السلطات السعودية تتراجع عن الخبر الذي كانت تجسُّ نبض المعارضيين وهو ان رجل الدين المعتقل الشيخ “نمر باقر النمر” صدر بحقه حكما بالسجن 17 عاما، سرعان ما نفته عائلته، ثم مصادر مطلعة تؤكد ان المحكوم ليس له.
فور نشر صحيفة” الرياض” شبه الرسمية خبر اصدار المحكمة الجزائية بالرياض حكما بسجن الشيخ المعتقل والرمز الشيعي “نمر النمر” 17 عاما ومن ثم نفي عائلته الخبر انكشف سرعان ما كذب الاعلام السعودي المتعمد.
ونفت بعض مصادر مطلعة لصحيفة محلية ما تردد اليوم عن صدور حكم المحكمة الجزائية المتخصصة في قضية “نمر باقر النمر”.
وأكدت المصادر لـ”سبق” أن “حكم السجن لمدة 17 عاماً والغرامة بـ100 ألف ريال، الذي صدر اليوم، كان على مُدان آخر بقضايا تأمين تنقلات المطلوبين أمنياً بواسطة سيارته الخاصة، والتحريض، والمشاركة في المسيرات التي وقعت في القطيف”.
وكانت صحيفة “الرياض” الذي تتصدر قائمة الصحف السعودية قالت اليوم الاثنين أن المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أصدرت حكماً بالسجن 17 عاماً على نمر النمر ومنعه من السفر مدة مماثلة وتغريمه 100 ألف ريال، بعد إدانته بالتحريض على المشاركة في إثارة الشغب، بينما من المقرر أن تعقد جلسة محاكمة الشيخ المعتقل “نمر النمر” غداً الثلاثاء للنطق بالحكم على النمر.
وفيما يخصّ قضية “نمر النمر” -والتي أغلق فيها باب المرافعات- أكدت المصادر أنه من المقرر صدور الحُكم فيها يوم غد الثلاثاء الموافق 21 ذي القعدة الجاري.
وكانت المحكمة الجزائية في الرياض قررت خلال جلستها الاخيرة إقفال باب المرافعات في قضية الشيخ الشيعي الذي واجه تهماً خطيرة، ابرزها “الخروج على ولي الامر” و”استخدام السلاح” في وجه القوى الامنية، ما يعني احتمال تطبيق حد الحرابة.
ويبدو أن هذا سيناريو مفتعل وبالونة اختبار يقوم باطلاقها النظام السعودي من خلال تسريب هذه النكتة الرخيصة الى الاعلام ليجس نبض حدة وشدة المعارضة للحكم الصادر بحق الشيخ النمر حيث رجال دين في المنطقة وناشطو الحراك حذروا والمواطنين في الشرقية وايضا شخصيات اقليمية وعالمية حذرت آل سعود من مغبة المساس بالشيخ الشيعي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعية ما ستكون شرارة انطلاقة صحوة جديدة وتصعيد الثورة في السعودية .
المصدر : نبأ