قال الدكتور عصام العماد الناشط السياسي اليمني بأن ثورة الشعب اليمني لا تتوقف عن مواصلة حركتها حتى تحقيق اهدافها التي خرجت من أجلها، والبعض لا يريد أن يتحرر الشعب من الوصاية الأمريكية ودول في الخليج الفارسي .
اكد الناشط السياسي اليمني، الدكتور عصام العماد، أن الثورة في اليمن مستمرة وانه لا يروق للبعض أن ينتفض اليمن على الوصايتين الاميركية والخليجية، معتبرا الثورة المحقة في تلك البلاد تخالف أهواء عملاء واشنطن و”تل أبيب”.
ونقلت وكالة انباء فارس عن الدكتور عصام العماد قوله ” ان استقرار اليمن لا يرضي أعداء الشعب اليمني، وصدروا ارهابيين وتكفيريين الى اليمن من سوريا، كما أن تركيا رفعت رحلاتها من واحدة الى إثنتين في الأسبوع الى اليمن، بهدف نقل
تكفيريين اليه.
وقال العماد أن غالبية التكفيريين الارهابيين يأتون عبر مطارات في تركيا دون عرقلة، وكأن السلطات التركية تتعمد في تسهل نقل هؤلاء الى اليمن .
وأشار العماد الى أن السعودية وبعض الدول العربية تسعى الى فصل بين الشعب وحركة انصار الله، متهمين الحركة بالارهاب، وقال “انهم يدعمون الارهاب في البلاد” مضيفاً أن الارهابيين لهم راتب شهري (120 مليون ريال سعودي) تدفعه السعودية لهم .
وقال أن القاعدة أبرز قوة ارهابية تقوم بعمليات اجرامية في اليمن، كاشفا عن عناصر من الجيش اليمني يتعاون بالخفاء مع هذه الجماعة التكفيرية حيث يقدمون التسهيلات للسيطرة على بعض المواقع للجيش، كما ينقل لهم السلاح الى مناطق تواجدهم، ويجعل الارهاب يستشري في البلاد .
وتابع: ان الشعب اليمني يطلب كرامته من حركة انصار الله، بعد هروب عبد ربه و اجرائياته الارهابية، حيث ان العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات شهدت تظاهرات ضخمة رفضاً للوصاية الاجنبية وقرار مجلس الامن الاخير.
وكانت اللجنة الثورية اليمنية قد دعت لهذه التظاهرات تحت شعارِ “الثورة مستمرة رفضاً للابتزازِ والمؤامرة الأميركية والتدخلات الخارجية”.
وختاما، أشار الدكتور العماد الى أن الثورة اليمنية انتصرت، ولكن الشعب مبتلى بالمؤامرات السياسية الخارجية من جانب اميركا والسعودية، ولكن ان شاء الله الشعب سينتصر على هذه المؤامرات.
وكان اليمن قد شهد اندلاع ثورة ضد نظام على عبد الله صالح في الـ 10 من شباط/ فبراير عام 2011، والتدخلات الأميركية في تحريك الشارع ضمن زوبعة ما يسمى “بالربيع العربي” واضحة البصمات، اذ بدأت في إعلان السفير الأميركي التقسيم الفدرالي للبلاد ضمن ما عُرف بتقسيم “الستة الأقاليم”.
ومضت أربع سنوات عن الثورة اليمنية، الثورة التي صنعها الشعب اليمني ولكن بسبب التدخلات الخارجية انحرفت، اميركا وحلفائها في المنطقة سعت الى حرف الثورة عن مسارها وقدرت أن تنفذ قدرتها في اليمن.
وكانت النقطة الابرز التي وردت في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد يوم السبت في قاعة الاجتماعات في مطار قاعدة الرياض الجوية كانت هي “ضرورة استئناف العملية السياسية في اليمن وفقا
للمبادرة الخليجية”.
وحذر البيان انه “في حال عدم التوصل الى اتفاق فسوف تتخذ دول المجلس الاجراءات التي تمكنها من الحفاظ على مصالحها الحيوية في امن واستقرار اليمن”.