تقيم روسيا جسراً جوياً مع العراق لتزويده بالسلاح دعماً له في حربه على الإرهاب، وقد تسلم العراق قبل أيام دفعة جديدة من الأسلحة الروسية في إطار تنفيذ صفقة أبرمت بين البلدين أثناء زيارة وزير الدفاع العراقي أخيراً إلى موسكو
جسر جوي يربط بين موسكو وبغداد في الآونة الأخيرة. المدد العسكري الروسي للعراق لم ينقطع منذ حزيران/ يونيو الماضي.
زيارة وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي مؤخراً إلى العاصمة الروسية توّجت بتوقيع صفقة جديدة تقدر بمليار دولار. الصفقة شملت قاذفات لهب من طراز “الشمس الحارقة”، ومدافع تلقائية الحركة من العيار الثقيل، وراجمات صواريخ من طراز “غراد”، إضافة إلى أنواع مختلفة من مدافع الهاون، وراجمات القنابل اليدوية، وأسلحة أثبتت كفاءة عالية في مكافحة الجماعات الإرهابية.
رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني ايغور كورورتشينكو تحدث عن هذه الصفقة فقال إن، “روسيا وانطلاقاً من مبادئ جيوسياسية، ومن علاقات الصداقة التقليدية مع الحكومة في بغداد باعت العراق جملة من أنظمة التسليح الفعالة التي ستساعده في التصدي لدعاش”.
روسيا رمت عصفورين بحجر واحد، فهي من جهة أثبتت للعراق أنها شريك يمكن الاعتماد عليه في وقت الشدة، ومن جهة أخرى أظهرت للعالم أن العقوبات الغربية عليها لا تعني شيئاً عملياً، لا سيما على صعيد المنافسة في سوق السلاح الواعدة بأرباح طائلة.
ورأى كوروتشينكو أن “روسيا معنية بالحفاظ على وحدة الأراضي العراقية”، مضيفاً “علاوة على ذلك فإننا في موسكو لا نقبل بإقامة أشباه دول مبنية على أسس الفكر الإرهابي”.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوعز شخصياً بتزويد العراق بكل ما يلزمه من سلاح، حتى لو كان من مخزون الجيش الروسي نفسه، ليس لمصلحة اقتصادية فحسب، وإنما انطلاقا من العقيدة العسكرية الجديدة للكرملين، التي تجيز توجيه ضربات استباقية للارهاب في أوكاره.