قائد أمني عراقي: لن نسمح لـ’داعش’ بالعودة تحت مسمّيات أخرى

– أكد قائد ميداني أمني عراقي في قوات الحشد الشعبي أن تنظيم “داعش” الإرهابي وبعد الهزائم والانكسارات الكبيرة التي مُني بها، يحاول إعادة تنظيم ما تبقى من عناصره لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة واستهداف المدنيين.

وفي حديث خاصة لموقع “العهد” الإخباري قال لمزا النجار:”أخذت فلول “داعش” تعيد تنظيم صفوفها تحت مسمى أصحاب الرايات البيضاء في بعض المناطق، وقد قامت خلال الأيام القلائل الماضية بقصف قضاء طوزخورماتو بقذائف الهاون، وفي القريب العاجل ستنطلق عمليات عسكرية مشتركة بين القوات الأمنية والحشد الشعبي لتطهير الجبال المطلة على طوزخورماتو من هذه العصابات الإجرامية”.

وأشار النجار إلى أن “هذه العصابات تتألف من مجاميع الانفصاليين وما يسمى بـ”جيش أنصار السنة”، و”أحرار السنة”، وعناصر من حزب بيجاك-الحياة الحرة الكردي، وهذه الجماعات عملت ضمن صفوف تنظيم “داعش” أو بالتنسيق والتعاون معه طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، وقبل ذلك ارتبط بعضها بتنظيم القاعدة الإرهابي”.     

وأوضح القائد الميداني لـ”العهد” أنه بعد “إنهاء صفحة “داعش” في العراق، فإن أية محاولات أخرى لإعادة الأمور إلى الوراء ستبوء بالفشل، لأن العراقيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم أدركوا طبيعة وحقيقة العدو والجهات التي تقف وراءه”.    

بدوره، أكد المستشار والخبير الأمني اللواء عبد الكريم خلف أن جماعة ما يسمى بـ”أصحاب الرايات البيضاء” تم تضخيمها إعلاميًا، معتبرًا أنها “تمثل فصيلا كرديا برعاية رئيس إقليم كردستان السابق مسعود البارزاني، يراد منه تعويض مناطقهم وخسارتهم في كركوك وبعض المناطق المتنازع عليها”، مشيرًا إلى أن المشهد الأمني الراهن يحتاج إلى دعم فني ومالي، وتعاون وتنسيق عال المستوى بين كل القوى والأجهزة الأمنية”.

وفي السياق نفسه، دعا الناشط السياسي وعضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق علي البياتي رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى التدخل العاجل لإغاثة أهالي قضاء طوز خورماتو من الاستهداف المتكرر من قبل العصابات الإرهابية والمجاميع الخارجة عن القانون.

وأشار البياتي إلى أن “مفوضية حقوق الإنسان تلقت نداءات استغاثة من أهالي طوزخورماتو لإنقاذهم من القصف المتكرر الذي تشنه العصابات الإرهابية وبعض الخارجين عن القانون، إذ تعرضت الأحياء السكنية لقصف مكثف بالهاونات أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى”.

يذكر أن العبادي كان قد أعلن في 9 كانون الأول/ديسمبر الجاري عن تحقيق النصر النهائي والشامل على تنظيم “داعش”  بعد ثلاثة أعوام ونصف من القتال ضد هذا التنظيم الإرهابي، بعد اجتياح مدينة الموصل ومدن أخرى، وصدور فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني، والتي على ضوئها تشكلت قوات الحشد الشعبي من قبل آلاف الشباب الذين تطوعوا للدفاع عن الحرمات والمقدسات والأعراض”.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.