أکد رئیس الوزراء العراقی، حیدر العبادی، أمس الجمعة ۱۲ یونیو / حزیران الجاری، أن فتوى المرجع الدینی السید علی السیستانی للجهاد الکفائی أنقذت العراق من مخطط أسود.
و أکد رئیس الوزراء العراقی، حیدر العبادی، أمس الجمعة 12 یونیو / حزیران الجاری، أن فتوى المرجع الدینی السیدعلی السیستانی للجهاد الکفائی أنقذت العراق من مخطط أسود واوقفت امتداد تنظیم “داعش” الى المنطقة، مشیراً إلى أن التنظیم أراد تنفیذ ذلک المخطط فی العراق والانطلاق به الى جمیع دول المنطقة.
وقال العبادی فی بیان، إنه “فی مثل هذه الایام من العام الماضی وبعد سقوط مدینة الموصل العزیزة على ید عصابة داعش الارهابیة وما تبعها من مآسٍ ومجزرة سبایکر المروعة وقتل وتهجیر الالاف من ابنائها والمناطق المحیطة وتهدیدها لبقیة محافظات العراق، اعلنت المرجعیة الدینیة العلیا المتمثلة بایة الله العظمى السید علی السیستانی حفظه الله فتوى الجهاد الکفائی التاریخیة التی دعا فیها العراقیین الى التطوع دفاعا عن العراق وشعبه ومقدساته”.
واضاف العبادی “لقد صدرت هذه الفتوى فی وقتها المناسب وجاءت لتعبر عن نظرة دقیقة ومسؤولة وصائبة وتشخیص لطبیعة الاوضاع وخطورتها بعد تداعیات نکسة الموصل وانقذت العراق من مخطط اسود ارادت هذه العصابة المجرمة تنفیذه فی العراق والانطلاق الى جمیع دول المنطقة”.
وتابع العبادی أن “فتوى المرجع السید السیستانی انقذت العراق، کما انقذت المنطقة حین اوقفت امتداد عصابات داعش وأفشلت حلمها الاسود، وشکلت انعطافة حقیقیة فی المواجهة واستعادة المبادرة لصالح العراق وشعبه وتحقیق الانتصارات المتلاحقة وتحریر العدید من المناطق المغتصبة”.
واوضح ان “الاستجابة العظیمة من قبل ابناء شعبنا الغیارى لفتوى الجهاد الکفائی والذین هبوا شیبا وشبانا للدفاع عن وطنهم تسجل بحروف من ذهب، فقد تشکل الحشد الشعبی المبارک من جمیع مکونات الشعب العراقی استجابة لنداء المرجعیة التاریخی واصبح سنداً لجیش العراق وقواته الامنیة وسدا قویا فی وجه الارهاب”، مبیناً ان “الحشد اصبح هیئة رسمیة وجزءا من منظومة الدفاع والقوات المسلحة البطلة، والذین سطروا اروع البطولات وقدموا اغلى التضحیات، فتحیة لهم وللشهداء والجرحى ولعوائلهم الکریمة”.
واوضح العبادی “اتقدم نیابة عن نفسی وعن الشعب العراقی بوافر الشکر والتقدیر لمقام المرجعیة الدینیة العلیا المتمثلة بسماحة السید السیستانی ولابناء شعبنا الذین هبوا للدفاع عن الوطن والمقدسات ونسأله تعالى ان یمدنا باسباب القوة والعزیمة لتحریر جمیع المناطق المغتصبة وعودة النازحین الى دیارهم”.
یشار الى أن المرجعیة الدینیة دعت فی 13 یونیو / حزیران 2014، القادرین على حمل السلاح ومقاتلة الإرهابیین إلى التطوع للانخراط فی صفوف القوات الأمنیة، عقب سیطرة تنظیم “داعش” على مدینة الموصل ومساحات واسعة من صلاح الدین ودیالى، فیما طالبت بتکریم الضباط الذی “ابلوا بلاءً حسنا”.
المصدر: السومریة نیوز