.تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير للأمة الإسلامية ولشعب البحرين البطل والباسل والشجاع حلول ذكرى عيد الغدير الأغر عيد الولاية والإمامة الربانية وإكمال الدين وإتمام النعمة مشيدة بمواقف الشعب البحريني والقوى السياسية بأجمعها على مقاطعة الإنتخابات البرلمانية ومجالس البلدية الصورية المزمع إجرائها في نوفمبر القادم..
وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة “أنصار ثورة 14 فبراير” البحرينية اليوم الاثنين بياناً بمناسبة عيد الغدير الأغر قالت فيها “تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير للأمة الإسلامية ولشعب البحرين البطل والباسل والشجاع حلول ذكرى عيد الغدير الأغر عيد الولاية والإمامة الربانية وإكمال الدين وإتمام النعمة مشيدة بمواقف الشعب البحريني والقوى السياسية بأجمعها على مقاطعة الإنتخابات البرلمانية ومجالس البلدية الصورية المزمع إجرائها في نوفمبر القادم”.
وأضافت الحركة في بيانها “إن مقاطعة الإنتخابات جاءت تجسيدا للآية الكريمة والشريفة التي توجنا بها هذا البيان وهي (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) حيث أن شعبنا في إجماعه هذا قد كفر بالطاغوت والديكتاتورية والإستبداد الخلیفي ،وآمن بوعد الله عز وجل بالنصر المؤزر على فراعنة العصر وفرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وإستمسك بالعروة الوثقى وهي ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وآل بيته الطيبين الطاهرين التي لا إنفصام لها ، والله شاهد على بيعته وتمسكه بالصراط المستقيم والعروة الوثقى ، وما دام شعب البحرين متمسكا بالولاية والإمامة الربانية لأئمة أهل البيت عليهم السلام فهو من أصحاب الفوز الفلاح في الدنيا والآخرة”.
فيما أكدت الحركة “إن مطالب شعبنا أصبحت جلية وواضحة وهي كما طرحها مشروع الإستفتاء الشعبي على حق شعبنا في تقرير المصير وإنتخاب نوع نظامه السياسي وضرورة رحيل العائلة الخليفية عن الحكم وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي ويصاغ للشعب دستور عصري جديد يكون فيه مصدرا للسلطات جميعا ، وتتحقق فيه سيادة الشعب على القرار السياسي وتشارك فيه جميع فصائل المجتمع وقواه السياسية والمجتمعية شيعة وسنة ويكون للكفاءات دور كبير وواسع في إدارة البلاد لتحقيق السيادة وإخراج المحتل السعودي وقوات عار الجزيرة ، وترجع البحرين إلى حضيرة الدول ذات الديمقراطيات العريقة”.
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)).
((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)) صدق الله العلي العظيم
تبارك حركة أنصار ثورة 14 فبراير للأمة الإسلامية ولشعب البحرين البطل والباسل والشجاع حلول ذكرى عيد الغدير الأغر عيد الولاية والإمامة الربانية وإكمال الدين وإتمام النعمة مشيدة بمواقف الشعب البحريني والقوى السياسية بأجمعها على مقاطعة الإنتخابات البرلمانية ومجالس البلدية الصورية المزمع إجرائها في نوفمبر القادم.
إن الله عز وجل قد أكمل الدين وأتم النعمة على عباده ورضي لهم الإسلام دينا في يوم الغدير بعد أن أمر الله سبحانه وتعالى الرسول الأعظم محمد (ص) بتنصيب الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفة ووليا وإماما على المسلمين في يوم الإثنين المصادف 18 ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة.
وبهذه المناسبة العطرة وفي هذه الأيام المباركة والتاريخية التي أجمعت فيها القوى الثورية وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ومعهم الجمعيات السياسية المعارضة والغالبية العظمى من أبناء شعبنا في البحرين بمقاطعة الإنتخابات مقاطعة شاملة ، فإننا نبارك لهم هذا اليوم وهو يوم عيد الغدير ونبارك لهم هذا الإجماع الشعبي الذي سيحرج السلطة الخليفية الغازية والمحتلة أمام المجتمع الدولي ، والذي يعد إنتصارا كبيرا يضاف إلى إنتصارات شعب البحرين وثورة 14 فبراير المجيدة.
إن مقاطعة الإنتخابات جاءت تجسيدا للآية الكريمة والشريفة التي توجنا بها هذا البيان وهي (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) حيث أن شعبنا في إجماعه هذا قد كفر بالطاغوت والديكتاتورية والإستبداد الخلیفي ،وآمن بوعد الله عز وجل بالنصر المؤزر على فراعنة العصر وفرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وإستمسك بالعروة الوثقى وهي ولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وآل بيته الطيبين الطاهرين التي لا إنفصام لها ، والله شاهد على بيعته وتمسكه بالصراط المستقيم والعروة الوثقى ، وما دام شعب البحرين متمسكا بالولاية والإمامة الربانية لأئمة أهل البيت عليهم السلام فهو من أصحاب الفوز الفلاح في الدنيا والآخرة.
إننا مرة أخرى نشيد بالإجماع الوطني المتقدم للمقاطعة الشعبية والذي ينسجم تماما مع إرادة شعبنا الصامد والمقاوم وإن هذا الإجماع سيساهم في حماية الوطن وسيادته من المشاريع الترقيعية التي تقوم على أساس إضفاء الشرعية على الحكم الخليفي الديكتاتوري الغازي ، وسيساهم في خروج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة عن البحرين.
إن قرار المقاطعة الشاملة للإنتخابات البرلمانية وإنتخابات مجالس البلدية هو قرار تاريخي يرتبط بحاضر البحرين ومستقبل شعبها ، ويعبر عن حرص وأمانة وطنية في كونه يحافظ على البحرين من الدخول في نفق مظلم يكرس الظلم والإستبداد والملكية الشمولية المطلقة للعائلة الخليفية ، ويفتح الأبواع مشرعة على مصراعيها لآل خليفة وأزلامهم وحلفائهم للإستحواذ البشع على كل السلطات ومنها الوزارات السيادية والثروات وخيرات البلاد بعيدا عن أعين الشعب.
لقد كان قرار المشاركة في الإنتخابات التشريعية لو حدث فإنه سيكون إنتحارا للجمعيات السياسية المعارضة بما فيها الشخصيات والمكونات الوطنية والشعبية الأخرى ، وإن أي مشاركة من قبل شخصيات مستقلة أو أي مكون سيكون بمثابة خيانة عظمى للثورة ومكتسباتها وخيانة عظمى للشعب ولعوائل الشهداء والجرحى والمعاقين وعوائل المعتقلين وخيانة للقادة والرموز الذين تحملوا من أجلنا كل أنواع التعذيب والإهانة من أجل حقنا في تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات.
إن المشاركة خطأ تاريخي وفيه ضرر بالغ للبحرين وشعبها وثورتها الكبرى وهو من شأنه أن يرجع البحرين إلى الوراء من خلال تكريس الديكتاتورية والإستبداد بالسلطات من جانب الطاغية حمد وزمرته وزبانيته والمنتفعين معه ، وتغييب الدولة على حساب المصالح البشعة لمجموعة من المنتفعين الذين يريدون لكل الواقع السياسي والمؤسسات الصورية أن تكون في خدمة إستبدادهم وفسادهم وسرقاتهم ونهبهم للثروة وإستعبادهم لشعبنا.
إن مطالب شعبنا أصبحت جلية وواضحة وهي كما طرحها مشروع الإستفتاء الشعبي على حق شعبنا في تقرير المصير وإنتخاب نوع نظامه السياسي وضرورة رحيل العائلة الخليفية عن الحكم وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي ويصاغ للشعب دستور عصري جديد يكون فيه مصدرا للسلطات جميعا ، وتتحقق فيه سيادة الشعب على القرار السياسي وتشارك فيه جميع فصائل المجتمع وقواه السياسية والمجتمعية شيعة وسنة ويكون للكفاءات دور كبير وواسع في إدارة البلاد لتحقيق السيادة وإخراج المحتل السعودي وقوات عار الجزيرة ، وترجع البحرين إلى حضيرة الدول ذات الديمقراطيات العريقة.
يا جماهير شعبنا البطل ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
إتخذوا من غيد الغدير فرصة تاريخية لمبايعة أولياء الله وأصفيائه وأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والبراءة من الحكام الظلمة والفاسدين والفاسقين المتمثلين اليوم في آل خليفة وأزلامهم وجلاديهم ، فـ غدير خم هو أول وآخر مؤتمر إسلامي يعقد على الأرض برعاية إلهية ، وقد إنعقد المؤتمر في يوم الإثنين المصادف 18 من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة ، على سهل منبسط يقع شرق مدينة رابغ يبعد عن المدينة المنورة 183 كم في غرب شبه الجزيرة العربية ، وهي منطقة إلتقاء وتفرق الشاميين والعراقيين والمصريين.
وقد كان عدد الحضور في مؤتمر عيد الغدير على حسب وتعدد الروايات من 70.000 إلى 120.000 ألف ، وكانت لجنة إدارة المؤتمر مشتركة من السماء ممثلة بجبرائيل عليه السلام ، ومن الأرض ممثلة برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم مديرا ورئيسا للمؤتمر.
وكان عنوان المؤتمر (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس).
وأما مناسبة إنعقاد هذا المؤتمر التاريخي والإلهي الكبير فهي تنصيب الإمام علي بن أبي طالب أميرا للمؤمنين وخليفة للمسلمين من بعد النبي محمد (ص).
وتكمن أهمية مؤتمر غدير خم في أنه أول وأهم وأكبر مؤتمر إسلامي يعقد على الأرض برعاية مباشرة من السماء ، وقد أعد له إعدادا إلهيا محكما من حيث الزمان والمكان .. وكان مكتمل الفصول والحضور ،لأنه على درجة من الأهمية التي تبقي الأمة سائرة على خطى ونهج نبي الإسلام ولا تضل من بعده أبدا … ولكن …
ولقد كانت للمؤتمر الإلهي لغدير خم تغطية إعلامية كبيرة وجمع غفير من الرواة الثقاة ، ولم يخل المؤتمر حتى من الشعراء أيضا ، فكان صوت الشاعر حسان بن ثابت حاضرا ذلك اليوم حيث قصيدته:
وكانت جميع الملائكة تحف وترعى هذا الحفل الكبير وعلى رأسهم جبرائيل ساعيا بين السماء والأرض ليبلغ مدير المؤتمر رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بشكل مباشر فقرات المؤتمر ، فكانت أولى الفقرات قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك … إلى آخر الآية) ، عندها إبتدأ رسول الله (ص) الحفل بمضمون هذه الآية الكريمة وخطب المحتفلين وبلغهم الأوامر الإلهية ، وختم به خطابه للمحتفلين قوله صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن أخذ بيد علي ورفعها ليراه القوم وسألهم أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا نعم يا رسول الله .. فقال (إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم) .. (فمن كنت مولاه فعلي مولاه (قالها ثلاثا) ثم قال اللهم والي من والاه وعادي من عاداه وإنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث ما دار).
ثم خاطب الناس وقال ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب .. وقبل أن يختم الحفل كان مسك الختام لرب العزة حيث هبط جبرائيل ليبلغ الرسول (ص) بنجاح المؤتمر ورضا الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لك الإسلام دينا).
فكبر النبي الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الله برسالته وولاية علي بن أبي طالب.
بهذه التوصيات أختتم مؤتمر غدير خم أعماله التي توجت علي بن أبي طالب أميرا للمؤمنين .. بعدها إنهالت التهاني والتبريكات عليه من قبل الجموع يتقدمهم عمر بن الخطاب وأبوبكر .. والوثائق التاريخية التي تشهد بذلك قد ملئت الخافقين.
ولكن هل صدقت الأمة ووفت بعهدها مع رسول الله ؟!! .. فلو صدقت لما وصلت إلى هذا الإنحدار الفكري والأخلاقي ، ولما تفرقت إلى طرائق قددا ولما إنتهت بها الأمر أن يمثلها أوباش آل خليفة وآل سعود وداعش وغيرهم من حثالات البعث الصداميين وبقية التنظيمات الظلامية السلفية الوهابية التكفيرية.
فصدق رسول الله صلى الله عليه وآله.. وكذبت الأمة.. وسلام على عليٍّ أمير المؤمنين في يوم تتويجه. الذي خذله أهل الأرض.. ولم تخذله السماء.
فصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وكذبت الأمة .. وكذب المنافقون الذين تآمروا على الإمامة والخلافة الربانية في السقيفة .. وما نشهده من ظلم وفساد وطغيان وتسلط بني أمية وآل أبي سفيان وآل مروان وأسلافهم وأعقابهم وما تشهده الأمة من ظلم بني العباس إلا نتيجة الإنقلاب الغادر على الخلافة والإمامة الربانية التي أمر بها الرسول في عيد الغدير.
ولذلك فإننا مرة أخرى نشيد بشعبنا البحراني البطل الموالي والمتمسك بولاية أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) والكافر بولاية الطاغوت الخليفي وكل طواغيت العصر والمتمسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها ، وهي محمد وفاطمة والحسن والحسين والأئمة المعصومين من ذرية الحسين حتى القائم من آل محمد ، الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي سيخرج في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
نسأل الله عز وجل لجماهير شعبنا النصر المؤزر على طاغوت آل خليفة وطواغيت الأرض من آل سعود .. وأن نرى تباشير النصر والفتح تلوح في الأفق بتحرر البحرين من ربقة الحكم الخليفي الديكتاتوري وقوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ، وأن يحقق شعبنا طموحاته بالإنتصار وتحقيق نظام سياسي تعددي جديد ، ونرى البحرين في ظل عهد مشرق وزاهر بعيدا عن الظلم والإستبداد والإرهاب والتبعية للأجنبي وأن يحقق الشعب سيادته على أراضيه ، وإن المقاطعة الشاملة للإنتخابات البرلمانية وإنتخابات مجالس البلدية بداية إيجابية لمقاطعة شاملة وعصيان مدني وإضرابات شاملة يحقق فيها الشعب ثورة عارمة من أجل إجتثاث جذور الإرهاب والقمع والديكتاتورية الخليفية.. ويقضي على كل مظاهر التجنيس السياسي الغادر والخطير.
(ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين).
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
13 أكتوبر 2014م