مشاركة 52 دولة فی مسابقة القرآن الدولیة الرابعة للطلبة المسلمین تظهر حب كافة المسلمین للقرآن الكریم وآل البیت (علیهم السلام) وهذه المسابقة تعتبر رداً صریحاً على الذین یسیئون للمقدسات الإسلامیة.
و أشار المقرئ والمبتهل المصری البارز والمحكم الدولی للدورة الرابعة من مسابقة القرآن الدولیة للطلبة المسلمین، الشیخ محمد الهلباوی، خلال تنظیم الدورة الرابعة للمسابقة فی تبریز شمال غربی ایران فی حدیث له مع مراسل وكالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایكنا) الى ذلك مؤكداً ان الرد على مثل هذه الأفعال المسیئة یكمن فی عدم الرد.
وأضاف مؤكداً ان الرد على مثل هذه الأعمال هو عدم الرد وان الله سبحانه وتعالى هو الذی سیحافظ على رسوله (ص)؛ الم یخاطب الله سبحانه وتعالى رسوله قائلاً “ان الله یعصمك من الناس”.
وبیّن: مع العلم ان اكثر دول فی العالم تحب القرآن الكریم وآل البیت (علیهم السلام) هما مصر وایران ولكن فی هذه المسابقة التی تعتبر تغریداً بین حب آل البیت (ع) وحب القرآن الكریم قد شاركت 52 دولة من جمیع انحاء العالم وفی المسابقات الأخرى یشارك عدد اكبر من الدول وهذا یعتبر رداً واضحاً على الإساءة للمقدسات الإسلامیة.
وأكد قائلاً ان الذین وراء هذه الأفعال هم الیهود الذین كانوا ولازالوا یوجهون الإساءات للرسول (ص) فإذا اردنا ان نرد علیهم ماذا نقول لهم وهم یجهلون؟!
معتبراً الإساءة التی وجهها الفلم الى رسولنا الكریم (ص) اخیراً الیهود وراءها والیهود من ایام رسول الله (ص) وهم یحقدون على الإسلام والمسلمین فالمسابقات هذه كأنها رد علیهم تقول لهم نحن مسلمون، خلقنا مسلمون، ولا یمكن ان نتحول أبداً عن الإسلام لأن الدین عند الله الإسلام.
وفی ما یخص تنظیم الدورة الرابعة من مسابقة القرآن الدولیة للطلبة المسلمین قال الشیخ محمد الهلباوی: ان تنظیم هذه المسابقة عظیم وممتاز جداً وعلى مستوى رائع وأرجو من جمیع البلاد ان تحذوا حذو الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی إقامة المسابقات.
وحول وثیقة التحكیم والقوانین التی تم تخصیصها لهذه المسابقة أكد قائلاً ان منظمی المسابقة لقد ارسلوا بمحكمین على مستوى عال جداً من الكفاءة وعلى مستوى التحكیم الدولی، فهم رجال كبار فی السن والتجربة واصحاب شهادات الدكتوراه فی علوم التجوید والتلاوة وفنونها والقراءة.
وحول تجمع الطلبة من عشرات الدول حول محور القرآن الكریم فی ظل الأزمات الراهنة فی المنطقة والعالم بین مؤكداً انی اعتقد ان اهل القرآن اهل مع البعض، یعنی هم یشكلون دولة واحدة وانا أسمّى دولتهم دولة القراء.
مضیفاً انه لاشك اجتماع الطلبة القرآنیین سیؤدی الى انتاج جیل قرآنی وسیكون تأثیر هذه المسابقة بعیداً وسنرى نتائجه فی المستقبل.
وطالب الشیخ الهلباوی بإضافة فروع المعنی للنص القرآنی وتفسیر القرآن مبیناً انه لابد من تفسیر القرآن وانا قد قلت قبل ذلك ان المستمعین یقولون “الله الله” على التلاوة ولیس على النص ونفرض ان القاریء ذكر النار فهم یقولون “الله الله” هل هم یقولون ذلك على المعنى او على المغنی؟
وأكد انه على القاریء اذا اتبع منهج القراء لابد له ان یتعلم اللغة العربیة حتى یقرأ معانی الآیات وتفاسیرها واسباب النزول.
وعلق على اهتمام المسئولین الإیرانیین بالمسابقات القرآنیة موضحاً ان الدولة الإیرانیة تحب شیئین متتالیین هما القرآن الكریم وآل البیت (ع) وانا علمت ان السید القائد یرید تربیة عشرة ملایین حافظ للقرآن وان شاء الله سیتحقق فی ایران ذلك.
وختم المحكم الدولی فی مسابقات القرآن الكریم الشیخ محمد الهلباوی حدیثه بتوجهه بالشكر لكل الذین شاركوا فی تنظیم الدورة الرابعة من مسابقة القرآن الدولیة للطلبة المسلمین وأخرجوها إخراجاً جیداً وقاموا على دعوة المحكمین الدولیین الذین هم فی الأصل محكمون ومعلمون اساتذة فی علوم القرآن الكریم.
جدیر بالذكر أن الدورة الرابعة من مسابقة القرآن الكریم الدولیة للطلبة المسلمین أقیمت خلال أیام 11 لغایة 15 سبتمبر بتنظیم منظمة النشاطات القرآنیة للآكادیمیین الایرانیین التابعة لمنظمة الجهاد الجامعی فی ایران بحضور 74 متسابقاً من 52 دولة فی مدنیة تبریز شمال غربی ایران.
شاهد أيضاً
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …