مئةُ يوم مرت على العدوان السعودي الاميركي على اليمن، واستهدافُ مقوماتِ هذه الدولة العربية وشعبها لا يزال متواصلاً ليلَ نهار ، ويؤدي الى سقوطِ مزيدٍ من الشهداء والجرحى وتدمير البنى التحتية، اضافة الى الامعان في الحصار برا وبحرا وجوا.
موعود: 100 يوم من العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني المتواصل على الشعب اليمني ، استهدف فيه العدوان كل شيء ، اهلك الحرث والنسل ، قتل وجرح ودمر وسفك الدماء ، وبدون اي وجه حق أو مبرر على الإطلاق .
حرب شيطانية وتحالف لثلاثي الشر ـ أمريكا ، إسرائيل ، السعودية.. ـ ومن لف لفهم وتحالف معهم من عباد الأموال، وأصحاب الأنفس المريضة ضد يمن الإيمان والحكمة، ضد أشرف وأزكى وأنقى وأفضل وأكرم وأطهر الشعوب، شعب اليمن، فقتل وبتعمد الأطفال والنساء والشيوخ، لم تسلم منه حتى الحيوانات فقتل الحمير والبغال والدجاج والأنعام بكل اشكالها التي خلقها الله سبحانه وتعالى .
وكان العدو السعودي الأمريكي لعدم امتلاكه أي اخلاق أو قيم أو ضمير أو شيء من العروبة والدين والإنسانية خلال الـ 100 يوم من عدوانه الغاشم والبشغ، قد عمد منذ يومه الأول على استهداف وتدمير كل المنشأت الحيويه والخدمية لأكثر من 26 مليون يمني من، المدارس والمساجد، والمستشفيات، والأسواق، والبيوت، والفنادق، والطرق، ومحطات المياه، ومحطات الوقود، ومحطات الكهرباء، وشبكات الاتصالات، والجسور، والمدن، والقرى، والوديان، والقفار، والجبال، والهضاب ، والمواطنين ، والشوارع ، والحيوانات ، والسيارات و و و إلخ ، ولم يسلم من عدوانه أي شيء ، ولا زال يواصل عدوانه البربري على الجمهورية اليمنية أرضاً وإنسانا.
100 يوم من استهداف المواطنين في البيوت والأسواق والمدارس والمساجد والشوراع والطرقات، وفي كل مكان، ليثبت لكل العالم أن خدمة الحرمين الشريفين لم تكن سوى عباءة يختفي تحتها المجرمون والطغاة، وليس اكثر وضوحاً على ذلك من اتحادهم مع اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل لضرب شعب مسلم هو الشعب اليمني .
جرائم العدو السعودي الأمريكي
لقد ارتكب العدو مجازر يندى لها جبين الإنسانية، فلم ينافس العدو الصهيوني في ارتكابه الجرائم فقط بل فاقه اضعاف، ووصل في عدوانه وبشاعته ودناءته ما لم يتوصل إليه العدو الصهيوني، فقتل أكثر من 3115 شهيداً، منهم 745 طفلاً، و 565 امرأة، و 1805 رجلاً أغلبهم مسنون، وجرح أكثر من 7415 مواطناً يمنياً، منهم 514 طفلاً بعضهم لم يتجاوز عمره الشهر، ومنهم 476 امرأة، ومنهم 6422 رجلاً، إضافة إلى استهدافه مخيمات النازحين وأماكنهم حيث شرد مئات الآلاف من النازحين ووصل به الحال الى استهدافهم وقتل المئات منهم .
وعلى صعيد البنى التحتية والمنشآت الحيوية والخدمية الخاصة منها والعامة فقد استهدفها العدوان منذ أول ايامه محاولاً قتل الشعب اليمني في أي مكان وتدمير كل منشآته بغرض إخضاعه وإجباره على القبول بالوصاية الأمريكية السعودية، والتي ثار الشعب في ثورته المباركة لإسقاطها وضحى بالشهداء والجرحى ولا زال يضحي لأجل ذلك.
وكانت الحصيلة الغير نهائية كما نشرها المركز القانوني للحقوق والتنمية كالتالي :
المطارات والموانئ
استهدف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني كل المطارات الهامة والأساسية للجمهورية اليمنية ومنها مطار صنعاء وعدن والحديدة الدوليين وغيرها من المطارات وبلغت المطارات التي استهدفها العدوان 10 مطارات يمنية .
كما استهدف العدوان الموانئ اليمنية ضارباً حصاراً كبيراً وخانقاً وغير اخلاقي ولا إنساني على الشعب اليمني والذي لا يزال مضروباً حتى اليوم على الشعب اليمني المسلم، فبلغت الموانئ التي استهدفها العدوان 6 موانئ يمنية .
المنازل :
كانت منازل المواطنين اليمنيين وخاصة في صعدة وحجه وعدن وتعز والحديدة وكل محافظات اليمن هي بنك أهداف أساسي للعدوان كونه يفتقد إلى الاخلاق والضمير والإنسانية ففاقد الشيء لا يعطيه، لذلك دفن عشرات الاسر تحت انقاض بيوتها في أغلب المحافظات اليمنية وخصوصاً صعدة وحجه وعمران وصنعاء وتعز والحديدة وعدن ولحج وريمة وإلخ. فكانت الحصيلة التي اوردها المركز القانوني للحقوق والتنمية هي 3000000 مضافاً إليه + .
المنشآت الحكومية :
المنشآت الحكومية كان مستهدفة من أول يوم للعدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الغاشم، حيث استهدف العدوان كل المنشآت الحكومية العسكرية منها والمدنية بلا استثناء فكانت نسبة المنشآت التي استهدفها العدوان 700 منشأة.
مراكز وجامعات ومدارس تعليمية 305
لم تكن يوماً المراكز والجامعات والمدارس التعليمية بمنأى عن آلة تدمير العدو السعودي الأميركي الصهيوني، حتى أن بعض المدارس والمنشآت التعليمية لا زالت مدمرة من العداوان السعودي الأول في عام 2009م، فهو يتعمد استهداف كل المدارس والجامعات والمراكز التعليمية رغم الإدانات الواسعة إلا أن العدو كشف أنها حرب شاملة على كل شيء حتى التعليم، وبحسب الإحصائية فقد بلغ عدد المدارس والمراكز التعليمية التي استهدفها العدو 305 مركز ومدرسة، و 27 جامعة، وتوقف كل المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز التعليمية داخل الجمهورية اليمنية إثر العدوان السعودي الأمريكي الغاشم.
المستشفيات والمراكز الصحية :
لقد أثبت العدو السعودي الأميريكي فعلاً إنسلاخه عن كل القيم والأخلاق والإنسانية والدين والعروبة، وذلك باستهدافه المستشفيات والمراكز الصحية مهما كانت صغيرة خاصة في محافظة صعدة وحجة، إضافة إلى أنه يرتكب مجزرة بحق أسرة أو حي سكني ثم يستمر في القصف حتى يقتل أكبر عدد من المسعفين الذي يحالون انتشال الضحايا من بين الانقاض، ومن ثم يقصف ويستهدف المستشفيات وقد توقفت المئات من المستشفيات الحكومية والخاصة، وكان عدد المستشفيات والمراكز الصحية التي دمرها العدوان أكثر من 167 مشفى ومركز صحي .
المساجد :
وحينما تتغنى مملكة قرن الشيطان بالإسلام وإنشاء المساجد ـ التي علم الشعب اليمني والعالم مهمتها وهي إنتاج وتفريخ عناصر داعش والقاعدة ـ تدمر المساجد اليمنية وتستهدفها حتى التأريخية منها والتي طال عمرها عشرات العقود من الزمن، وهذا يكشف الحقد الدفين لدى العدو الامريكي السعودي في استهداف المساجد اليمنية وتدميرها إن بالطائرات أو عبر عناصرهم الاستخباراتية المسماة القاعدة، وقد بلغ عدد المساجد التي دمرها العدوان واستهدفها 1482 مسجداً على طول الاراضي اليمنية .
المصانع وصوامع الغلال ومخازن الأغذية :
ولم يكن العدو ليتمنع يوماً في أن يحاصر الشعب اليمني براً وبحراً وجواً، بل ويستهدف كل المخازن الغذائية والتموينية التي تبقت لشعب قوامه أكثر من 25 مليون نسمه ليكشف وبكل وضوح عن انه فرعون العصر، فقد استهدف 137 مصنعاً، و6 صوامع غلال، و370 مخزناً غذائياً حكومياً وخاصاً .
محطات الوقود والمياه والكهرباء
ولأن العدو عدواً مجرماً، فرعون عصره، جسد معنى الظالم والمجرم الحقيقي، فقد تعمد منذ ايامه الاولى للعدوان أن يستهدف محطات الوقود والمياه والكهرباء، وهذا ما لم يصل إليه العدو الصهيوني على حربه الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني، فبلغت دناءته ان يستهدف حتى شبكات المياه محاولاً إماتة المواطنين من العطش، ولو كان له يد لمنع حتى نزول المطر، وهذا يكشف مستوى الدناءة والانحطاط الذي وصل إليه تحالف العدوان السعودي الأمريكي، حيث بلغت محطات الوقود التي استهدفها 155 محطة، و بلغت محطات الكهرباء التي دمرها 74 محطة كهرباء، وبلغت خزانات المياه التي دمرها واستهدفها 67 محطة وخزانات وشبكه .
ناقلات الوقود والمواد الغذائية مع الجسور والطرق :
ومع أن العدو قد دمر المئات من محطات الوقود وشبكات المياه ومحطات الكهرباء والمئات من مخازن المواد الغذائية وصوامع الغلال إلا انه ولدناءته وانحطاطه وجرمه كان ولايزال يستهدف كل ناقلات النفط وجميع ناقلات المواد الغذائية خاصة ما كان منها متجه إلى محافظة صعدة، وكذلك عمد إلى استهداف وقطع الجسور والطرقات حتى لا تصل تلك الناقلات الغذائية والنفطية، وقد بلغت ناقلات النفط التي استهدفها العدو 90 ناقلة، و300 ناقلة مواد غذائية، و 250 من الجسور والطرق العامة .
الحيوانات :
لم يكن العدو ليتورع بعد ارتكابه مجازر بشعة بحق الإنسان أن يرتكب مجازر أخرى بحق الحيوانات، فقد استهدف وبتعمد مزارع الدجاج والجمال، والأنعام، وبلغت مزارع الدجاج التي استهدفها العدو 69 مزرعة، إضافة إلى العديد من الأماكن للأنعام والجمال بكل انواعها .
الاسواق والملاعب الرياضية :
كان أيضاً من ضمن بنوك الأهداف للعدو الأمريكي السعودي، الأسواق والملاعب الرياضية، فقد ارتكب ابشع الجرائم بحق الشعب اليمني في الأسواق ودمر الآلاف من المحال التجارية والعشرات من الملاعب الرياضية، حيث بلغت الأسواق التي استهدفها العدو 170 سوقاً، وبلغت الملاعب التي استهدفها العدو 15 ملعباً رياضياً .
المؤسسات الإعلامية وشبكات الاتصالات
ولأن العدو غاشم ولا يريد أن يعلم أحدٌ بجرائمه عمد إلى استهداف المؤسسات الإعلامية، محاولاً التغطية وإسكات وإطفاء كل الأصوات التي تكشفه وتفضح مدى بشاعة إجرامة بحق الأطفال والنساء، وليس أدل على ذلك من إغلاقه لجميع القنوات اليمنية التي توثق وتكشف وتفضح وتظهر جرائمه التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، وقد بلغت المؤسسات الإعلامية التي استهدفها العدوان 11 مؤسسة إعلامية، و83 شبكة اتصالات .
مواقع أثرية
وكانت المواقع الأثرية اليمنية أيضاً في مرمى استهداف العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني الغاشم، حيث عمد إلى تدميرها بدون أي مبرر، سوى أنه يغار تأريخ وحضارة اليمن الضاربة في عمق التاريخ، وقد بلغت الأماكن التأريخية التي استهدفها العدوان 31 موقعاً تاريخياً .