قتل 9 مدنيين وعسكري، امس الأربعاء، في هجوم شنه مسلحون من جماعة “بوكو حرام” على بلدة “زيغاغ” الكاميرونية الحدودية مع نيجيريا، حسب مصدر أمني.
وأوضح المصدر لوكالة الأناضول، والذي رفض الكشف عن اسمه، أن المسلحين قاموا خلال ذات الهجوم باختطاف طفل وإصابة 3 أشخاص آخرين، كما تعرضت سيارة عسكرية إلى الاحتراق.
وقال المصدر، إنه “عند حوالي الساعة 14:00 تغ، جاء نحو 20 مسلحا من بوكو حرام على دراجات نارية إلى بلدة زيغاغ، وتوجهوا مباشرة إلى مقر إقامة شيخ البلدة، الذي قام بإبلاغ السلطات على الفور”.
وتابع المصدر، “تبادل المسلحون إطلاق النار مع الجيش الكاميروني، الذي تواصل قرابة نحو ساعة، قبل أن ينسحب المهاجمون”.
فيما قال مصدر عسكري آخر للأناضول، لم يكشف عن اسمه أن “عناصر بوكو حرام، قاموا عند هروبهم باختطاف ابن شيخ البلدة، كما قاموا بإحراق عربة عسكرية”.
وأضاف، “فقدنا 10 رجال من الجانب الكاميروني، ولكننا تمكنا من إيقاع عديد من الإصابات في صفوف بوكو حرام، ليس لدينا أرقام دقيقة لأنهم حملوا الجثث.
ويأتي هذا الهجوم بعد 10 أيام من هجوم آخر في بلدة “كولوفاتا” غير البعيدة عن “زيغاغ”، حيث تم اختطاف زوجة نائب رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع المجالس (المنتخبة)، أمادو علي، ورئيس بلدية البلدة سييني بوكار لامين، وأفراد أسرته.
وقبقل أسبوعين، قضت محكمة كاميرونية، بالسجن على 14 عنصرا من “بوكو حرام”، بالسجن لمدة تتراوح بين 10 و20 عاما، لإدانتهم بالقيام بـ”أنشطة خطيرة” وحمل السلاح في مدينة “ماروا”، عاصمة منطقة أقصى الشمال الكاميروني، الواقعة على الحدود مع نيجيريا.
وبلغة قبائل “الهوسا” المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني “بوكو حرام”، “التعليم الغربي حرام”، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.