الحج في آخرالزمان

لو تابعنا أخبار العالم في الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعي و الصحف نجد أن هناك أحداث جديدة في كل يوم.و يحكي معظم هذه الاخبار عن معاناة المسلمين في العالم و بما ان النبي(ص) وأهل بيته كانوا على علم بالغيب و ما كانوا يقولون إلا الحق ذكروا الكثير من هذه الاحداث و التطورات من قبل.

لو تابعنا أخبار العالم في الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعي و الصحف نجد أن هناك أحداث جديدة في كل يوم.و يحكي معظم هذه الاخبار عن معاناة المسلمين في العالم و بما ان النبي(ص) وأهل بيته كانوا على علم بالغيب و ما كانوا يقولون إلا الحق ذكروا الكثير من هذه الاحداث و التطورات من قبل.

و من التطورات الطارئة في آخر الزمان التطور و التغيير في حالات و اوضاع مكة و الجحج. و ما جاءت في الروايات المنقولة عن أهل البيت(ع) حالة الحج و الحجاج بصورة شفافة.

حج لغير الله

تغيّر النية و الغرض الحجاج عن الحج،‌ لا لعبادة الله بل يذهب الي مكة لسائر الاغراض.

قال رسول الله(ص): «و رايت طلب الحج و الجهاد لغير الله، و المصلي يصلي ليراه الناس.»1

حج، سفرٌ للنزهة

قال رسول الله(ص) في موضوع الحج و اغراضه:

«يحج أغنياء أمتي للنزهة، ويحج أوساطها للتجارة، ويحج فقراؤهم للريا والسمعة»2

«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ فِيهِ حَجُّ الْمُلُوكِ نُزْهَةً وَ حَجُّ الْأَغْنِيَاءِ تِجَارَةً وَ حَجُّ الْمَسَاكِينِ مَسْأَلَةً.»3

و يتعجّب من هذه الاقوال حجّاج بيت الله الحرام في ايامنا هذه، أليس كذلك؟ بلي، ولكن لا، فانه لا ينطق عن الهوي إن هو إلّا وحيٌ يوحي.

حجّوا قبل ان لا تحجّوا

و كما بينا في السابق حسب الروايات تميل حالة الحج و السفر إلى مكة المكرمة كل يوم أصعب من قبل و يصل الأمر إلى أن المسلمين يمنعون من الحج.

ثم جاء عن الامام الصادق(ع) في حديث مفصل:

«إذا ظهرت المعازف في الحرمين و عمل فيهما بما لا يحب الله، لا يمنع من ذلك مانع و لا يحول دون ذلك العمل القبيح.»4

و «إذا رايت الحرمين يعمل فيها بما لا يرضي الله… و رايت بيت الله (الكعبة) قد عطّل و يومر بتركه و رايت طلب الحج و الجهاد لغير الله.»5

و ايضاً قال(ع) «حجّوا قبل ان لا تحجّوا. فكاني انظر الي حبشي اصمع افرع بيده مِعول يهدمها حجرا حجرا.»6

و جاء عن الامام الصادق(ع) بهذا الموضوع:

«كانّي باصفر القدمين احمش الساقين علي الركن اليماني يمنع الناس من الطواف حتي يتذعروا منه!. ثم يبعث الله رجلاً منّي فيقتله قتل عاد و ثمود و فرعون ذي الاوتاد.»7

اقوامٌ لا اخلاق لهم

و للأسف، في آخر الزمان شؤون الحج تقع في أيدي أولئك الذين لا يعلمون شيئا عن الأخلاق والإنسانية.

قال الحجة المنتظر(عج) لـابراهيم بن مهزيار حول علائم الظهور: «إذا حيل بينكم و بين الكعبة باقوام لا خلاق لهم، و الله و رسوله منهم بُرَاء.»8

و قد حدث هذا في بعض الدول الاسلامية و ربما حدث في غيرها من لدن قوم لا خلاق لهم و هم كثيرون فيما بيننا.

الازمة في المني و تحارب القبائل

و روي عن الامام صادق(ع) حول حوادث «مكة»:

«يحج الناس معا، و يعرفون معا علي غير امام، فبينما هم نزول بمني ياخذهم مثل الکلب، فتثور القبائل فيما بينها حتي تيسل العقبة بالدما، فيفزغون و يلوذون بالكعبة و إذا بالمهدي ملصق وجهه الي الکعبة يبکي و دموعه تسيل. فيقولون: هلم وليناك، فيقول: ويحکم، کم من عهد قد نقضتموه، وکم من دم قد سفکتموه، فيبايع کرها9 فان أدرکتموه فبايعوه، فانه المهدي في الأرض، و المهدي في السماء.»10

قال رسول الله(ص) حول تحارب القبائل و ملحمة المني:

«سيكون في رمضان صوتٌ و في شوال معمة و في ذي الحجة تحارب القبائل. و علامته أن ينهب الحاج و تكون ملحمة مني و تكثر فيها القتلي و تسيل فيها الدماء، حتي تسيل دماؤهم علي الجمرة.»10

قال نبي الله(ص) ايضاً:

«تكون آية في رمضان، ثم تظهر عصابة في شوال، ثم تكون معمة في ذي القعدة، ثم يسلب الحاج في دي الحجة، ثم تنتهك المحارم في المحرم، ثم يكون صوت(موت) في صفر، ثم تنازع القبائل في شهري ربيع، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب، ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة تغل مائة ألف.»11

محدثه نصرت خوارزمي

الهوامش:

1. «منتخب الاثر»، ص 430.

2. نفس المصدر، ص 434.

3. «بشارة الاسلام»، ص 76.

4. «الزام الناصب»، ص 184.

5. نفس المصدر،‌ ص 183.

6. «الملاحم و الفتن»، ص 106.

7. أنظر «البحار»، ج 51، ص 149، مع زيادة.

8. «بشارة الاسلام»، ص 172.

9. «الملاحم و الفتن»، ص 50.

10. «الحاوي» للفتاوي، ج 2، ص 152.

11. نفس المصدر، ج 2، ص 161؛ «بشارة الاسلام»، ص 34 بلفظ آخر.

12. «الملاحم و الفتن»، صص 33 و 35.