الثلاثي المقدس ( القسم الثاني عشر: وجود القدس في الشرق الاوسط)

اسماعيل شفيعي سروستاني
واضافة الى ما ذكر، فان مدينة القدس تقع في هذه المنطقة. ولا بد ان نعرف بان للعالم قطب من وجهة نظر اليهود، و “اورشليم” هي هذا القطب، والمنطقة المركزية في اورشليم هي بيت المقدس والقطب في بيت المقدس هو “قبة الصخرة”. ومنذ الازمان البعيدة ولحد الان، اعتبرت القدس احد المراكز المهمة والرئيسية على الارض، وحتى عندما نقرأ في المراجع  الاسلامية – عامة الادعية – فانه يتم الاحالة والاسناد الى ماضي بني اسرائيل واليهود ودين موسى والتوراة وبيت المقدس والوديان الموجودة في تلك المنطقة.

اسماعيل شفيعي سروستاني
واضافة الى ما ذكر، فان مدينة القدس تقع في هذه المنطقة. ولا بد ان نعرف بان للعالم قطب من وجهة نظر اليهود، و “اورشليم” هي هذا القطب، والمنطقة المركزية في اورشليم هي بيت المقدس والقطب في بيت المقدس هو “قبة الصخرة”. ومنذ الازمان البعيدة ولحد الان، اعتبرت القدس احد المراكز المهمة والرئيسية على الارض، وحتى عندما نقرأ في المراجع  الاسلامية – عامة الادعية – فانه يتم الاحالة والاسناد الى ماضي بني اسرائيل واليهود ودين موسى والتوراة وبيت المقدس والوديان الموجودة في تلك المنطقة.

وفي هكذا وضع، حيث يقع قطب الارض والمركز الرئيسي للديانات الالهية الكبرى في الشرق الاوسط ، فان من المستحيل ان يكون بالمقدور التغاضي عن هذه المنطقة، وان اردنا تجاهل اي حالة من الحالات المهمة الاخرى، لا يمكن نسيان ان القدس شكلت مركزا لبناء التيارات على يد الاديان المختلفة.

ويقول مؤلفو كتاب “الجغرافيا الاستراتيجية للشرق الاوسط” حول اهمية موقع فلسطين في منطقة الشرق الاوسط:

“اي قسم من الشرق الاوسط لا يضطلع بالدور التاريخي والجغرافيا المستديمة في التاثير على السياسات الوطنية في مجال السلم والحرب، افضل من القطاع الضيق الواقع على اليابسة المطلة على الشاطئ الشرقي للبحر الابيض المتوسط اي فلسطين او اسرائيل”.

وهذا القطاع على اليابسة الذي يحتضن القدس، شكل ومايزال مصدر احداث كبرى.

وخلال الاعوام المائتين من الحروب الصليبية، شكلت “القدس” والحفاظ عليها، الموضوع الرئيسي للصراع بين المسلمين والمسيحيين.

وبعد ذلك وفي العصر الحديث، كانت هذه المنطقة وراء المواجهة بين الجانب الكبير من القوى المادية والثقافية للمسلمين مع اليهود والغرب المسيحي.

وان كانت في العالم عشرات التيارات الثقافية الصغيرة والكبيرة، فلا سبيل سوى ذكر ثلاثة تيارات رئيسية منها هي : الاسلام والمسيحية واليهودية. وان حذفنا جميع التيارات الاخرى ، فانه من غير الممكن حذف هذه التيارات الثقافية الثلاثة التي تعد اكثر من ثلثي سكان العالم. ومع هذه التيارات الثلاثة، فان البشرية ستكون في غنى عن سائر التيارات الثقافية، وهذه التيارات ظهرت على وجة الدقة في الشرق الاوسط وترتبط بمنطقة القدس والمسجد الاقصى. لذلك فان الغرب لا يمكن له ان يقف موقف المتفرج تجاه الشرق الاوسط.

ونظرا الى اهمية هذا الامر، فان اليهود تطاولوا على هذه المنطقة ويريدون الاستيلاء عليها وهم يطمعون بها. ولذلك فان بني اسرائيل، شكلوا حكومة في هذه المنطقة. بني اسرائيل الذين يضطلعون اليوم بدور رئيسي في السياسات الصغيرة والكبيرة في العالم. وان قطعت يد بني اسرائيل عن المعادلات السياسية والاقتصادية للغرب، فانه لن يكون هناك وجود للغرب.

إن الحياة المدنية للعالم الغربي، مرتبطة اليوم بالتجارة. ويتم اليوم في الغرب، تحديد مصير التجارة في العالم اضافة الى ان تجارة الغرب، هي اليوم بيد بني اسرائيل، الذين يسعون لبسط هيمنتهم على القدس.

وفي هذه المنطقة يعيش المسلمون بوصفهم السكان الاصليين الذين يريدون الحد من الهيمنة اليهودية. ويكفي ان نعرف بان الغرب غير مستعد لمسايرة المسلمين مهما كان حجم التنازلات التي نقدمها له. لذلك فان الشرق الاوسط والقدس – التي تقع في مركز اهتمامات بني اسرائيل – يشكلان عاملا مهما لاستمرار هذا النزاع والمواجهة.

وكان اليهود منذ قرون بل منذ الاف السنين يحلمون باقامة حكومة كونية، لذلك فانهم لم يتوانوا عن بذل اي جهد وتدبير اي مؤامرة في سبيل وضع مطلبهم هذا موضع التنفيذ.

إن سر جميع المؤامرات والحروب الكونية، وسقوط الحكومات يكمن في محاولات اليهود لاختراق الحكومات والسيطرة على الامم والاستيلاء على مفاصلها الاقتصادية. ان هؤلاء بحاجة الى اورشليم والقدس من اجل تاسيس هذه الحكومة الشيطانية. لانهم وضعوا السيناريو اللازم تاسيسا على الموهومات وجعلوا البسطاء السذج من بني اسرائيل يجارونهم، وحتى انهم استقطبوا خلال القرن الاخير، جماعة من المسيحيين يطلق عليها اسم “المسيحية اليهودية” او “المسيحية البروتستانتية”. لذلك فانهم لن يتخلوا اطلاقا عن هذا المكان اي اورشليم والقدس، ويتصدون لاي عامل يقف بوجههم.

انهم يعتبرون اورشليم والقدس، مركز وعاصمة هذه الحكومة الكونية وتحلوا بالصبر لقرون من اجل نيل مأربهم هذا، لكن المسلمين يعتبرون الجماعة الوحيدة التي تعبأت للوقوف بوجه هذا المطلب الشيطاني. فضلا عن ان المسلمين والعرب يعدون  السكان الاصليين لفلسطين والذين تبعثروا وتشردوا اليوم ويعيشون في ضائقة وعسر.

ويستخدم اليهود، جل امكانات الغرب لاسيما اميركا لممارسة الضغط على الشعوب الاسلامية وقمعها.

ان الغرب المسيحي هو في الحقيقة كالافعى التي اندفعت من صندوق اليهود لمهاجمة المسلمين.

ومن المرجح ان يكون بعضكم قد قرا مذكرات “المستر همفر” الجاسوس البريطاني الذي كان ناشطا في البلدان الاسلامية. وان لم يكن قراه، فهذا الكتاب يستحق القراءة بسبب المعطيات الغزيرة التي يحويها رغم صغر حجمه.

حتى وان افترضنا بان هذا الكتاب، هو من نسيج خيال وقلم كاتبه، نرى بان محتوياته قد طبقت بنسبة مائة بالمائة خلال القرنين الاخيرين.

و “المستر همفر” هو جاسوس متمرس ومحترف كان يعمل لحساب “وزارة مستعمرات بريطانيا الكبرى”. وسافر قبل نحو ثلاثة قرون الى كل من ايران والعراق وتركيا (الدولة العثمانية آنذاك) ومصر والحجاز، واسدى خدمات غير مسبوقة لبريطانيا.

ويذكر المستر همفر في هذا الكتاب: اننا ركزنا اهتمامنا على موضوعين. احدهما حفظ هيمنتنا على الاراضي التي كانت تخضع للاحتلال او المستعمرات والاخر هو العمل لضم اراض جديدة وزيادة المستعمرات.

وحتى انه يقول:

“لقد كانت وزارة المستعمرات البريطانية مرتاحة من جهة مناطق مثل الهند والصين بكل مساحتهما الشاسعة، لانه لم يكن خطر يتهددنا من ناحية الديانة “البوذية” والمذهب “الكونفوشياني” حيث كانت مذاهب سائدة، لانها لم تكن تتعامل مع الحياة. لذلك فان هذه المناطق كانت بتصرفنا ونتصرف فيها براحة من خلال برنامج طويل الامد لبث الفرقة والجهل والفقر واحيانا المرض في هذه البلدان”.

وربما تعرفون بان بريطانيا عملت لسنوات مديدة على ترويج الافيون في الصين لتوقع هذه البلاد مترامية الاطراف في شركها. وكان معروفا انهم كانوا يتسلمون مخلفات الافيون المستعمل من الناس ويسلمونهم افيونا جديدا.

ويكتب المستر همفر في مذكراته:

“لقد كنا قلقين من ناحية البلدان الاسلامية على الدوام. ورغم اننا كنا قد قيدنا ارجل ملك ايران والامبراطورية العثمانية من خلال ابرام معاهدات معهما، لكن قلقنا الاكبر كان مصدره عدة موضوعات:

1-     قوة الاسلام لدى اتباعه

والطريف انه يضيف في هذا الجزء من حديثه:

“إن المسلمين الايرانيين (الشيعة) كانوا اكثر خطرا.

2-     ان الاسلام كان في يوم من الايام دين حياة وسيطرة وسيادة وكان يبدو عسيرا للغاية، ان نجعل الاناس الذين كانوا اسيادا في وقت من الاوقات، عبيدا.

3-     وكان القلق ينتابنا كثيرا من ناحية علماء الاسلام. لقد كان علماء “الازهر” وعلماء “العراق” وعلماء “ايران” يقفون سدا منيعا امام خططنا ومآربنا. انهم لم يتراجعوا قيد انملة عن مبادئهم، وكان الناس يتبعونهم، وكان الشاه يخاف منهم كالفارة التي تخاف من القط.

ويكتب همفر في مذكراته التي مضى عليها اكثر من مائتي عام:

“لقد اوكلتني وزارة المستعمرات عام 1710 مهمة السفر الى مصر والعراق وطهران والحجاز واستانة (تركيا الان)، لجمع معلومات كافية عن طرق بث التفرقة والخلاف بين المسلمين وفرض الهيمنة على البلاد الاسلامية”.  

ويسافر هو ومعه تسعة من ابرز وافضل العملاء الى الشرق الاسلامي في الشرق الاوسط، وبحوزتهم الامكانات اللازمة والخرائط والمال والمعلومات الكافية حول الحكام والعلماء ورؤساء القبائل المشهورة.

ويصل همفر الى “استانة” بالاسم المستعار “محمد” ويكسب ثقة عالم دين بواسطة المامه التام باللغتين التركية والعربية ويبقى عنده لفترة طويلة ليتعرف على تفاصيل الدين الاسلامي وسلوكيات المسلمين. ويكتب انه كان يرسل شهريا تقريرا مسهبا الى وزارة المستعمرات عما شاهده.

وفي المرحلة الثانية من مهمته، يسافر الى البصرة. وتوكل اليه هناك مهمة البحث في موضوعين:

الاول: الكشف عن مكامن الضعف لدى المسلمين لاختراق جسدهم وتدميرهم

الثاني: اختراق جسد المسلمين بعد الكشف عن مواقع ضعفهم. ان مهمته الثانية كانت في الحقيقة الدخول الى المناطق التي يقطنها الشيعة.

ويُطلب من همفر في هذه الرحلة، اكتشاف كل انماط الصراعات المحتملة الدائرة بين المسلمين والعثور على طرق المزيد من تاجيجها. صراعات مثل: الصراع حول لون البشرة والقبيلة والاقليم والقومية والمذهب، والطريف انه يقر:

“نحن البريطانيون، لا يمكن لنا ان نعيش عيشة هنيئة ومستقرة في كل مستعمراتنا من دون اثارة الفتنة وايجاد انواع النزاعات. اننا لا نقدر على تدمير الامبراطورية العثمانية الا اذا اثرنا الفتنة بين اهاليها، والا كيف يستطيع شعب قليل النفوس التغلب على شعب كثير النفوس والسيطرة عليه؟”.

إن سر هيمنة الغرب، يكمن في هذه العبارة على وجه التحديد.

إن “بث التفرقة ونشر المفاسد” يشكل السلاح المضاء للغرب ضد الشرق الاسلامي. ففي قضية استعادة الاندلس من الخلفاء المسلمين، اقدمت الكنيسة على وقف مزارع الكرم لتوزيع النبيذ بالمجان بين المسلمين وارسال الفتيات الحسناوات بينهن، فوقع على المسلمين ما وقع بحيث خرجت الاندلس واسبانيا من سيطرة المسلمين في غضون سنوات. ودمرت جميع المساجد او حولت الى كنائس.

وجاء في كتب التاريخ بان المسيحيين، وبعد انتزاع المدن من سيطرة المسلمين، حملّوا النواقيص على اكتاف الاسرى المسلمين، لنصبها على اعلى الكنائس بعد طي مسافات طويلة.

واطرف جزء من رحلة السيد همفر هو تعرفه على محمد عبد الوهاب، فيقول بهذا الخصوص:

“لقد كان محمد عبد الوهاب، يدرس العلوم دينية، وكان طموحا وحاد المزاج جدا، ويعتمد نظريته من خلال رفضه لنظريات المشايخ، وكان يتجنب دائما مشايخ عصره. لقد وجدت ضالتي في محمد عبد الوهاب. انه كان جاهزا جدا، لكي انفذ اليه. كنت القنه دائما بانه اكثر موهبة من الامام علي وعمر وانه قادر على احياء الاسلام. ومع انه كان سني المذهب، ولم يجز المتعة او الزواج المؤقت، اثرت عليه لدرجة انه اصبح جاهزا لتقبل زواج المتعة. وفي اول فرصة زوجته بامراة مسيحية كانت وزارة المستعمرات البريطانية قد اعدتها من قبل لافساد الشبان المسلمين. ومن هنا فصاعدا استطعت انا من الخارج وتلك المراة من الداخل تلقين محمد عبد الوهاب. واثرنا عليه حتى انه اقدم على احتساء النبيذ، وظهرت بعد فترة اثار الضعف والوهن عليه. وحتى قلت ذات يوم كذبا، باني رايت النبي في المنام كان يقبلك وقال بانك وارثي وخليفتي في شؤون الدين والدنيا وقضايا من هذا القبيل”.

ويواصل همفر فيقول:

“لقد شجعت محمد عبد الوهاب على السفر، وارسلته الى اصفهان وشيراز (في ايران). وكان عملاء وزارة المستعمرات يراقبونه في اصفهان وشيراز. وحتى انهم زوجوه بامراة يهودية تدعى اسية”.

وحصيلة جهود همفر، تمثلت في اعداد محمد عبد الوهاب بافضل وجه للمستقبل. انه صنع بحيلة ومكر مدروسين، من طالب علوم دينية مغمور اما عنيد وطموح، رجل مدع ومؤسس لفرقة جديدة بين المسلمين. الفرقة التي اصبحت في خدمة الاهداف البريطانية تماما.

ان عدد طلبة العلوم الدينية الجواسيس الذين كانوا في الظاهر يدرسون العلوم الدينية في الحوزات العلمية بالبلدان الاسلامية، لم يكن ضئيلا وليس ضئيلا. بحيث انهم جعلوا عددا كبيرا من الرجال من اصحاب الشهرة والجاه والمنصب بالبلدان الاسلامية، تابعين لهم عن طريق “النساء العميلات”، او انهم حصلوا على معطيات مهمة غزيرة منهم وصادروها لصالحهم.

وهذه الخدعة يزداد مفعولها لدى الشباب.

اتظنون ان اغراء الشبان المنتمين الى العوائل الدينية وحتى من اصحاب الموقع والمنزلة في البلدان الاسلامية، بواسطة الفتيات الشابات، امر صعب أم لا؟!

ففي عالم السياسة الاستكبارية، لا معنى للصدفة والوقائع العرضية.  بقدر ما هو الامر بالنسبة لللامبالاة والاجراءات التصادفية والعشوائية وكيفما اتفق.

إن الطابع الشاعري والعاطفي الذي يتميز به الشرقيون، قد يمهد للعدو استغلال هذه المشاعر للتوغل فيهم واختراق ديارهم ومسارح عيشهم.

وعندما يعود هذا العميل الناجح والبارز الى بريطانيا، تتم مكافأته، ويمنح منصبا رفيعا. وتسمح وزارة المستعمرات البريطانية، لهمفر بقراءة كتاب ضخم وكبير يقع في الف صحفة ويضم جميع الدراسات والخرائط والمعلومات التي وفرها العملاء السابقون وثبتوها لدى وزارة المستعمرات. ويكتب همفر ان هذا الكتب يشتمل على جميع مكامن الضعف لدى المسلمين بصورة مصنفة. حالات مثل:

الفوضى في الادارة، الديكتاتورية والاستبداد، الجهل وعدم النشاط و…، وفي المقابل فان عموم اتجاهات ورغبات وانتماءات المسلمين قد وردت في هذا الكتاب ايضا. مثل الاحترام الذي يكنوه لعلماء الدين وتجنبهم الربا وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير، ووجوب الجهاد والتقيد بالحجاب والعبادات و…، ويوجه الكتاب في الختام توصيات للعملاء، لتوسيع مواقع الضعف واذكاء الخلافات و… .

ويبين همفر بعض هذه الحالات كالتالي:

·        جعل الحكام يغضون الطرف عن معاقبة الفاسدين والسارقين وتعزيز جناح السارقين وتشجيعهم

·        الترويج لهذه المسالة بان المسلمين لا يعيرون اهمية للحياة الدنيا وتوسيع حلقات التصوف وما شابه

·        تلفيق التهم ضد علماء الدين

·        بث الخلافات وايجاد حالة من سوء الظن بين المجموعات والطوائف واصدار الكتب التي تنال من هذه الطائفة او تلك

·        الهاء الحكام بالفساد والميسر واهدار المال العام و…

·        ايجاد التدهور الاقتصادي

·        تعزيز الخلافات القومية والاثنية والاقليمية واللغوية

·        ترويج الميسر واحتساء الخمر وأكل لحم الخنزير بصورة علنية او سرية

·        تقليص ارتباط الناس بعلماء الدين

·        ايجاد حالة من الشك تجاه الجهاد والخمس والزكاة و…

·        ايجاد التباعد بين الاباء والابناء

·        تحفيز النساء على التخلي عن الحجاب والتشادور

·        تحديد النسل والحد من الزواح من اكثر من امراة والحد من زواج الايرانيين بالعرب والاتراك او الاخرين و…

·        تسليم اقسام من اراضي البلدان الاسلامية الى غير المسلمين و…

·        نشر الفساد الاخلاقي والتفسخ الخلقي بين المسلمين

·        خلق اديان ومذاهب زائفة

·        زرع جواسيس في محيط الحكام وايصالهم الى مناصب عليا

وتقوم وزارة المستعمرات في ظل الدعم المالي والعسكري وبالافادة من نفوذها في الجزيرة العربية، بايجاد الترابط بين محمد عبد الوهاب بوصفه مؤسس “الوهابية” و محمد بن سعود بوصفه الحاكم وعامل السلطة، وتحدد مهاما خاصة لكل منهما.

واظن ان ما ذكرناه، يكفي لاظهار حساسية الغرب الحاقد تجاه الاسلام والمسلمين والبلاد الاسلامية ومحاولاته لايجاد سبل لبسط الهمينة على مدى القرون الثلاثة الماضية وحتى هذا اليوم.

ونستطيع ان نتساءل الان، اي من القضايا المذكورة آنفا، لم تحدث في الشرق؟ وخلال الاعوام الخمسة والعشرين الاخيرة تم تصميم وفبركة ونشر الفين وخمسمائة فرقة شبه دينية على يد الماسونيين واليهود الصهاينة، لتكون عقبة تعترض نشر الديانات الحقيقية لاسيما الاسلام. في حين ان الارقام الغربية، تؤكد ان المسلمين سيشكلون خلال الاعوام الخمسة والعشرين القادمة، الاغلبية في اوروبا. وهذه طريقة للحرب، الحرب الثقافية!

يتبع إن شاء الله   
جـميع الحقـوق مـحفوظـة لمركز موعود الثقافي
لا يسمح باستخدام أي مادة بشكل تجاريّ دون أذن خطّيّ من ادارة الموقع
ولا يسمح بنقلها واستخدامها دون الإشارة إلى مصدرها.

شاهد أيضاً

الثلاثي المقدس ( القسم الحادي عشر: الشرق الاسلامي والمصادر الهائلة للثروة)

اسماعيل شفيعي سروستاني إن القسم الاكبر من الاحتياطي النفطي في العالم، او بالاحرى ثروة العالم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.