شجب نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم ما تضمنه التقریر الأخیر للأمین العام للأمم المتحدة بان كی مون حول القرار 1559 حول لبنان، مؤكداً أن هذا التقریر ‘إسرائیلی الصیاغة والأهداف، ویخدم إسرائیل’.
وقال في احتفال تأبیني الأحد: “لقد أحضروا الإسرائیلیین من شتات العالم وزرعوهم في منطقتنا، وبقی العرب والمسلمون لمدة ستین سنة یتحدثون عن مشكلة (إسرائیل) ومواجهتها، ولم یفعلوا معها شیئاً، السبب أنهم كانوا أمواتاً في مواجهة (إسرائیل)، كانوا یخافون ویعتقدون أن الاستسلام للدول الكبرى یُبقي لهم بعض الفتات فلم یبقِ لهم شیئاً”.
واضاف: “في البدایة قسموا فلسطین، وبعد ذلك تم احتلال باقي فلسطین، ثم تم احتلال أجزاء من أربع دول عربیة، بعدها أصبحت (إسرائیل) تخیف المنطقة بأسرها، ثم أصبحت أميركا تعتدي على العراق وأماكن أخرى وتحتل من أجل أن تحمي الوجود الإسرائیلي، بعد ذلك كل العالم یحاول تسخیر مجلس الأمن من أجل أن تبقى (إسرائیل) قویة أمام كل هذا البحر البشري من المسلمین والعرب”.
ونوه الشیخ قاسم بالمقاومة في لبنان التي “جاهدت وقدمت التضحیات”، و”حصلت في المقابل على ما لم یحصل علیه العرب والمسلمون لمدة ستین عاماً، بل أكثر من ذلك، ما تحقق الیوم هو أن (إسرائیل) أصبحت تخشى من هؤلاء المجاهدین لأن مشروعهم مشروع عزة وحیاة وسیادة وتحریر، ولا تعیش (إسرائیل) إلاَّ بمشاریع الاستسلام والذل الذي تحاول أن تعممه في منطقتنا”.
وتطرق إلي تقریر بان كي مون حول القرار 1559، فأكد: أن “بان كي مون یتحدث في هذا التقریر بطریقة تخدم (إسرائیل)، وبكل صراحة هذا التقریر إسرائیلي الصیاغة والأهداف، فهو یعتبر أن طائرة أیوب تشكل استفزازاً متهوراً من حزب الله، بینما لا یري الاستفزاز ولا التهور من طلعات جویة یومیة إسرائیلیة منذ ست سنوات تصور وتنتهك الأجواء اللبنانیة، ولم یر أن (إسرائی) لا زالت محتلة لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولا یري أن (إسرائیل) تعتدي في البر والبحر حیث ترید، ألا تعتبر هذه استفزازت خطرة یمكن أن تقلب أو تغیر المعادلة”.
وقال الشیخ قاسم: “لو كنا نعتمد علىي مجلس الأمن فيی إعادة أرضنا لما عاد منها شيء، بل كان یمكن أن یقتطع جزء من لبنان لیصبح جزءاً من (إسرائیل) التي یریدونها كدولة في المنطقة، ولولا هذه المقاومة لما تحررت الأرض، ولولا هذه المقاومة لما حصلنا على هذه الحیاة وعلى هذه المعنویات، ونحن متمسكون باستمراریته”.
وأكد “أن حرص حزب الله على الاستقرار السیاسي والأمني والاجتماعي في لبنان”، لافتاً إلى أن وجود المقاومة وسلاحها “ضرورة لمصلحة لبنان، وهي نتیجة للاحتلال، ولیست سبباً له، ورد فعل على العدوان ولیست سبباً للعدوان”، مؤكداً أن وجود المقاومة رادع لأی عدوان صهویني على لبنان.
ولفت الشیخ قاسم إلى اعتراف العدو الصهیوني مؤخراً بأنه استخدم عبوات ناسفة في لبنان شبیهة بالعبوات الموجودة في هذا البلد لإثارة الفتنة بین اللبنانیین، وقال: “إننی أستغرب عندما یحصل تفجیر في لبنان أو اغتیال ترتفع بعض الأصوات مباشرة لتصرف النظر تماماً عن احتمال أن تكون (إسرائیل)، لماذا تبرئون (إسرائیل) من التفجیرات والاغتیالات التي تحصل؟ على الأقل فلتكن واحدة من المتهمین المحتملین”، مشیراً إلى أن الاتهامات السیاسیة التي یوجهها البعض في لبنان توتر الأجواء وتؤدي خدمة مجانیة للكیان الصهیوني، خاتماً بالقول: “لا أعلم إذا كان بعضهم یأخذ التعلیمات من (إسرائیل) وینسق من أجل أن یُلقي هذه التهم جزافاً كي یوتر الساحة الداخلیة ولیوجد عوامل الفتنة الإسلامیة الإسلامیة أو الإسلامیة المسیحیة، اتقوا الله واتركوا المجرى القضائي والأدلة الصحیحة لتثبت حقیقة الفاعلین، ولا تستبعدوا (إسرائیل) في كل ما یحصل”.
المصدر : قناة العالم
Check Also
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …