قامت مؤسسة الأزهر الشریف بإدانة إقتحام القوات الصهیونیة فجر أمس المسجد الأقصى المبارک مما أدی إلی إشتعال الحریق داخل الجزء الجنوبی من الحرم القدسی.
و قامت مؤسسة الأزهر بإدانة إقتحام القوات الصهیونیة فجر أمس المسجد الأقصى المبارک،ودخول أحد الوزراء الصهاینة المسجد، مما أدی إلی إشتعال الحریق داخل الجزء الجنوبی من الحرم القدسی، وإصابة عدد من المسلمین المرابطین، داخل المسجد، وکذلک رفضه القاطع لقرار الإحتلال الصهیونی بمنع أعمال المسلمین المرابطین، والتی یدافعون بها عن الحرم القدسی الشریف.
وقد قام الأزهر بمطالبة المجتمع الدولی، بالتدخل السریع لمنع الإنتهاکات المستمرة، والتی یمارسها الإحتلال بالصهییونی ضد جمیع المقدسات المسیحیة والإسلامیة بمدینة القدس، وکذلک محاولاته المستمیتة لتهوید القدس الشرقیة.
وأضاف الأزهر أن هذه الإنتهاکات والتجاوزات، تثیر مشاعر الغضب داخل قلوب المسلمین، ضد إسرائیل، والمجتمع الدولی المناصر لها، برغم علمه بهذه الإنتهاکات المجرمة عالمیاً، خاصة وأن هذه الأفعال تتعلق بمقدسات دینیة مهمة جداً لدی جمیع المسلمین، وهی أولى القبلتین وثالث الحرمین، والتی کان قد أسری إلیها سیدنا محمد(ص)، وهذا الذی لن یسکت عنه المسلمین فی جمیع دول العالم.
للیوم الثانی.. اقتحام الأقصى والاعتداء على المرابطین
واقتحم أکثر من 200 جندی صهیونی، صباح الیوم الاثنین، المسجد الأقصى المبارک، وقاموا بالاعتداء على المرابطین بداخله.
وقال المرکز الإعلامی “کیوبرس” إن قوات من الوحدات الخاصة ترافقها وحدة المستعربین قامت باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارک، ووصلت الى عمق الجامع القبلی، وقامت بالاعتداء على المعتکفین داخله، وأصابت عدداً، واعتقلت خمسة من المتواجدین داخله واقتادتهم الى جهة مجهولة خارج باب المغاربة، وما زالت تحاصر عددا کبیرا منهم، وتمنعهم من التحرک.
وفور اقتحام قوات الاحتلال الأقصى، أطلقت وابلاً من الرصاص الحی وقنابل الصوت والغاز المسیل للدموع، ما أدى الى إصابة مسنّ من الجلیل فی الداخل الفلسطینی فی عینه جراء رصاصة مطاطیة.
وقال شهود عیان إن القوات الخاصة والشرطة تعمدت تخریب معالم الجامع القبلی (الأقصى)، واتلفت عدداً من شبابیکه وأبوابه التاریخیة.
ووفقاً لمراسل “المرکز الفلسطینی للإعلام”، فإن عدداً من المرابطین المتواجدین داخل المسجد الأقصى أصیبوا فی المواجهات مع جنود الاحتلال الذین اقتحموا باحات الاقصى للیوم الثانی على التوالی من جهة باب المغاربة.
بدوره قال حراس المسجد الأقصى، إن أکثر من ٢٠٠ جندی اقتحموا المصلى القبلی، وکسروا باب الجنائز، فیما اندلعت مواجهات بین المرابطین وجنود الاحتلال أسفرت عن سقوط عدد من الإصابات بین المرابطین، فیما اعتقل جنود الاحتلال عددا آخر منهم.
وتقتحم قوات الاحتلال للیوم الثانی على التوالی، المسجد الأقصى بصورة وحشیة وهمجیة، وذلک فی محاولة منها لفرض سیاسة التقسیم الزمانی والمکانی، حیث یعمد جنود الاحتلال على إخراج المرابطین داخل ساحات الأقصى، وأغلاق الأبواب المؤدیة إلیه لمنع وصول المصلین فی الفترة الواقعة ما بین الساعة 7 صباحاً والساعة 11 عشر ظهراً، بهدف تخصیص هذا الوقت للجماعات الاستیطانیة.
واندلعت یوم أمس مواجهات شدیدة، استخدم فیها الاحتلال قنابل الصوت والمسیل للدموع والرصاص المطاطی، وهو ما ألحق خسائر کبیرة فی مکونات المسجد الأقصى، فیما تم تحطیم زجاج عدد من نوافذ المصلى القبلی، إلى جانب وقوع العدید من الإصابات بین المصلین والمرابطین، واعتقال عدد منهم.
المصدر: dailyegyp