إنتظار ظهور الإمام الحجة (عج) له تأثیرات أخلاقیة وفکریة علی المنتظرین

إن إنتظار ظهور الإمام الحجة (عج) له تأثیرات أخلاقیة وفکریة علی المنتظرین منها الإخلاص وتذکر الموت ومراجعة النفس والإستعاذة من الشیطان الرجیم.

ماهی الآثار الأخلاقیة لإنتظار الفرج؟
إن إنتظار الإمام المهدی الموعود (عج) هو إنتظار لأوسع ثقافة للإصلاح في تأریخ البشر لأنه یوحي بإنشاء حکم عالمی تحت رایة إمام معصوم.

ومن آثار الظهور علی النفس خلوص النیة والإخلاص في العمل إذ أن المنتظرین یعملون للتمهید الی الظهور لاسعاد أنفسهم وهذا أعلی مرتبة من الإخلاص.

ومن الآثار الأخری لظهور الإمام الحجة (عج) هو العیش مع ذکری الموت إذ أن المنتظرین یأملون الجهاد تحت رایة الإمام (عج) والإستشهاد بین یدیه ولهذا فإن ذکری الموت لایفارق فکرهم.

ومن الآثار أیضا محاسبة النفس لأن الإنسان المؤمن المنتظر یقوم دائماً بتهذیب نفسه وتنقیح خصاله لیکون جدیراً بصحبة الإمام (عج) بعد ظهوره.

والقاسم المشترك للظهور والموت هو أنهما يحدثان في المستقبل المؤكد وغير المحدد، وبالتالي فإن التفكير في الظهور يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتفكير في الموت، ويعتبر القرآن الكريم مصير الإنسانية واضحاً حيث يؤدي إلى انتصار الحق على الباطل كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ33 من سورة “التوبة” المباركة: “هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ”.

وفكرة أخرى مستمدة من انتظار عودة الظهور هي اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى من شر الشيطان وجيوشه. يعرف الشخص المنتظر أن معركة إمام عصره العظيمة هي ضد الشيطان، والخطوة الأولى لمساعدة الامام المهدي(عج) في هذه المعركة العظيمة هي أن ينأى بنفسه عن مكائد الشيطان، ووهذا لن يتحقق إلا باللجوء إلى الله عز وجل.

 

بقلم الباحث القرآني الايراني “محسن رفيعي”

المصدر: وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة

شاهد أيضاً

الإمام المنقذ من الضلالة

وعليه يكون محصّل الآيتين الكريمتين هو الدلالة على حتمية وجود إمام حق يُهتدى به في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.