قال مسؤولون أمريكيون أمس الأحد إن أفراد ميليشيا ليبية سيطروا على مبنى ملحق بالسفارة الأمريكية في طرابلس لكنهم لم يقتحموا المجمع الرئيسي الذي أخلته الولايات المتحدة من جميع موظفيها الشهر الماضي.
وأظهرت لقطات مصورة على موقع يوتيوب على الانترنت قيام مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة الشمالية الغربية باختراق المنشأة الدبلوماسية. وشوهد مقاتلون يطوفون حول حمام للسباحة ويحتشدون في شرفة أحد المباني.
ولم يعرف على الفور مدى قرب الملحق من السفارة نفسها. ويضم الملحق فيما يبدو مقرات اقامة الدبلوماسيين.
ويمكن أن يشكل الاستيلاء على مجمع السفارة ضربة رمزية أخرى لواشنطن بشأن سياساتها في ليبيا التي تخشى حكومات غربية أن تتحول لدولة فاشلة بعد ثلاثة أعوام من الحملة التي دعمها حلف الأطلسي وأنهت حكم معمر القذافي.
والأمن في ليبيا موضوع حساس للغاية بالنسبة للولايات المتحدة بسبب الهجوم على مقر بعثتها في بنغازي في 11 سبتمبر 2012 والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين على يد مسلحين.
وأبقى أعضاء جمهوريون في الكونجرس على انتقادهم للرئيس باراك أوباما بسبب طريقة تعامل إدارته مع هجوم بنغازي.
وأشاروا إلى الاضطرابات الأخيرة في ليبيا بوصفها مثالا آخر لما يعتبرونه سياسة فاشلة للرئيس الديمقراطي في منطقة تمزقها الصراعات.
وقالت ديبوراه جونز سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا في تغريدة على تويتر إن الفيديو الذي وضع على تويتر يظهر “ملحقا سكنيا لبعثة الولايات المتحدة ولكن لا يمكن الحكم على ذلك بشكل قاطع”.
ولكن جونز التي تعمل من مالطا قالت إن مجمع السفارة “يجري تأمينه حاليا ولم يعبث أحد بمحتوياته”.
وقال مسؤول أمريكي في واشنطن لرويترز بعدما طلب عدم الإفصاح عن اسمه إن الحكومة الأمريكية تعتقد أن المجمع الرئيسي التابع للسفارة ما زال سليما ولم يجر الاستيلاء عليه.
وترفض جماعات في مصراتة الاعتراف بحكومة ليبيا المركزية وانتخبت برلمانا انتقل إلى مدينة طبرق النائية في شرق البلاد.
ويبدو أن ليبيا تواجه خطر التقسيم أو الانزلاق في أتون حرب أهلية حيث أوجدت الانقسامات السياسية بين المتمردين السابقين الذين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي حالة من الفوضى وعدم اليقين.
المصدر:رویترز