سيطرت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة التي تقاتل من جل بسط نفوذها بالكامل في العاصمة الليبية طرابلس على موقعين مهمين للحكومة .
اعلنت حكومة ليبية ان جماعة مسلحة بسطت سيطرتها على العاصمة طرابلس في أغسطس آب على موقعي الحكومة والمؤسسة الوطنية للنفط على الإنترنت لتزيد الارتباك بشأن من يدير شؤون البلاد.
وفي حين تعمل الحكومة الليبية الرسمية والبرلمان من مدينتين تبعدان مئات الكيلومترات إلى الشرق من طرابلس أصبحت الجماعة المسلحة وهي من مدينة مصراتة بغرب البلاد تسيطر الآن على مواقعها على شبكة الإنترنت بعد ان استولت على مباني وزارات في العاصمة.
ويعرض موقع رئيس الوزراء عبد الله الثني -الذي يجلس الآن مع حكومته في مدينة البيضاء بشرق البلاد- صورة عمر الحاسي الذي أعلنه مسلحو مصراتة رئيسا للوزراء وقائمة باسماء فريقه.
وسيطرت الجماعة التي تسمي نفسها حكومة الإنقاذ الوطني الليبية على موقع المؤسسة الوطنية للنفط. ويضع الموقع صورة لوزير النفط بالحكومة التي نصبت نفسها إلى جانب عروض المناقصات.
ويخشى جيران ليبيا والقوى الغربية أن يدفع الصراع بين الحكومتين المتنافستين الدولة العضو بمنظمة أوبك إلى حرب أهلية.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري تعهد بعد اجتماع مع نظيره الليبي محمد الديري في باريس يوم الثلاثاء باستمرار الدعم الأمريكي للحكومة الرسمية في ليبيا وأكد مجددا معارضته للتدخل الخارجي في البلاد.
وانتقلت حكومة الثني التي تعترف بها الأمم المتحدة الى البيضاء ويعقد مجلس النواب المنتخب جلساته في طبرق على مسافة أبعد إلى الشرق قرب الحدود مع مصر.
وأطلقت الأمم المتحدة الشهر الماضي محادثات بهدف حل الأزمة من خلال الجمع بين أعضاء بمجلس النواب ومشرعي مصراتة الذين قاطعوا المجلس منذ بدء جلساته في أغسطس آب.
ولم تشمل المحادثات الفصائل المسلحة من مصراتة أو ميليشيا منافسة متحالفة مع مدينة الزنتان الغربية والتي خاضت معارك ضد قوات مصراتة في طرابلس على مدى اكثر من شهر في الصيف.
لكن دبلوماسيين يأملون بأن تطلق المحادثات حوارا سياسيا أوسع نطاقا لأن اعضاء مصراتة بالبرلمان على صلة غير مباشرة ببرلمان منافس انشيء في طرابلس.
وتفاقم الوضع المضطرب في طرابلس نتيجة صراع منفصل بين القوات الموالية للحكومة ومقاتلين تكفيريين في مدينة بنغازي بشرق البلاد.
وقالت مصادر عسكرية إن ثلاثة أفراد من قوة غير نظامية يقودها اللواء السابق خليفة حفتر لكنها متحالفة رغم ذلك مع الجيش قتلوا يوم الثلاثاء في انفجار ثلاث قنابل على طريق قرب المطار وهي منطقة يحاول التكفيريون السيطرة عليها.
ومنطقة المطار واحدة من اخر المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في بنغازي بعد ان اجتاح التكفيريون بضعة معسكرات للجيش في أغسطس آب.
وفي كلمة وجهها عبر التلفزيون قال حفتر ان الايام القليلة القادمة ستكون صعبة على بنغازي وليبيا.
واضاف قائلا “رجال عملية الكرامة مستعدون لتحرير بنغازي” في اشارة الي حملته ضد التكفيريين التي فشلت حتى الان في تحقيق أي نجاح كبير على الارض.
وقال حفتر “يخضون معركة ضد الارهاب الدولي”. وفي مايو ايار اعلن حفتر الحرب على التكفيريين في شرق ليبيا.
ودعا نشطاء أمس الثلاثاء في بنغازي الى احتجاجات اليوم الاربعاء ضد الميلشيات وشوهدت عائلات وهي تغادر المدينة خشية وقوع اعمال عنف. وقال سكان ان اخرين سارعوا الي شراء السلع الغذائية قبل ان يلزموا منازلهم.
المصدر:رویترز