تمْثل المعتقلتان ريحانة الموسوي ونفيسة العصفور غداً الأحد أمام محكمة الاستئناف بانتظار النطق بالحكم بحقهما، في قضية محاولة تفجير قنبلة بـ “الفورمولا 1”.
وقد حجزت محكمة الاستئناف العليا، برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان، قضية محاولة تفجير قنبلة بـ “الفورمولا 1″، المُدان فيها 5 متهمين، للحكم في جلسة (31 أغسطس/ آب 2014).
وكانت محكمة أول درجة أدانت المتهمين الخمسة بالسجن 5 سنوات، بينهم امراتان (ريحانة ونفيسة) حاولتا تفجير قنبلة محلية الصنع لسباق “الفورمولا 1”.
وقد حضرت المحامية انتصار العصفور، التي تقدمت بمرافعة انتهت فيها إلى طلب براءة المتهمتين.
وكان رئيس نيابة المحافظة الجنوبية مهنا الشايجي، قال: “إن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكماً الثلاثاء (29 أبريل 2014) بحق خمسة متهمين بالسجن لمدة خمس سنوات عما أسند إليهم من اتهام”.
وقد رفض من قبل قاضي المحكمة الجنائية الكبرى طلب الدفاع في قضية محاولة تنفيذ عمل إرهابي في سباق “الفورمولا 1″، بتثبيت التفاصيل التي ذكرتها ريحانة الموسوي عن تعذيبها، وتعريتها، واكتفى بعبارة تعرضهما للإكراه المادي و المعنوي.
وبحسب محامي فقد رفض القاضي تثبيت كلام ريحانة الموسوي حول تفاصيل تعذيبها وتعريتها من ملابسها واشاح بوجهه عنهما واستمرت ريحانة ونفيسة العصفور بالحديث عن ما تعرضتا له أثناء التحقيق.
وقال: “تم إخراج نفيسة وريحانة إلى خارج قاعة المحكمة وهم يواصلون كلامهم عن ما تعرضوا له وصرخوا في آخر كلامهم: حسبنا الله ونعم الوكيل”.
ومن جانبها، قالت المحامية منار مكي: “على الرغم من خصوصية قضية كل من ريحانة الموسوي ونفيسة العصفور كونهما أول امرأتان تحاكمان بقانون الإرهاب، إلا أن القاضي ما زال يرفض الاستماع إليهما وتثبيت إدعائهما بتعرضهما للتعذيب وتعريتهما وإبقائهما بلا ملابس”.
وأضافت: “وعلى الرغم من أن قانون الإجراءات الجنائية يلزم القاضي احترام ما يدليه المتهم من أقوال وتثبيته حرفيا في المحضر وذلك وفقا للألفاظ التي يدليها المتهم للقاضي إلا أنه يرفض”، وتساءلت إلى متى ستسمر هذه المحكمة في مخالفتها للقانون على الرغم من تنبيهها من قبل المجلس الأعلى للقضاء؟ وماذا يضر القاضي حين يستمع لامرأتين وتثبيت كلامهما بمحضر الجلسة؟
وكانت وزارة الداخلية أعلنت توقيف شابتين بتهمة محاولة تنفيذ عمل إرهابي خلال التجارب الرسمية لسباق “الفورمولا 1″، الذي استضافته البحرين، حيث ذكر رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، في تصريح عن الحادث، أن فرق الشرطة المكلفة بحراسة وتأمين بوابات الدخول إلى حلبة البحرين الدولية، تمكّنت في ثاني أيام السباق من استيقاف فتاتين عند إحدى بوابات دخول الجمهور للاشتباه بهما.
وتجدر الاشارة الى ان السلطات البحرينية تلصق التهم على اساس طائفي لمنتقديه أو للذين يطالبون بالحرية والديمقراطية في البحرين .
المصدر : صوت المنامة