أميركا تريد العودة إلى العراق عسكريا بغطاء دولي جديد

عبر مراقبون عراقيون عن اعتقادهم بأن قيادة أميركا لتحالف دولي ضد تنظيم داعش الإرهابي هو أمر يهدف للعودة إلى الساحة العراقية بغطاء دولي جديد.

 

أكد المراقبون أن أي جهد في هذا الإطار يجب أن يستند إلى تقوية حكومتي بغداد ودمشق وتسخير كل القدرات الأخرى لهما.

وفي هذا السياق يقول أستاذ العلوم السياسية حيدر الشمري، أن “كلام قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي كان واضحا عندما قال إن أميركا تريد الحضور العسكري في العراق والمنطقة بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي وهذا الأمر يعرفه كل المتابعين ولا يمكن لأحد نكرانه مهما كانت الأسباب المعلنة للإدارة الأميركية لتبنيها هكذا تحركات فضلا عن أن واشنطن تريد اعتلاء موجة النجاحات التي حققها الجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات البيشمركة والأحزاب وحتى العشائر في المحافظات التي دخلها داعش وهذه الوحدة التي غابت خلال فترات ماضية عادت اليوم لتقف بوجه أزمة داعش”.

واضاف ،إن “أي كلام عن وجود رغبة أميركية لإنهاء داعش لا يعني إلا شيئا واحدا وهو وجود مصلحة أميركية وإذا ما تابعنا المواقف الأميركية منذ فترة فإن كل ما تفعله هو ناتج عن محاولة وخدعة مكشوفة للعودة إلى الساحة العراقية عسكريا ليكون وجودها العسكري في المنطقة أكثر تأثيرا من السنوات التي أعقبت خروج قواتها من العراق”.

بدوره يقول الباحث في الشأن السياسي خالد السراج ، إن “مؤتمر باريس وقبله مؤتمر جدة وغيره من مؤتمرات قد تعقد لاحقا تحت عنوان كيفية القضاء على تنظيم داعش الإرهابي لن تكون مؤتمرات مكتملة من الناحية العملية لأنها بكل بساطة همشت أطرافا مهمة في معادلة القضاء على داعش ولها تأثيرات كبيرة في آلية إيجاد الحلول لإنهائه”.

وأوضح السراج ،إن “في مقدمة هذه الأطراف إيران طبعا التي سمت فوق أي اعتبارات أخرى وقدمت الدعم للعراق كجيش نظامي وكقوات بيشمركة لأنها موقنة أن أي خلاف سياسي بين العراقيين ليس له محل في الاوقات العصيبة كما أن إشراك سوريا في أي جهد دولي يوازي مشاركة إيران لأنها لا تختلف عن الجانب العراقي من حيث تحملها لأعباء وجود تنظيم داعش الإرهابي على أراضيها بل هي التي تحملت الجزء الأكبر خلال السنوات الماضية ويجب أن تتجه البوصلة الدولية نحو حكومتها لدعمها إذا ما كانت جدية في هدف إنهاء تنظيم يدعى داعش”.

من جانبه يقول المحلل السياسي حسن اليعقوبي، إن “وجهة النظر الإيرانية في هذا الإطار هي وجهة نظر عملية حيث أنها تؤمن أن القضاء على داعش أمر ممكن في حال كانت الحكومة العراقية ونظيرتها السورية هما صاحبتي المبادرة وقيادة الحرب ضد هذا التنظيم وهو أمر يدركه الغرب والولايات المتحدة لكنهم لا يريدون تطبيقه لأن أهدافهم تتعارض مع دعم الحكومة السورية وهم أيضا لا يريدون أن يضعفوا المعارضة التي أنشأوها وجعلوها تكبر”.

واضاف إن “أسبابا عدة تقف وراء التحرك الأميركي والغربي ومن أبرزها توسيع نفوذها واستغلال أزمة العراق لمصالحها اقتصاديا من خلال بيع الأسلحة والخدمات العسكرية للحكومة”.

المصدر:فارس

Check Also

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *