ذكر شهود عيان أن مسلحي داعش قاموا بسرقة الآثار النفيسة والصغيرة بالإضافة إلى المخطوطات النادرة في خزائن متحف الموصل الحضاري قبل تدمير الآثار الكبيرة والتي يصعب نقلها، ويعتبر التنظيم تلك النفائس غنيمة وحلال بيعها، أما التماثيل الكبيرة يعتبرها شرك بالله وقام بتكسيرها.
ونشر تنظيم داعش مقطعا مصورا يظهر المسلحين أثناء استخدامهم للمطارق الثقيلة وهم يحطمون الآثار القديمة الموجودة في متحف الموصل الحضاري. وبين الشهود ان “المتحف تعرض الى عملية تدمير من قبل عناصر تنظيم داعش، وقاموا بسرقة الآثار الصغيرة والنفيسة من داخل المتحف، ثم قاموا بعدها بتكسير تماثيل الآثار الكبيرة والتي يصعب سرقتها”.
وقال عالم آثار في جامعة الموصل، رفض الكشف عن إسمه، أن “التنظيم يحقق مطامع مبطنة عبر تدمير حضارة نينوى التأريخية، لان متحف الموصل الحضاري يضم الحضارة الآشورية، والحضارة المدنية، والحضارة الإسلامية”. مضيفاً: “كان متحف الموصل قد تعرض كباقي متاحف العراق ومؤسساته الحيوية الأخرى الى السرقة المنظمة التي طالت معروضاته النفيسة خلال أحداث نيسان عام 2003 ولم تسترد لحد الان”. وكشف أيضاً أن “التنظيم قام بسرقة القطع الأثرية النفيسة والمخطوطات الأثرية النادرة، لتهريبها إلى عمان ودول مجاورة، ومن ثم بيعها إلى دول أخرى رفض الكشف عن إسمها”.
يذكر أن متحف الموصل الحضاري منذ تأسيسه عام 1952 كان مقتصراً على قاعة صغيرة إلا أنه توسع فيما بعد وضم 4 قاعات أحدها للآثار القديمة وأخرى للآثار الآشورية وثالثة للآثار الحضرية والأخيرة للآثار الإسلامية. ولم يقتصر دور متحف الموصل الحضاري بعد تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي على عرض الآثار والنفائس من آشورية وحضرية وعربية إسلامية، بل شهدت قاعاته ومكتبته الغنية عشرات النشاطات الثقافية والفنية.
المصدر : السومریة نیوز