دجال البصرة: حركات الدجالين في العراق

من قديمٍ ادعى الكذابون مقامات الأنبياء والأوصياء(عليهم السلام) . بل ادعوا مقام الله تبارك وتعالى ! وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلا مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي .
وفي عصرنا ، استغلوا عقيدة المسلمين بحتمية ظهور الإمام المهدي( عليه السلام ) فادعى بعضهم أنه المهدي الموعود ، أو أنه سفيره ورسوله الى العالمين  أو أنه ابنه ، أو أنه ابن الإمام علي( عليه السلام ) مباشرة من بويضة ، أو أنه الإمام الرباني .، وادعى بعضهم المهدية لأشخاص غيرهم .
بقلم الشیخ علی الکورانی العاملی

الفصل الأول:

حركات الدجالين في العراق

تسع حركات دجالين في وقت واحد !
من قديمٍ ادعى الكذابون مقامات الأنبياء والأوصياء(عليهم السلام) . بل ادعوا مقام الله تبارك وتعالى ! وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلا مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي .
وفي عصرنا ، استغلوا عقيدة المسلمين بحتمية ظهور الإمام المهدي( عليه السلام ) فادعى بعضهم أنه المهدي الموعود ، أو أنه سفيره ورسوله الى العالمين  أو أنه ابنه ، أو أنه ابن الإمام علي( عليه السلام ) مباشرة من بويضة ، أو أنه الإمام الرباني .، وادعى بعضهم المهدية لأشخاص غيرهم .
وحركات الدجالين موجودة في كل بلاد المسلمين ، لكن للعراق نصيباً وافراً منها ، لأنه عاصمة الإمام المهدي( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وقاعدة دولته العالمية بإجماع المسلمين .
ولأن أهله يؤمنون بعقيدة المهدي( عليه السلام ) ، وينبضون بحبه ، فيأمل الدجالون أن يجدوا فيهم من يصيدونه في شباك خداعهم
وكانت بوادر هذه الحركات قبل هلاك الطاغية صدام ، لكنها استفحلت بعد هلاكه بسبب غياب الدولة .
والعامل الأساسي الذي جعلها تستفحل: أن بعض الدول المعادية للعراق تبنت بعضها ، وأمدتها بالمال والسلاح ، لتخدم أهدافها التخريبية .
وهذا تعداد مجمل لهذه الحركات الضالة:
1. الحركة السلوكية . وقد نشأت في بداية التسعينات بعد أن ألقى الشهيد السيد محمد الصدر( رحمه الله) دروساً حوزويه في العرفان والسلوك وعلم الباطن والحقيقة ، مقابل علم الظاهر والشريعة .
وكانت برئاسة عدة أشخاص من أتباعه ، قيل منهم الشيخ حازم السعدي  وعايد الصدري ، وعمار الصدري . وقد وقف السيد الصدر في وجههم .
2. حركة: المنتظرون . وهم جماعة أخرى من تلاميذ المرجع الشهيد السيد محمد الصدر ، ظهروا في حياته أيضاً .
3. حركة جند المولى . ويقصدون بالمولى مرجعهم السيد محمد صادق الصدر. زعموا أن الإمام المهدي( عليه السلام ) تجلى فيه ! وقيل إنهم برئاسة منتظر الخفاجي وفرقد القزويني ، وقد وقف ضدهم السيد الصدر أيضاً.
4. حركة الشيخ حيدر مشتت المنشداوي، وكان من أتباع المرجع الصدر ، وبدأ حركته في حياته ، لكنه كان متحفظاً لم يعلن دعوته إلا لأفراد . وقد ادعى أنه القحطاني الموعود ، ثم ادعى أنه اليماني .
5. حركة فاضل عبد الحسين المرسومي ، الذي ادعى أنه الإمام الرباني .
6. حركة المختار . برئاسة حبيب الله – أبوعلي المختار، وقيل إنه من بغداد من اهالي الطالبية والده شيوعي سابق وكان يعمل في السحر وقراءة الفال.
7. حركة جند السماء . بقيادة: ضياء عبد الزهرة الكرعاوي .
8. حركة أحمد إسماعيل كويطع السويلمي ، الذي ادعى أنه هو اليماني وليس صديقه الشيخ حيدر ، والمدعو باليماني . ثم ادعى أنه سفير الإمام المهدي ورسوله الى العالمين ، ثم ادعى أنه ابنه ووصيه .
9. حركة أصحاب القضية : وهم جماعتان:
الأولى: حركة روح الله الذين زعموا أن السيد الخميني( رحمه الله) هو المهدي( عليه السلام )  وأنه لم يمت بل غاب ، وسوف يظهر !
الثانية: حركة النبأ العظيم . وتدعي أن السيد مقتدى الصدر هو الإمام المهدي( عليه السلام )  . وقد انتشرت جزئياً في العمارة ثم في بغداد والرصافة .
وقد انقرضت هذه الحركات والحمد لله ، والموجودة منها فعلاً (شعبان1433) اثنتان فقط: حركة أحمد كويطع ، وحركة المرسومي .
وأهمها على الإطلاق حركتان: جُنْد السماء ، التي نشأت حركة مسلحة ، وخاضت  مع الحكومة العراقية معركة طويلة ، وقتل من أعضائها نحو300، من ضمنهم قائدها الكرعاوي . وقبض على نحو600 عضو .

حركة جند السماء بقيادة القرعاوي
ضياء عبد الزهرة القرعاوي، من عشيرة آل أكرع من محافظة الديوانية . كان أحمر الوجه ، أصهب الشعر ، ثقيل اللسان ، قوي الشخصية ، وله أخ يكبره بسنوات ، كان يدير أعماله حتى قتل ، وهو متزوج وله أولاد ، وكان عمره عندما قتل 38 سنة ، وعاش في الزركة قرب الكوفة18سنة ، ولم يكن هو أو عائلته معروفين قبل حركته.
سمى نفسه قاضي السماء ، وألف كتاباً بهذا الإسم ، قال فيه عن نفسه : ( إنني المهدي ، وإنني ولد من ولد فاطمة(عليها السلام ) ) .
وزعم أنه وُلد من بيضة مخصبة للزهراء(عليها السلام ) من الامام علي( عليه السلام ) وقد بقيت حتى استقرت في رحم أمه أم ضياء !
وكتب عنه مراسل جريدة الشرق الأوسط: (الجمعـة 14 محـرم 1428 هـ 2 فبراير 2007 عدد 10293): ( كشف مجلس النواب العراقي أمس، عن أن قائد مجموعة «جند السماء» الذي قتل خلال عملية عسكرية عراقية أميركية ، بضواحي مدينة النجف الأحد الماضي ، هو مواطن عراقي شيعي يجيد الغناء والعزف على آلة العود ، أوصى المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني بدفنه وأنصاره الذين قتلوا في المعارك .
وقال بيان أصدره مكتب النائب الأول لرئيس البرلمان خالد العطية ، إن قائد مجموعة «جند السماء» من مواليد مدينة الحلة هو شاب هادئ نشأ بعيداً عن المشاكل، وكان مغنياً ويجيد العزف على آلة العود، وتخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد. وبعد التخرج من أكاديمية الفنون الجميلة كوّن مجموعة تدعي أنها تمهد لنزول المهدي المنتظر .
وأكد الدكتور علي عبد الله ، العميد الأسبق لأكاديمية الفنون الجميلة ، أن الكرعاوي كان أحد تلامذته في نهاية التسعينات ، حيث كان يدرس في قسم الموسيقى . حسب معرفتي بالكرعاوي ، فقد كان طالباً هادئاً ومنفتحاً فكرياً ، ولم تكن له أية علاقة بالتدين أو التطرف الديني أوالطائفي ، بل كان على العكس من ذلك تماماً ولطيف المعشر.
وحسب أحد زملاء الكرعاوي: «كان هدفه أن يكون مطرباً وملحناً في آن واحد، حيث كان يجيد العزف على آلة العود .
وقال زميله الذي درس آلة الكمان ويقيم حالياً في مدينة دنهاخ الهولندية لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس: « إنني استغرب ما أسمعه الآن من أخبار حول الكرعاوي، ولا أستطيع أن أصدق أنه قائد لمجموعة دينية أو طائفية، وربما هناك خطأ في الموضوع أو خلط في الأسماء » مشيراً الى أن «كل ما أعرفه عن الكرعاوي بعده عن التدين أو الطائفية، حيث كنا نجلس في القسم الداخلي، وهو يعزف على العود الأغاني الشائعة، وهو يقول غداً سأكون مطرباً مشهوراً ».
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع أعلن الثلاثاء أن الحصيلة النهائية للعملية التي استهدفت «جند السماء» بلغت263 قتيلاً و502 أسيراً بينهم 210 أصيبوا بجروح.
وتابع الدباغ: إن جند السماء جماعة عقائدية دينية مسلحة ، أرادت الهجوم على الروضة الحيدرية مقام الإمام علي في النجف . وأضاف: لايزال التحقيق جارياً حول ارتباط هذه الجماعة داخلياً وخارجياً ، فمن الواضح أن قدرات هذه الجماعة ليست ذاتية ، بل إن هناك تداخلاً بين الأهداف الدينية والأهداف الإرهابية تستعمل العنف المسلح
وأكد الدباغ: هناك من خمسين الى ستين منزلاً ،  متوزعة على عشـر مزارع ، أقاموا فيها سواتر عسكرية وخنادق تحيط بها . ولديهم أجهزة اتصالات ودراجات نارية لمراقبة الطريق ، كما كان لديهم أكثر من ثمانين سيارة ، ويمتلكون أجهزة خفيفة ومتوسطة ».
كما كانت هناك ساحة للتدريب وبطاقات خاصة لدخول المعسكر (…) ومخازن ومطبعة صغيرة لطبع المنشورات ، ومولدات كهربائية في الموقع، حيث عثر على سجل يضم أسماء أفراد المجموعة (…) والتحقيق جار لمعرفة امتدادات ومصادر هذه المجموعة ».
وقالت جريدة دنيا الوطن العراقية: (قال العميد عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية العراقية، إن نتائج التحقيقات في قضية جند السماء التي شهدتها محافظة بابل جنوب بغداد خلال مطلع العام الحالي خلال احتفالات العاشر من محرم والتي راح ضحيتها نحو300 قتيلاً واعتقال600 آخرين اكتملت وأظهرت أن التسمية الحقيقية لتنظيم جند السماء هي جيش الرعب .
وأضاف خلف: إن قائد التنظيم المدعو ضياء عبد الزهرة الكرعاوي الذي قتل خلال المعارك التي دارت في منطقة الزركة بين محافظتي النجف وبابل كانت تربطه علاقة وثيقة بالنظام السابق، وكان موقوفًا قبل2003.
وأشار إلى أن عمله مع النظام مخابرات النظام السابق تمت خلال توقيفه . وأشار خلف خلال مؤتمر صحافي عقده في المنطقة الخضراء في بغداد ظهر اليوم أن المزرعة التي كان يتدرب ويختبئ فيها أعضاء التنظيم كانت عبارة عن وكر ، ومحاطة بسواتر ترابية ، وأن ملكيتها تعود لوالد ضياء الكرعاوي الذي استغلها كمعسكر للتدريب وللعلاج وللمبيت ، له ولأتباعه الذين يزيدون عن ألف .
إن عناصر التتنظيم كانوا يرتدون أزياء موحدة ، وبدوا كجنود محترفين ، إذ يرتدون شماغًا عربيًا من النوع الذي يرتدى في مناطق الفرات الأوسط وأحذية ودشداشة بلون أسود مع صف رصاص بالأسود أيضاً.
وأن لديهم عددًا كبيراً من السيارات ، بينها أكثر من سبعين سيارة جديدة غير مستعملة . وكان على ظهر بعض السيارت رشاشات مثبتة ومجهزة للمعارك . وكانت المزرعة مجهزة بمستشفى وصالونات للرياضة وحلاقة كما كان يوجد جناحان خاصان لقائد التنظيم ضياء الكرعاوي فقط . وكانت التعليمات من قبله لأتباعه تقضي بعدم الإقتراب من الأهالي خشية كشفهم أو الشك بهم.
وأضاف خلف أن قائد المجموعة ومساعديه كانوا يخططون لقتل مراجع الدين في النجف عن طريق ترتيب يوم الظهور ، حيث يكون ضياء الكرعاوي هو المهدي المنتظر .
وأكد خَلَف تورط دول إقليمية في هذه الأحداث ، لكنه لم يُسم هذه الدول  وقال إن المجاميع التي دخلت المزرعة على شكل مواكب حسينية هي التي لفتت القوى الأمنية إليها. وأكد أن المحققين أجروا تحقيقًا معمقاً ومفصلاً مع الموقوفين ، وأن الأجهزة الأمنية تحتفظ بكثير من التفاصيل .
ثم عرض اعترافات فيديوية لعدد من الموقوفين من تنظيم جند السماء وظهر أخو الكرعاوي المدعو رياض عبد الزهرة الكرعاوي الذي أوضح أن أخاه بقي مسجوناً سنتين وثلاثة أشهر إلى أن أطلق سراحه عام 2002. وقال إنه لجأ الى العمل التجاري بعد إطلاق سراحه ، وكان همه جمع أكبر كمية من المال . وقال إنه ارتبط عن طريق تجارة الخشب بشخص إسمه علي كان على صلة بأياد علاوي زعيم القائمة الوطنية العراقية ورئيس الوزراء العراقية الأسبق ، سهل لضياء لقاء علاوي في لبنان ، وثم التقى بشخص آخر إسمه أحمد من طرف الشيخ حارث الضاري ، سهل له لقاء الضاري في عمان ، وفي الإمارات . وسافر لسورية والأردن والإمارات ومصر وإلتقى مرات أخرى بأياد علاوي وحارث الضاري أيضاً… وأنه كَوَّنَ علاقات بمجاميع مهدوية مثل مجموعة الحسني الصرخي. وأكد أن آخر لقاء له مع حارث الضاري كان قبل أسبوعين من الحرب بين إسرائيل وحزب الله .
وظهر أشخاص آخرون في العرض الفيدوي اعترفوا بوجود مخطط لاحتلال مدينة النجف وقتل المراجع الشيعية فيها ، وإعلان يوم الظهور للمهدي المنتظر ، وإن ضياء الكرعاوي كان يستعد ليكون هو المهدي المنتظر . وأظهرت اعترافات المتهمين وجود ضباط من الجيش السابق في صفوف جند السماء .
ولم يبين المتهمون نوع العلاقة التي كانت تربط قائد التنظيم مع أياد علاوي وحارث الضاري ، وعلاقتهما بما كان يخطط له من احتلال النجف وقتل رجال الدين فيها . غير أن شقيق الكرعاوي قال إن الشيخ حارث الضاري قال للكرعاوي إنه يؤيد قيام حكومة علمانية في العراق ، ويعارض الفيدرالية . وكان تنظيم جند السماء عرف بعد المعركة التي اندلعت في منطقة الزركة في شهر كانون الثاني/يناير 2007 في التاسع من شهر محرم ، وراح ضحيتها عشرات القتلى ، واعتقل أعداد أخرى بينهم نساء وأطفال ، قيل إنهم انضموا لذويهم للمشاركة في يوم ظهور المهدي المنتظر !
وكشفت البيانات الرسمية ومعارف الكرعاوي أن ضياء عبد الزهرة الكرعاوي كان قد درس الموسيقى في أكاديمية الفنون الجميلة ، وتخرج فيها ، ولم يكن معروفًا بأي ميول دينية سابقاً.
ولم يكشف حتى الآن غير المصادر الرسمية العراقية أيُّ مصدر مستقل عن أسباب تأسيسه تنظيم جند السماء ، والدوافع التي كان يسعى إليها ، وعن الجهات التي كانت تموله .
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كشف فى أيلول سبتمبرالماضي أمام جلسة لمجلس النواب العراقي عن إنتهاء التحقيق في المواجهات الدامية التي وقعت في مدنية كربلاء قبل اسبوعين ، والأحداث التي شهدتها منطقة الزركة قرب النجف بداية العام الجاري،ووعد بعرض اعترافات المتهمين في الحادثتين .
وقال المالكي: القضاء أصدر أحكامه في حادثة الزركة ، حيث تم تجريم 396 متهماً… وحكم بالإعدام على عشرة منهم ، وبالسجن المؤبد على 81 ، والسجن المؤقت على350 متهماً ، والإفراج عن 54 آخرين بعد ثبوت برائتهم . وأشار إلى أن التحقيقات أثبتت تورط جهات داخلية وخارجية في الأحداث ، موضحاً بأنه سيتم عرض اعترافات المتهمين على الشعب العراقي . ولم يحدد رئيس الوزراء العراقي تلك الجهات المتورطة) .
ولا يتسع المجال للإقتطاف مما نشرته الصحف حول أحداث حركتهم ، واعترافاتهم الجهنمية ، فنكتفي بخلاصة مقال للسيد أحمد الياسري من موقع:
http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?p=156931

أحمد الياسري.. شبكة البروج الأخبارية:
بعد الإعتراف الخطير والمعلن لحسن الحمامي ، ما يوصف بالأب الروحي للتنظيم في النجف الأشرف وأمام شاشات التلفاز ، حيث أكد أن الإمارات حسب علمه هي من تمول هذا التنظيم الإرهابي المخرب ، أكدت التقارير الواردة من مصادر في التحقيقات الأولية ووصفت بالمصادر المطلعة ، أن التحقيقات الأولية مع المعتقلين من أنصار الضال الإرهابي الحسني اليماني في البصرة والناصرية ومناطق أخرى ، كشفت عن معلومات خطيرة للغاية ، وأكدت المخاوف السابقة بأن هذه الجماعة لديها مشروع متكامل يستهدف تصفية مراجع دين وقيادات أمنية ، وتجنيد شبكة واسعة من المغرر بهم والعاطلين عن العمل ، لتشكيل قوة عسكرية تستطيع أن تحتل مناطق كاملة وتعلن بدء قيام دولة باسم الإمام المهدي المنتظر !
وأكد عضو مجلس في محافظة البصرة رفض الكشف عن اسمه أن أدلة هامة ضبطت بحوزة المعتقلين تؤكد ارتباط الجماعة بأكثر من دولة أجنبية ! وأضاف: إنني أستطيع أن أؤكد بأن الإعترافات كشفت عن وجود دعم سعودي لهذه المجموعة بشكل كبير وبإمكانات غير محدودة ، بالإضافة الى وجود دعم لها من دول أخرى ! وعلم من مصادر في مجلس الوزراء أن السفارة الأمريكية أبلغت مسؤولين عن عدم رضاهم بالتصدي وبهذا الحزم والقوة لجماعة الحسني اليماني ، ووصفت إجراءات الدولة بأنه استخدام مفرط للقوة
هذا ، وكانت الاعترافات الأولية قد كشفت أيضاً أن مجموعات هذا التنظيم كانت وراء اغتيال عدد من ممثلي المرجع السيستاني ، واغتيال قائد شرطة الحلة اللواء قيس المعموري.. وقد صرح أحد المسؤولين الأمنيين موضحاً أن الحكومة العراقية ستوفد مبعوثين الى عدد من الدول المعنية عربياً ودولياً لاطلاعها على الوثائق والادلة المتعلقة بضلوع هذه الدول التي اعتذر عن تسميتها في الوقت الراهن لأسباب وصفها بأنها تتعلق بسير عمليات التحقيق الجارية مع العناصر الذين تم اعتقالهم … وطالب الكثير من أبناء الشعب العراقي عبر الرسائل التي وردت الى شبكتنا الأخبارية الكشف عن هذه الدول علانية ، ووضع الأدلة أمام العالم أجمع ، لأن الامر أصبح لايطاق ، وعدَّ التعتيم على هذه الدول بمثابة جريمة تشارك فيها الحكومة بحق شعبها الذي انتخبها !
لأن الأمر يخص أمن دولة وشعب العراق المهدد ، من قبل دول تدعي مساندتها للشعب العراقي فيما تساهم بالمال والإعلام بتقويض خيارات الشعب في بناء عراق حر ديمقراطي.. وكانت المواجهات العنيفة قد اندلعت عشية يوم عاشوراء المنصرم ، بين جماعة الضال أحمد الحسن اليماني وقوات الأمن في مدينتي البصرة والناصرية ، أسفر عن مقتل العشرات بينهم القائد العسكري لهذه الجماعة في البصرة أبو مصطفى الأنصاري، وقد انضمت عناصر من «جيش المهدي»إلى جانب القوات الحكومية للرد على العمليات المسلحة لجماعة الحسني.
وكان لجيش المهدي دور كبير في هذه العمليات وخاصة في البصرة ما استشهد عدد من عناصر الشرطة بينهم ضابطان كبيران) .
أقول: وهكذا خطط الوهابية وأيتام صدام ، وأنفقوا ملايينهم ، ثم غلبوا وكانت عليهم حسرة وخزياً ! 
سمعت أن حارث الضاري قال للأمير نايف السعودي: لقد قضوا على حركة جند السماء وقتلوا قائدها والعديد من مجاهديها !
فقال له: لا تهتم يا جناب الشيخ ، يوجد حركات ومجاهدون كثيرون !
وهكذا انتهى ضياء المغني الذي اختاروه من مخابرات صدام ، وصنعوا منه دجالاً يزعم أنه الإمام المهدي صلوات الله عليه ، وأنه سيقتل العلماء ، ويسيطر على النجف وكربلاء والعراق ، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً !
وقد أغدقوا عليه ملايين الدولارات ، فصرف بعضها على لهوه وشهواته ، وجمع ببقيتها بسطاء حمقى ، أو شركاء له في الشيطنة والدجل ، وكان  بعضهم من الوهابية المتطرفين ، لا علاقة لهم بالشيعة من قريب ولا بعيد .
وكانت النتيجة أن مهديهم ضياء عَضَّ على لسانه (الشـريف) ومات ، وذهب الى نار جهنم ، ولم يملأ شيئاً عدلاً .
وقد رأيت صورته بعد قتله ، وكان سالم البدن ، مترفاً مُسَمَّناً ، يظهر أنه كان يعتني بتجميل وجهه ، حتى سوَّد الله وجهه في الدنيا قبل الآخرة ، وأهلك معه مئات الشباب  وقليل منهم شياطين مثله ووهابيون ، وأكثرهم من الفقراء الحمقى الذين استحمرهم واستغلهم ، وحسابهم على الله !
وكان بعض الذين قبض عليه منهم يسأل: أين صار الإمام المهدي؟ هل دخل النجف وقتل المراجع والعلماء ؟ فلما قيل له إنه قتل ، قال: مستحيل !
فلما تيقن أنه قتل قال: قتل؟! إذن ليس هو الإمام المهدي !

یتبع ….

شاهد أيضاً

تقرير: ثلثا مسلمي أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا

أفاد تقرير حديث بأن ثلثي المسلمين في أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا، أي الكراهية المرتبطة بالخوف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *