ستشهد مدينة كربلاء المقدسة مساء اليوم السبت المراسيم السنوية لتبديل راية قبتي مرقد الإمام الحسين وأبي الفضل العباس (عليهما السلام) من الحمراء إلى السوداء أذاناً عن بدء شهر محرم الحرام أول أشهر السنة الهجرية.
ستشهد مدينة كربلاء المقدسة مساء اليوم السبت المراسيم السنوية لتبديل راية قبتي مرقد الإمام الحسين وأبي الفضل العباس (عليهما السلام) من الحمراء إلى السوداء أذاناً عن بدء شهر محرم الحرام أول أشهر السنة الهجرية، واستمرار لثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وعن هذه المراسيم العظيمة وتأثيرها على الساحة العراقية قال عنها نائب الأمين للعتبة الحسينية المقدسة «السيد أفضل الشامي»: “إن الغرض من أقامت المراسيم ودعوت الناس وعلماء الدين ووسائل الإعلام هو نريد من خلالها أن نعطي رسالة الى العالم انه بدا موسم الحزن والأسى على أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) وأول مكان يعلن عن هذا الحزن هو قبة الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال رفع الراية السوداء فوق الحرم الشريف ومنه تنطلق الى بقية الأماكن في العالم لرفع راية الحزن”.
مبينا الشامي: “إن مراسيم إعلان شهر الحزن له طقوس خاصة في حرم سيد الشهداء خاصة أثناء إنزال الراية الحمراء واستبدالها بالسوداء فهذا التبديل هو حدث تاريخي وتقليد سنوي اعتاد المؤمنين من أهالي كربلاء المقدسة العمل به ويتحدون من خلال جهات الظلم والحكومات الفاسدة التي كانت تحارب الشعائر الحسينية، وهذا ارث الخالد اخذا بالتطور والتوسع حيق عملت العتبة الحسينية المقدسة على أقامة مراسيم خاصة لاستبدال الراية المباركة أول سنه بعد السقوط الصنم عام 2004 بحضور كبار الشخصيات في مدينة كربلاء الروادييد الحسينيين من أمثال الراحل «محمد الكربلائي»”.
مضيفا “وبدأت العتبة المقدسة في وضع برنامج للمراسيم من خلال الصعود الى المنبر الحسيني وقراءة بعض القصائد و(الردات) الحسينية بحضور منتسبي العتبة المقدسة والشخصيات الدينية وتطور موضوع استبدال الراية الى شعيرة”.
مؤكدا الشامي ان “يوم السبت سيشهد طقوس اعتدها العتبة الحسينية المقدسة لبدأ أيام الحزن الحسيني حيث تم دعوت القنوات الفضائية لتغطية المراسيم وبعض القنوات ستبث مباشرة عبر الهواء الى العالم ليرى هذه المراسيم العاشورائية من داخل الصحن الحسني الشريف”.
فيما قال الأستاذ «فاضل عوز» القائم برفع راية الإمام الحسين (عليه السلام): “بتوجيه من «سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي» الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة تشرفت منذ سنة 2004 بتبديل الراية”، وبين عوز ان “لتبديل الراية هيبة كبرى تتأجج مشاعري ولا أستطيع أن أصفها بكلمات فمشاعر الشخص الذي يصعد فوق قبة سيد الشهداء لتبديل الراية تذهب عن تفكيره كل الأمور الدنيوية فهو يستذكر فاجعة الطف ومصابها الأليم، عقلي وقلبي يذهبان الى مصائب اهل البيت واحد تلو الأخر عظمة مصيبة العقيلة زينب واستشهاد أبا الفضل العباس (ع) وسهم الطفل الرضيع والشهداء وكل أحداث واقعة الطف تتراءى لي وان انزل الراية فارفع يدي بالدعاء للعراق ولمراجعنا العظام ولجميع المرضى والمجاهدين في سبيل الدين والمذهب”، موضحا ان “المراسيم تبديل الراية ارتأت العتبة المقدسة تشيل لجان مشتركة من مختلف أنحاء العالم وعلى أثرها يتم رفع راية الإمام الحسين (ع) في جميع المراقد والمزارات بالاضافة الى رفعها مختلف الدول الإسلامية وغير الإسلامية”.
يذكر ان “الراية قبة حرم الإمام الحسين (ع) التي يتم استبدالها توضع في قسم الهدايا والنذور لغرض التبرك بها من قبل الزائرين الوافدين الى سيد الشهداء (ع) لغرض الشفاء المرضى ويتم إهداء رايات الى الهيئات والحسينية والجوامع في دول الخارج وخصوصا بلاد الدول الأوربية لنشر الثقافة الحسينية الى اقصى نقطة في دول العالم”.
المصدر : العتبة الحسينية المقدسة