مقال تحليلي يفسر السر وراء إقدام مستوطنين يهود، أمس، على قتل الرضيع فلسطيني، «علي دوابشة».
موعود: الصحيفة «الإندبندنت» البريطانية أوضحت في المقال، الذي نشرته اليوم السبت، أن السياسيين الإسرائيليين أدانوا في مجملهم حرق الرضيع الفلسطيني «دوابشة» حتى الموت، «لكن لا يمكن أن نتوقع شيئا من الحاخامات المتطرفين الذي دأبوا لسنوات على التحريض على هذا العنف».
وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى كتاب «توراة الملك»، الذي صدر عام 2009، وهو من تأليف الحاخامين «إسحاق شابيرا» و«يوسف إليتسور»، والذي يقولان فيه إن «الشريعة اليهودية تسمح بقتل الأطفال غير اليهود؛ لأنهم يشكلون خطرا مستقبليا».
واعتقل المؤلفان للاشتباه في تحريضهما على الحقد العنصري، لكن أفرج عنهما، ولم توجه لهما أي تهمة رسميا، وهما ليسا الوحيدين من بين الزعماء الدينيين الذين يستعملون الدين لتبرير العنصرية والحقد، حسب الصحيفة.
وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أن المستوطنين اليهود الذين يبحثون عن مبرر للعنف أو حرق كنيسة أو قتل الأطفال سيجدون ما يبحثون عنه في فتاوى الحاخامات.
وأحرق مستوطنون صهاينة، فجر أمس الجمعة، منزلًا لعائلة فلسطينية، في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، فيما كانت الأسرة داخله؛ ما أسفر عن مقتل الرضيع الفلسطيني، «علي دوابشة»، وإصابة شقيقه (4 سنوات)، ووالديه بحروق خطيرة.
أيضا، نشرت صحيفة «الإندبندنت»، اليوم، تقريرا عن حرق الرضيع «دوابشة».
وتحدث مراسل الصحيفة في قرية دوما إلى أفراد من عائلة الرضيع وجيرانهم، الذي وصفوا له الاعتداء على بيت الدوابشة، بالقنابل الحارقة، والعبارات التي كتبها المعتدون على جدران البيت باللغة العبرية.
وقالت «الاندبندنت» في تقريرها إن «الاعتداء فاجعة تسجل في تاريخ البلدة، ليس بسبب سن الضحية (18 شهرا)؛ بل لأنه كشف عن فلسطينيين عزل لا قبل لهم بعنف المستوطنين، الذين تتراخى السلطات الإسرائيلية في كبح جماحهم».