سعت «غرفة عمليات حلب» أمس إلى فتح سجن جبهة النصرة ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، للاستحواذ على موقوفين فيه من تنظيم داعش لاتخاذهم رهائن يمكن المساومة عليهم في المعارك الدائرة مع التنظيم في ريف حلب الشمالي.
موعود: كشفت صحيفة «الوطن»، نقلاً عن مصادر معارضة، عن هوية المسلحين المجهولين الذين حاولوا اقتحام المقر الرئيسي لـ«النصرة» الذي يضم سجنها داخل مشفى العيون بحي قاضي عسكر وقالت المصادر: إن المسلحين يتبعون لمجموعات مسلحة في «الجبهة الشامية» التي تؤلف أكبر تشكيل مسلح في «فتح حلب».
وبينت مصادر أهلية أن أعداداً كبيرة من المسلحين، الذين لا يحملون راية أي تنظيم أو مجموعة مسلحة، عمدوا إلى قطع جميع محاور الطرقات التي تؤدي إلى مشفى العيون الذي تتخذ منه «النصرة» مقراً لهيئتها الشرعية وسجنها الرئيسي، ونشروا قناصين على أسطح الأبنية المجاورة للسيطرة على مبنى المشفى من دون التجرؤ على مهاجمته.
المصادر المعارضة، أكدت أن «الشامية» ومن خلفها «فتح حلب» استهدفتا إخراج الموقوفين من سجن «النصرة» الذي يضم مدنيين ومسلحين من المجموعات المسلحة ونزلاء من تنظيم داعش يقدر عددهم بخمسين موقوفاً على أمل مبادلتهم بأكثر من ١٠٠ موقوف أسرهم التنظيم أثناء السيطرة على بلدتي صوران ومارع.
وتأتي العملية في ظل وجود خلافات بين مسلحي حلب و«النصرة» التي رفضت الانضمام إلى «غرفة عمليات فتح حلب» أسوة بشقيقتها في إدلب وبسبب «تقاعس» فرع «القاعدة» في الدفاع عن مواقع ميليشيا ما یسمی «الجيش الحر» التي تتساقط تباعاً في ريف حلب الشمالي.
وكانت مجموعات من «الحر» تحرشت أكثر من مرة بمقاتلي «النصرة» في أحياء حلب الشرقية التي تتمركز فيها وخصوصاً في المرجة وباب النيرب والصالحين وجسر الحج آخرها قبل أسبوعين، ونشبت اشتباكات سقط فيها قتلى من الطرفين، إلا أن «النصرة» ما زالت تحظى بنفوذها وهيبتها في صفوف جميع فصائل المسلحين.