابعا: اللجنة الإعلامية:
ويديرها مجموعة من كتاب وحوزويو الحركة، ومهمتها إعداد المنشورات ونشرها، وإدارة المطبعة ومراكز الانترنيت، وإدارة الحوارات التي تجري بين أنصار الحركة وباقي الحركات وقد تمت طباعة العشرات من الكتب من تأليف احمد او انصاره.
خامسا: اللجنة المالية:
وهي المسؤولة عن تأمين وإدارة الجانب المالي للحركة عن طريق جمع التبرعات الداخلية، وكذلك استلام المبالغ القادمة من الخارج، وهناك مسؤول عن هذا الجانب في كل محافظة.
يتم دفع الرواتب لأعضاء الحركة بمعدل 250 إلف دينار لكل رجل معمم أو طالب في حوزة اليماني، ولبعض المحتاجين كما يتم صرف زيادات تخصص كما يأتي:
أ. للزوجة 25 إلف دينار ولكل طفل (10) إلف دينار.
ب. يتم توفير ثلاث وجبات طعام يتم إعدادها داخل الحسينيات.
يتم كذلك تخصيص مبالغ لدعم الجانب الإعلامي عن طريق توفير الجانب المالي اللازم لطباعة المنشورات، ولشراء بعض الكتب، وقد تم شراء مطبعة وضعت داخل حسينية في محافظة البصرة.
تخصيص مبالغ مالية لشراء الأسلحة والذخائر.
سادسا. اللجنة العسكرية:
وهي مسؤولة عن ماياتي:

1. تدريب الأنصار على استخدام الأسلحة.
2. جمع الأسلحة عن طريق شرائها من السوق المحلية،وكذلك صناعتها محليـاً، مثل:(العبوات الناسفة).
3. إدارة وتنفيذ عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي تقررها الحركة.
سابعا: النفوذ والانتشار:
تنتشر هذه الحركة في اغلب محافظـات الوسط والجنوب، ولكنها تتركز في محافظتي: البصرة والناصرية.
الارتباط المخابراتي:
إنّ هناك الكثير من الأدلة حول ارتباط هذه الحركة المشبوهة بالأجهزة الأمنية للنظام السابق، ومما ثبت أنّ لهذه الحركة ارتباط مخابراتي من خلال المدعو (فاضل هلال) وهو ضابط برتبة عقيد في جهاز المخابرات زمن النظام السابق، وكان يلتقي بقيادات هذه الحركة ويزودهم بالتوصيات والأموال.
كذلك إنّ الكتاب الذي نشر في موقع اليماني باسم (كرامات وغيبيات)، ذكر في صفحة: (إنّ اليماني اخبر قبل شهور بمقتل السيد الصدر، ثم اكد لخواصه في ذلك اليوم الجمعة الخبر، فلم يحصل شيء الى العصر ، فاخذ الطلبة يسألون السيد احمد عن الخبر، فكان يقول لهم: إنْ شاء الله خير، وبقي ينتظر ما اخبره الله به، واليوم طويل حتى صار الليل فكان ما اخبره الله به)، وهذا دليل لايقبل الشك حول ارتباطه باجهزة النظام السابق الامنية.
احداث البصرة والناصرية:
منذ مدة طويلة والمعلومات تترى الى الجهات الأمنية حول نية حركة انصار المهدي، بالتعرض للقوى الأمنية مستغلة قرب حلول مناسبة عاشوراء، وإنّها تجمع السلاح وتدرب عناصرها في مناطق الناصرية والبصرة على حرب الشوارع، وقد اتخذت القوى الأمنية الاجراءات الاحترازية المناسبة، وكانت مستعدة لمواجهة كل الاحتمالات، وهو ماحدث فعلا في زيارة عاشوراء 2008، حيث تعرضت هذه الجماعة لقوى الأمن في هاتين المحافظتين، مما اضطر القوات الأمنية الى معالجة الامر بسرعة وحسمه، والقت القبض على عدد كبير من قيادات وكوادر وعناصر هذا التنظيم المسلح واحيلوا للقضاء، فيما عثر في مقراتهم ومعسكراتهم على الكثير من الاسلحة والمعدات والوثائق التي تثبت ارتباطاتهم الخارجية المشبوهة، وعلاقاتهم بباقي الحركات المهدوية المنحرفة، وهو ما اكدته اعترافات قادتهم، بعد التحقيقات التي أُجريت معهم اثر انتهاء الاحداث في المحافظتين.
علاقة الحركة بتنظيم القاعدة:
فيما يلي مضمون احدى الوثائق التي تمكنت قوى الأمن من الحصول عليها: والتي تثبت ارتباط هذه الحركة بتنظيم القاعدة الارهابي، عن طريق إحدى تنظيماته الفاعلة في العراق، وهي (كتائب جند اليمن)، فقد ورد في الوثيقة، وهي عبارة عن كتاب يتضمن توجيهات صادرة من الجناح العسكري الاعلى لتنظيم القاعدة الى (كتائب جند اليمن) نصه: (حصلت الموافقة من الجناح العسكري الاعلى للتنظيم، باسناد الحركة اليمانية في العراق ودعمها عسكريا، للقضاء على زعماء وقادة الرافضة في العراق، ويجري الاسناد بسرية تامة على أنْ تكون المساندة عسكرية فقط، وتكون بأسرع مايمكن) ، وقد صدر الكتاب بتاريخ 13/5/2007 ، وبتوقيع الشيخ ابو الليث الليبي قائد كتائب جند اليمن، اي قبل أحداث البصرة والناصرية بستة اشهر تقريباً، وكتائب جند اليمن كما هو معروف منظمة ارهابية وتُعدّ من الفصائل التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي، ومقرها في دولة اليمن، ولها اذرع في السعودية والعراق، وهذا التنظيم يدرب اشخاصاً يمنيين ويرسلهم الى العراق.
تمويل الحركة وارتباطاتها الخارجية:
ثبت أنّ لهذه الحركة ارتباطات خارجية من خلال بعض الشخصيات والتجار في الامارات واستراليا، تعمل على جمع الاموال لدعم هذه الحركة. وتتلقى الحركة دعما مفتوحا من جهات خليجية في السعودية والامارات وهو ما اعترف به فقيه الحركة (حسن الحمامي)،وما كان قد ثبت لدى الاجهزة الأمنية.

شاهد أيضاً

تقرير: ثلثا مسلمي أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا

أفاد تقرير حديث بأن ثلثي المسلمين في أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا، أي الكراهية المرتبطة بالخوف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *