موعود موعود العربية
وسائل الإعلام الغربیة تتابع منافعها الأمریكیة ـ الصهیونیة وما تعرضها من صور للإحتجاجات فی العالم الإسلامی على الإساءة للمقدسات الإسلامیة لیست سوا صورة عنیفة ومحاربة من المسلمین.
وقال الكاتب والصحفی السنغالی، ابوكر دیاسی، فی حدیث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایكنا) انه فی عصرنا هذا اصبح للإعلام دور مهم فی كیفیة انعكاس المستجدات الواقعیة وان وسائل الإعلام الغربیة تنتهج طریقها السابق وتخدم مصالح المستكبرین وتطمح الى تحقیق المصالح الأمریكیة والصهیونیة.
وأضاف ان وسائل الإعلام الغربیة تعرض الوقائع بشكل عكسی تماماً وما تعرضه وسائل الإعلام الغربیة من الإحتجاجات التی تعم الدول الإسلامیة بعد الإساءة للمقدسات الإسلامیة لیس الا صوراً عنیفةً ومطالبةً بالحرب.
واستطرد قائلاً انه من آلاف المظاهرات التی شهدها العالم الإسلامی للإحتجاج على بث الفلم المسیء للرسول (ص) شهدت عدد قلیل من الإحتجاجات العنف وذلك ایضاً بسبب تدخل جماعات عمیلة ولكن الصور التی كان الإعلام الغربی یعرضها عن الاحتجاجات السلمیة لا تظهر شیأ سوا العنف والحرب وقتل المسلمین.
وأكد انه فی الوقت الذی كان العالم یشهد احتجاجات واسعة على الفلم المسیء للنبی (ص) جاء البابا بندیكت السادس عشر الى لبنان لزیارة المسیحیین هناك وتم استقباله من قبل ابناء جمیع المذاهب والأدیان فی لبنان ومنع حزب الله اندلاع ای مظاهرة او احتجاج لیفعل البابا زیاراته فی جو یحكمه الهدوء وهذا الإحترام للأدیان كان یجب على وسائل الإعلام تغطیته ولكن للأسف الشدید لم یشر الیه احد ولم تصوره أی كامیرا من كامیرات الصحافة.
واوضح ان منتج هذا الفلم المسیء لمقدسات المسلمین ومن رسموا الكاریكاتیرات الموهنة یهدفون الى ازالة الوحدة بین ابناء الدیانات المختلفة ویظنون بالخطأ انهم من خلال هكذا انتاجات یستطیعون الحصول على الشهرة والمال غافلین عن تزاید غضب الشعوب فی كل یوم یمر على عرض هذا الفلم.
وختم ابوبكر دیاسی حدیثه بالقول ان امریكا والصهاینة بذریعة حریة التعبیر یقومون بتبریر افعالهم فی حین انه اذا قام أحد ما بنقد سیاساتهم أو سیاسات حلفاءهم ضمن حریة التعبیر لا یقبلون بذلك والسؤال الذی یجب على الجمیع توجیهه الى هؤلاء هو انه كیف یمكن تبریر الإساءة لمقدسات بذریعة حریة التعبیر ولكن بنفس الحجة لا یمكن توجیه نقد لساساتهم فی فلسطین ولبنان والبحرین وسوریا؟!
