بيان صادر عن القيادات المركزية الأمريكية أعلن ظهور جماعة إرهابية جديدة أكثر خطورة من جماعة داعش الأرهابية تضم مجموعة من مخضرمي القاعدة.
وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للإنباء: قال بيان صدر عن القيادة المركزية الأميركية بشأن الضربات: “وبشكل منفصل، تصرفت الولايات المتحدة لدرء مؤامرة هجوم وشيك على مصالح الولايات المتحدة والغرب من قبل مجموعة من مخضرمي القاعدة ـ تعرف باسم جماعة خورسان ـ اتخذت ملاذا آمنا في سوريا لترتيب هجمات خارجية وتجميع واختبار المتفجرات وتجنيد الغربيين للقيام بعمليات. وقامت الولايات المتحدة وحدها بتلك الهجمات”
وكان اسم هذه الجماعة تردد في الآونة الأخيرة في وسائل إعلام أميركية وغربية نقلت عن مسؤولين في أجهزة الأمن والاستخبارات أن خطرها على الدول الغربية يفوق خطر “تنظيم الدولة”.
وأكدت جريدة “واشنطن بست” فإن جماعة خورسان تضم متطرفين من باكستان واليمن وأفغانستان، وتتبع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وتضيف أن تلك الجماعة “لم تأت إلى سوريا للإطاحة ببشار الأسد، ولا يهمها الاستيلاء على أراض كما في حالة تنظيم الدولة”.
وفي السياق نفسه تقول وكالة “اسوشيتد برس” إن الظواهري أرسل أحد نوابه، محسن الفضلي، إلى سوريا لتجنيد الأجانب الذين تفد أعداد كبيرة منهم إلى سوريا والعراق لتدريبهم وإعادتهم عبر تركيا إلى بلادهم ليقوموا بتنفيذ عمليات إرهابية فيها”.
أخطر من “تنظيم الدولة”
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأسبوع الماضي أن المسؤولين الأميركيين اعترفوا للمرة الأولى بخطر جماعة “خورسان”، وقال مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر: “فيما يتعلق بالتهديد للأمن الوطني، فإن خورسان تشكل تهديدا أخطر من (تنظيم الدولة)”.
ولا يعرف الكثير عن جماعة خورسان سوى أنها تضم مجموعة من مقاتلي القاعدة المخضرمين ممن قاتلوا في أفغانستان والشيشان وغيرها.
وتقول التقارير الإعلامية المجهولة المصدر إن الفضلي عمل مع قيادات القاعدة، وكان من مساعدي أبو مصعب الزرقاوي في العراق، وهو الذي تمكن من توفير التمويل للهجوم على ناقلة النفط الفرنسية قبالة سواحل اليمن عام 2002.
كما تزعم أن الفضلي اعتقل من قبل لفترة في الكويت، مسقط رأسه، بتهمة تمويل الإرهاب ثم انتقل إلى الشيشان ليعود إلى العراق ومن ثم سوريا.
ووفقا لخبراء، فإن جماعة “خورسان” ماهي إلا واحدة من جماعات إرهاب عنقودية انتشرت في سوريا والعراق في الآونة الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية في البلدين.
ماذا تعني هذه التسمية؟
إن من الفرض أن تكون صلة بين الإسم والمسمى لأن الإسم يعبر عن جانب من جوانب المسمى كالهدف الذي تبتغيه أو النقاط والمرتكزات الرئيسية أو الأعلام التي تتبنى الفكرة و غيرها. وإذا لا نجد علقة بين الإسم والمسمى فهذا ما يبعث الريبة لدى المتلقي.
جماعة خورسان أو خراسان من هذا النمط، فهي تثير الإستفهام لدى المشاهد والقاري.
لماذا خورسان؟ هل تمتد هذه الحركة من منطقة خراسان؟ هل يحضر فيه الخراسانيون؟ هل تنحدر أصول القيادة المذكورة في الخبر من خراسان؟ والجواب على هذه الإستفهامات سهل يسير وهو “لا” ويشهد على صحة هذا الجواب المعلومات المتوفرة.
يعتقد خبراء سياسيون أن هذه التسمية توحي بأن الجماعة الأرهابية تبغي مراوغة المسلمين بإسم الدين وتتشبث بالروايات والأحاديث التي تصوّر حوادث ظهور الإمام المهدي ليتعاطف معها السذّج من المسلمين. إذ إن الروايات تشير إلى أن جيش الخراساني من العلائم الحتمية للظهور ولا يخرج الإمام إلا بعد ظهور هذه العلائم الحتمية.
ونرى أمثلة أخرى لإستغلال الجماعات الإرهابية للروايات المنقولة عن أهل البيت، منها أن الجماعة ترفع الرايات السود وهي رايات الجيش الخراساني الذي يقاتل أعداء الإمام المهدي(عج)حسب الروايات المنقولة. كما أن أبو بكر البغدادي قائد جماعة داعش يزعم أنه حسيني ويرجع نسبه إلى بيت النبوة.
المصدر : وكالة أهل البيت (ع) للإنباء ـابناـ