قتل وأصيب 26 بين داعش ومسلحين مواليين للحكومة غير المعترف بها في أول مواجهة دامية بين الطرفين أمس السبت شرقي سرت .
موعود: اشتبك مسلحون تابعون للحكومة غير المعترف بها الذين يتخذون مقراً لهم في العاصمة الليبية طرابلس مع داعش، أسفر عن مقتل وإصابة 26 بين الطرفين أمس السبت شرقي سرت .
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري وسكان إن اشتباكات اندلعت في وسط ليبيا أمس السبت بين مسلحي داعش وقوة موالية لفصيل يتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقرا له .
وقالت رئاسة هيئة الاركان الموالية للحكومة الموازية في بيان إن اثنين من جنودها قتلوا وأصيب سبعة.
وأضافت إن ما لا يقل عن 17 من مسلحي داعش قتلوا كما تم الاستيلاء على 13 مركبة.
وأكد سكان الاشتباكات التي وقعت على بعد نحو 60 كيلومترا شرقي سرت وهي مدينة كبيرة سيطر الموالون لداعش فيها على مبان حكومية وجامعة ومحطة إذاعية.
وقال سكان إن جماعة فجر ليبيا أرسلت قوات من معقلها الرئيسي في مصراتة بغرب ليبيا إلى سرت ولكن هذه القوات ظلت بشكل أساسي عند أطراف المدينة وتفادت وقوع مواجهة كبيرة مع داعش في قلب المدينة.
وقال رئيس هيئة الأركان الذي يتخذ من طرابلس مقرا له إن داعش حاول تطويق عدة مناطق شرق سرت وهاجم المواطنين المارين عبر نقاط تفتيش.
وندد بالتنظيم بوصفه مواليا للقذافي وهو خط كرره البرلمان الموازي في طرابلس والذي تدعمه بعض الجماعات المتطرفة.
وتشهد المنطقة الواقعة الى الشرق من سرت معارك منذ ديسمبر كانون الأول عندما تقدمت قوات مصراتة في محاولة للاستيلاء على اكبر ميناءين نفطيين في ليبيا وهما السدر وراس لانوف واللذين تسيطر عليهما قوات موالية لحكومة الثني .
وكانت تلك أول مواجهة كبيرة معروفة علنا بين الطرفين منذ أن أصبح لتكفيريين موالين لداعش وجود أكبر في وسط ليبيا في الأسابيع الأخيرة.
ويسعى داعش إلى استغلال الاضطرابات في ليبيا حيث تتقاتل حكومتان متناحرتان وحلفاؤهما من أجل السلطة.
وأعدم موالون لداعش مجموعة من المسيحيين المصريين وأعلنوا المسؤولية عن هجمات ارهابية على فندق فخم وبعثات دبلوماسية اجنبية ومراكز للشرطة في طرابلس.
واضطرت الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة رئيس الوزراء عبد الله الثني للعمل من الشرق منذ ذلك الوقت.