بعد وصول داعش إلى الحدود السعودية مع العراق، واستمرار تهديدات هذا التنظيم للمملكة، جال وزير الحرس الوطني السعودي الامير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز لليوم الثاني على التوالي على قوات حرس الحدود المتمركزة في هذه المنطقة.
ودعا الأمير متعب عناصر حرس الحدود إلى “الوقوف في وجه من يحاولون زرع الفتنة والتأثير على أفكار شبابنا وتوجهاتهم واستغلال مشاعرهم وحماسهم ليتورطوا في مناطق الصراع ويكونوا بذلك أدوات سهلة وموجهة لتنفيذ مخططات وتنظيمات مشبوهة بهدف الإساءة لهذا البلد الطاهر وأهله وتشويه صورة الاسلام دين الرحمة والاعتدال”.
وتفقد الامير متعب لليوم الثاني على التوالي وحدات الحرس الوطني في شمال المملكة في عرعر ورفحاء.
وكان وزير الحرس الوطني نفى في تصريح لصحيفة الحياة تقارير اعلامية تحدثت في الاونة الاخيرة عن استعانة المملكة بقوات مصرية وباكستانية لحماية حدودها مع العراق.
وقال “تسعدنا العلاقات المتميزة مع مصر ومع باكستان لكن هذا الخبر غير صحيح ونحن في المملكة لدينا القدرة في الدفاع عن ارضنا”.
وسقطت في بداية تموز/يوليو ثلاث قذائف في منطقة عرعر المحاذية للعراق دون ان توقع ضحايا. وأعلنت الرياض في نهاية حزيران/يونيو عن اجراءات للحفاظ على امن المملكة ازاء هجوم تنظيم “داعش”.
وجهاز الحرس الوطني السعودي الذي كان يتولاه بين 1962 و 2000 الملك عبد الله، يعد من اعمدة النظام السعودي وهو اليوم تحت قيادة الامير متعب، ويجند هذا الجهاز عناصره خصوصاً من القبائل التي لا تزال تتمتع بنفوذ في السعودية.
ويضم الحرس ما بين 180 الفا و200 الف عنصر موزعين على وحدات مشاة وكتائب مؤللة ووحدات خاصة وشرطة عسكرية، بحسب تقديرات.
وتتمثل مهمة الحرس الوطني في دعم وزارة الداخلية في مجال الامن الداخلي ومكافحة الارهاب وحماية المنشآت الحيوية في البلاد أكبر مصدر في العالم للنفط، كما يتولى عند الحاجة دعم وزارة الدفاع.
المصدر:المنار