أضرم مستوطنون النار في مدخل مسجد الرباط بقرية عوريف جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بعد اقتحامهم له فجر يوم الاثنين وفروا من المكان بعد انتباه المواطنين إليهم.
قال فوزي شحادة رئيس مجلس قرية عوريف إن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي القرية هاجمت المسجد في الساعة الثالثة فجر يوم الاثنين وحاولت كسر الأقفال والنوافذ الحديدية لإحراقه، إلا أنها لم تفلح في ذلك فقامت بإحراق مدخل المسجد قبل أن تفر من المكان.
وأكد شحادة ، أن المواطنين ولا سيما المصلين تداركوا عملية الحرق في أوّلها وقاموا بإطفاء النيران “فتضرر مدخل المسجد وجدرانه الأمامية فقط”.
ولفت إلى أن هذه ليس المرة الأولى التي يقوم فيها المستوطنون باعتداءاتهم ضد أهالي القرية وممتلكاتهم، فقد حاولوا في مرات سابقة إحراق هذا المسجد والمدرسة الثانوية للبنين، كما أحرقوا عدة مركبات للمواطنين.
تصعيد
وذكر أن المستوطنين صعدوا إجراءاتهم وتحركاتهم ضد أهالي القرية منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، حيث صارت اقتحاماتهم شبه يومية وهو ما أدى إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين المواطنين.
وبين أن جيش الاحتلال يقتحم القرية ولا يقوم بمنع المستوطنين وردعهم وإنما يقوم بملاحقة الأهالي ومنعهم من التصدي للمستوطنين، ويشن حملات اعتقالات ضد الشبان، حيث اعتقل الشابين أحمد سمير صباح (17 عاما) ووليد محمود سالم (22 عاما) خلال مواجهات جرت أمس.
وعلى صعيد مشابه شن المستوطنون هجوما على أهالي قرية سنجل إلى الجنوب من نابلس وقاموا بإحراق سيارة المواطن أحمد نسيم خليل، كما خطوا شعارات على الجدران يؤكدون فيها عداءهم للعرب والمسلمين، إضافة لتحضيراتهم لعمليات انتقام واسعة.
المصدر : موقع الجزيرة