عندما تهدد السعودية العالم بالسلاح النووي

إن الوزير السعودي المعزول عادل الجبير، الذي يتولى الآن منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي بعد الإطاحة به ، قال في بيان يشي بالتهديد: إن “بلاده تحتفظ بالحق في تسليح نفسها بأسلحة نووية إذا لم يكن بالإمكان منع إيران من صنع تلك الأسلحة”.

قبل عامين ، أعلن بن سلمان الکلام نفسه رسميًا في مقابلة متلفزة مشددا علی أننا لا نبحث عن سلاح نووي ، لكن إذا فعلت إيران ، فلن نتردد. لكن تصريحات الجبير تشكل تهديدًا عالميًا في ظل فشل ترامب في الانتخابات، مما يشير أيضًا إلى أن المملكة العربية السعودية قد اتخذت خطوات مهمة لصنع السلاح النووي. في السنوات الأخيرة ، اتهم مشرعو البرلمان الأمريکي ترامب في تقرير بتقديم تكنولوجيا حساسة للسعوديين کما أن وسائل الإعلام الأمريكية أعلنت عن مناطق في السعودية تنتج الكعكة الصفراء.

ووصفت السعودية ، التي أشادت في السابق بالانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، واعتبرته الخطوة الأولى في المواجهة بين إيران والولايات المتحدة فإنها الآن وبمجيء بايدن قلق علی إحياء الاتفاق النووي (5+1) وإهدار جميع المحاولات وإنفاق نفقات بلاده علی مدی سنوات في هذا المضمار. وإن نشر أنباء بشأن الجلسة التي عقدها ترامب قبل أسبوع لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية يتماشی مع دخول الجبير الساحة وتکراره لمزاعم بن سلمان قبل عامين. ويبدو أن المسؤولين السعوديين سيبذلون قصارى جهدهم في الشهرين المقبلين لإطلاق مشروع الصراع الإيراني الأمريكي والمهاجمة الأمريكية بالوكالة لإيران في الأيام الأخيرة لإدارة ترامب.

ويبدو أن السعودية في عهد بن سلمان قد عقدت العزم بجدية علی التوصل للسلاح النووي، وأن ما تصفه بالتهديدات الإيرانية إنما هي ذريعة للحصول علی السلاح النووي في الظروف الراهنة. والحق أن أهم دافع لابن سلمان علی هذا الأمر هو ألا يتخلف ولو خطوة واحدة عن الإمارات، السباقة في هذا المجال والتي تنافس بلاده في الشؤون النووية وأن يعوض عن تخلف بلاده في تطبيع علاقاته مع إسرائيل، أن يحقق حکمه بعد الملك سلمان ويخوف المعارضة المحلية والأجنبية وأخيرا يحسم مسألة قيادته للعالم الإسلامي في ظل قوة من الطراز النووي.

 

المصدر: قناة العالم

شاهد أيضاً

تقرير: ثلثا مسلمي أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا

أفاد تقرير حديث بأن ثلثي المسلمين في أمريكا تعرضوا لحوادث إسلاموفوبيا، أي الكراهية المرتبطة بالخوف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *