اعتصام اكثر من 600 طالبة ضد معلمة أطلقت عليهن اهانات بسبب اعتناقهن المذهب الشيعي

امتنعت أكثر من 600 طالبة في ثانوية “الحليلة” ببلدة “الحليلة” شمال الأحساء بالسعودية صباح يوم الاربعاء، عن الدخول إلى فصولهن رافضات مغادرة ساحة المدرسة أثناء الطابور الصباحي، احتجاجا على أسلوب إحدى معلمات المدرسة التي تنتهجه في معاملة الطالبات وذلك بإهانتهن بسبب إعتناقهن المذهب الشيعي.

حسب ما نقله الموقع الالكتروني الخاص ببلدة الحليلة بالأحساء في السعودية، أنه بعد انتهاء الاذاعة المدرسية من يوم الاربعاء، اعتصمت 600 طالبة في ثانوية “الحليلة” بالأحساء في ساحة المدرسة أثناء الطابور الصباحي، أعلنت خلالها عن مطالبهن، بنقل ومحاسبة المعلمة التي تدعى «ربيحة الماضي» على ما بدر منها من اساءات وأهانات متعمدة ومتكررة تحمل صبغة طائفية تجاه بنات المدرسة بسبب اعتناقهن المذهب الشيعي.
وحاولت مديرة المدرسة أمتصاص غضب الطالبات الا ان موقفها كان منحازا للمعلمة، حيث ذكرت بعض الطالبات ان المديرة لجأت إلى أسلوب التهديد والوعيد والصراخ في المايك ولكن الطالبات لم يستجبن، الأمر الذي زاد التوتر في ساحة المدرسة.
وقد توافدت الى مبنى المدرسة في هذه الأثناء ومع تصاعد الأحداث وفود اهالي البلدة واولياء امور الطالبات وحضر كذلك عدد من موجهات ادرة تعليم الاحساء لدراسة الحالة والتحقيق فيها. بالاضافة لسيارات الدفاع المدني وهيئة الأمر بالمعروف التي كانت ايضا حاضرة لمعالجة ماقد يستجد من امور.
وهدد بعض أولياء الأمور بتصعيد الأمور عبر الجهات الرسمية في إدارة التعليم ومن لها علاقة إذا لم تتخذ أجراءات صارمة ضد من يسعى إلى اثارة النعرات الطائفية بين أبناء وبنات البلد الواحد وخصوصا في منطقة كالأحساء حيث تتجسد أسمى معاني اللحمة الوطنية بتعايش ابناء المجتمع الأحسائي في حب ووئام وأحترام رغم أختلاف مذاهبهم وطوائفهم.
ووفقاً لما ذكره الاهالي عبر الوسائل الاكترونية بانه قد تكررت من المعلمة المذكورة هذه اﻻفعال طوال فترة مجيئها للمدرسة وقد تم اﻻتصال بمديرة المدرسة من عدد من اولياء اﻻمور، ولكن لم ينتج أي رد فعل ضد المعلمة، وبل تمادت في انتهاكاتها واساءاتها.
واضاف الاهالي بأنه في يوم الثلاثاء الماضي اطلقت المعلمة بعض العبارات التي ليس لها علاقة بالمنهج على احدى الطالبات مما عرضها للدخول في حالة من البكاء وساعد في ذلك قيام عدد من الطالبات المنتمين للمذهب السني بالضحك واﻻستهتار وهن من احد القرى المجاورة تسمى”المقدام”، وبعد ذلك ذهبت الطالبة للمديرة ﻻيصال شكواها اﻻ ان المديرة لم تقم بواجبها التربوي، وبعد ذلك اثارت هذه التصرفات الخارجة عن النظام مشاعر جميع الطالبات اللواتي شعرن جميعهن باﻻهانة لمذهبهن بكل سخرية واستخفاف من معلمات وظيفتهن التربية والتعليم، وبعدها قرر الطالبات بالاعتصام صباح الاربعاء.
وتعطل اليوم الدراسي في يوم الاربعاء بسبب ذلك الاعتصام، وعقدت مديرة مكتب التربية والتعليم بالمبرز التي زارت المدرسة والمشرفات التربويات اجتماع مع الطالبات للاستماع لشكاويهن ومناقشتهن في أسباب تأخر دخولهن للفصول بعد الطابور الصباحي، حيث دارت النقاشات بحضور مديرة المدرسة وكذلك المعلمة.
وأصدرت الإدارة العامة لتعليم البنات بيانا بخصوص الواقعة بثته على موقعها الالكتروني الرسمي أكدت من خلاله أنه اشتكت يوم الأربعاء مجموعة من طالبات مدرسة الحليلة الثانوية على إحدى معلمات المدرسة، وقد باشرت الإدارة التعامل مع الشكوى بزيارة المدرسة من قبل مديرة مكتب التربية والتعليم بالمبرز التي اجتمعت مع الطالبات واستمعت لشكواهن، وأوضحت لهن واجبات وحقوق الطالبات والمعلمة التي يكفلها لهن النظام، ووجهت إدارة المدرسة والمعلمة إلى عمل اللازم للتعامل مع الشكوى، واستمر اليوم الدراسي بانتظام الطالبات في صفوفهن حتى نهاية الدوام.
ومن جانبه، أوضح رئيس المجلس المحلي السابق في بلدة الحليلة «محمد بن طاهر العيثان» وهو أحد المتقدمين بالشكوى الرسمية لدى إدارة التربية والتعليم في الأحساء، ضد المعلمة، أن تلك المعلمة خرجت عن مبادئ التربية والتعليم، من خلال ما تطلقه من عبارات بعيدة عن مادتها، ووصل بها الأمر أن أطلقت عبارات تمس المعتقدات الدينية، قائلاً: “للأسف أن ذلك تكرر منها كثيراً منذ قدومها للمدرسة، وكان أولياء الأمور قد قاموا بمحادثة مديرة المدرسة في الأمر لكنها لم تحرك ساكناً، الأمر الذي جعل تلك المعلمة تتمادى وتواصل التلفظ على الطالبات، اللاتي يزداد استياؤهن يوماً بعد يوم من تعليقات المعلمة”.
وبين أن إدارة التربية والتعليم في الأحساء لم تقف متفرجة، بل أرسلت مباشرة بعد الشكوى فريقاً للتحقيق، وسيتم التعامل مع تلك المشكلة وفق النظام.
المصدر : موقع الاشارة

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *