شلح: القضیة الفلسطینیة تتعرض للتصفیة

دعا الأمین العام لحركة الجهاد الإسلامی فی فلسطین رمضان شلح الخمیس إلى مراجعة سیاسة التهدئة القائمة مع إسرائیل فی قطاع غزة، مشدداً على فشل مشروع التسویة. واعتبر أن القضیة الفلسطینیة “تتعرض لعملیة تصفیة حقیقیة”.

أفادت قناة الجزیرة أنه دعا الأمین العام لحركة الجهاد الإسلامی فی فلسطین رمضان شلح الخمیس إلى مراجعة سیاسة التهدئة القائمة مع إسرائیل فی قطاع غزة، مشدداً على فشل مشروع التسویة. واعتبر أن القضیة الفلسطینیة “تتعرض لعملیة تصفیة حقیقیة”.
وقال شلح فی كلمة مسجلة خلال مهرجان حاشد فی غزة بمناسبة ذكرى الانطلاقة الـ25 لحركة الجهاد الإسلامی، “نرفض أن یتم منع المقاومة المسلحة أو استبعادها من أجندة النضال الوطنی.. نعم یمكن التوافق على تهدئة، لكن أن تصبح التهدئة المجانیة والمفتوحة هی واقع الحال فهذا خطر على المقاومة وعلى القضیة”.
وأكد ضرورة إعادة صیاغة المشروع الوطنی الفلسطینی وإعادة بناء الحركة الوطنیة من جدید، وقال إن “القضیة الفلسطینیة تمر الیوم بواحدة من أعقد  وأخطر مراحل تاریخها، وتتعرض لعملیة تصفیة حقیقیة”.
سوریا ومصر
وقال شلح إن ما یجری فی سوریا “یدمی القلب”، مشددا على أن طریق الحسم العسكری فی أی اتجاه “مغلق”، وأنه لا مخرج من هذه المحنة إلا الحل السیاسی الذی یحقن الدماء ویلبی مطالب وطموحات الشعب السوری بالحریة والكرامة، ویحافظ على وحدة سوریا أرضا وشعبا.
ولا یزال شلح یتخذ من سوریا مقرا مؤقتا له، رغم أن مصادر فلسطینیة تحدثت عن مغادرته لها أخیرا مع عدد من قادة حركته بسبب النزاع.
وفی كلمته انتقد شلح سیاسة مصر تجاه المعابر مع قطاع غزة، وقال “أما عن استمرار الحصار وإغلاق المعابر ومعاناة الشعب الفلسطینی فی غزة فی زمن الثورات العربیة، فهذا أمر یتعلق بالشقیقة مصر، فالوضع للأسف لیس أحسن حالا مما كان قبل الثورة، إن لم یكن فی بعض الأمور أصعب أو أسوأ”.
من جهته دعا عضو المكتب السیاسی لحركة المقاومة الإسلامیة(حماس) خلیل الحیة فی كلمة القوى الوطنیة والإسلامیة خلال المهرجان، إلى إعادة صیاغة المشروع الفلسطینی على قاعدة “تحریر كل أرض فلسطین”.
وقال الحیة “آن الأوان لقوى الشعب الفلسطینی على اختلاف توجهاتها أن تطلق أكبر ورشة عمل قیادیة للتوافق على مشروع وطنی تحت شعار كل فلسطین للفلسطینیین ومن خلفهم الأمة”.
وقال القیادی بحركة الجهاد الإسلامی محمد الحرازین إن المهرجان حضره أكثر من مائة ألف فلسطینی، بینهم آلاف النساء.
وردد المشاركون فی المهرجان هتافات منها “الموت الموت لإسرائیل” و”الشعب یرید تحریر فلسطین”.
ووضعت على خلفیة المنصة الرئیسیة صور ضخمة لعدد من قادة الفصائل الذین اغتالتهم إسرائیل، وخصوصا مؤسس حركة الجهاد فتحی الشقاقی والشیخ أحمد یاسین، وكذلك صورة الرئیس الراحل یاسر عرفات.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *